الجزء 15 وقبل الاخيره

3.4K 95 0
                                    

روايه " هتحدى الظروف "

( روح تاخد بالها من لبسها وافتكرت كلامه من دقايق .. تبصله وتسكت .. يسيبها زين ويروح يفتح الباب .. يفتح يلاقى راجل واقف قدام الباب وشكله وهيئته غير مؤلوفين تماما عليه )
زين : مين حضرتك !
..... : سلام عليكم
زين : عليم السلام
..... : انى منتصر .. جاى عاوز اشوف بنت وامشي
زين باستغراب : مش فاهم يعنى .. انت عايز ايه بالظبط ؟!!!
منتصر : ف بنت ساكنه هنا اسمها روح .. وتقريبا هى ف الدور التالت .. ف هى ف الشقه هنا ولا اللى قصادها
زين : وانت عاوزها ف ايه ؟
منتصر : موضوع شخصي
زين : اممممم .. طب هى عموما ساكنه هنا .. ممكن اعرف مين حضرتك بقي !؟
منتصر : ما قولتك الموضوع شخصي .. ناديلها
زين : طيب ثوانى
( يرد الباب ويدخل زين يلاقى روح قاعده ع السرير )
زين : ف واحد بره شكله غريب وعاوزك وبيقول الموضوع شخصي .. تعرفى حد اسمه منتصر ؟؟؟؟
روح باستغراب : لا اول مره اسمع الاسم دا
زين : طيب قومى البسي وتعالى لما نشوف اخرتها
روح : طب ما تشوفه انت .. هو انا لازم اخرج يعنى !
زين : والله اكيد حاولت اشوف هو عاوز ايه بس الاستاذ مش راضي يتكلم وعمال يقول موضوع شخصي .. اخرجى خلينا نشوف عاوز ايه
روح : طب...........
يقاطعها زين بصوت عالى : يا بنتى اخلصي خلينا نشوف عاوز ايه ونخلص .. انا مش فايق للكلام دا
روح : حاضر .. اهدى طيب
( يتنهد بنرفزه ويخرج )
زين : ثوانى وجايه
منتصر : ماشي
( تغير روح هدومها وتلبس عبايه وطرحه .. تخلص وتخرجلهم .. تبص لمنتصر باستغراب )
زين : اتفضل قول موضوعك الشخصي
منتصر : طب اتفضل انت من هنا .. الموضوع خاص جدا مينفعش حد غيرنا يسمعه
زين بنفاذ صبر : لا معلش لو عاوز تتكلم ف اتفضل وانا موجود .. مش هتتكلم يبقي اتفضل برضو ومتزعجناش تانى
منتصر : مين انت الاول !!!!
زين : جوزها
منتصر بابتسامه : هى متجوزه ! .. يا مرحب بيك
زين باستغراب : شكرا
منتصر بحرج : طب هنتكلمو ع الباب اكده
زين : اتفضل
( يوسعله من قدام الباب .. يدخل منتصر ويقعد ع الكنبه اللى جنب الباب .. زين وروح يقعدوا قصاده ويبصوله مستنينه يتكلم )
منتصر : انتى اسمك روح مش اكده ؟
روح : ايوه
منتصر : انا عاوزك تهدى وتفكرى بالعقل قبل ما تقولى اى حاجه .. الموضوع كبير ولازم تفكرى
زين : هو ممكن حضرتك تنجز وتقول اللى عندك عشان احنا مش فاضين
منتصر : اعذرنى الموضوع صعب شويه ومش عارف ارتب الكلام
زين : اتكلم عادى من غير ما ترتب حاجه .. بس ياريت نعرف الحكايه عشان الموضوع ابتدى يبقي مريب .. معلش اعذرنا .. انت راجل غريب اول مره نشوفه وقاعد ف بيتى وعاوز مراتى ف موضوع شخصي .. اتمنى تاخد بالك من حساسيه موقفى وتقول اللى عندك
منتصر : طيب اتمنى متستخفوش بكلامى وتفهمونى قبل ما تحكموا
زين : تمام
منتصر : الحقيقه وما فيها ان البنت دى اختى
( روح تبص لزين باستغراب ومش فاهمه هو الراجل دا بيقول ايه او اخوها ازاى اصلا )
زين : انت جاى تهزر صح !
منتصر : لا .. هى فعلا اختى ومعايا ما يثبت كلامى
( يطلعلوا منتصر صور لروح وهى صغيره وصور من شهاده الميلاد .. يبص زين للصور بتفحص وروح كمان اللى كانت مصدومه من صورتها لانها فعلا هى وهى صغيره .. زين يرمى الصور والورق ع التربيزه ويبصله )
زين : دا مش اثبات يا استاذ منتصر .. دا مجرد ورق ممكن يتفبرك بمنتهى السهوله .. وبعدين لو انت اخوها فعلا .. كنت فين طول السنين دى ؟؟ .. وبعدين ازاى مش هتعرفك يعنى ؟!!! .. وليه اسم الابوين ف شهاده الميلاد مختلف عن اسماء اهلها الحقيقين ؟؟؟؟ .. كلامك مش منطقى خالص
منتصر : ممكن كلامى ميكنش منطقى بالنسبه ليك بس ف طرق كتيره ممكن تأكد اننا فعلا اخوات .. زى تحاليل وحاجات تانيه
زين : تمام ف طرق كتير فعلا ممكن نتأكد منها انكو فعلا اخوات .. بس عشان نتأكد محتاجين ع الاقل اسبوع .. يعنى النتايج دى مبتطلعش بسرعه .. الفكره مش ف النتيجه والتحليل وكل الكلام دا .. الفكره انه ازاى كل المده دى متعرفوش بعض !!! او مش عايشين مع بعض !!!!  .. طب لو كده فعلا .. ازاى اسم باباها ف الشهاده عبدالله وهو اسمه الحقيقى احمد ؟؟؟؟ ممكن تتكلم بمنطقيه اكتر
منتصر : عشان احمد دا مش ابوها الحقيقى .. دا الراجل اللى خدها من الملجئ
( تبصله روح بصدمه وبتحاول تستوعب هو بيقول ايه اصلا ! .. زين كمان مش فاهم اى حاجه ومش عارف الراجل دا بيتكلم بجد ولا دى حركه جديده بيلعبوا بيها عليه ! )
روح بزهول : ملجئ !! .. انت بتهبل صح ؟؟ .. جاى تقول اى كلام ولا جاى تنصب علينا ولا ايه حكايتك ؟!!
منتصر : ربنا يسامحك .. انا لا نصاب ولا بهبل .. انا بقول الحقيقه اللى جه الوقت انها تتعرف والشمل يرجع من تانى عشان ابوى يرتاح ف تربته .. انا هحكيلكوا ع كل حاجه بالتفصيل
زين : اتفضل
منتصر : من سنين كتيره قوى .. كانت روح عندها حوالى تلت سنين وانا كنت ماشي ف السبع سنين .. ابوى كانت ظروفه صعبه ومكنش لاقى يوكلنا حتى ولا حتى يصرف ع البيت او يجيب لامى علاجها حاول كتير واشتغل بدل الشغلانه اتنين وتلاته لكن برضو التعب زاد عليه لدرجه انه مبقاش قادر يصرف ع البيت ولا يكفيه لدرجه اننا كنا هنموتو من الجوع خلاص وامى كانت هتموت من التعب .. واحد صاحبه اقترح عليه انه يودى امى واحنا عند اهلها .. وهو هيسفره مطروح يشتغل هناك .. لحد ما اموره تتظبط ويعاود وياخدنا .. طبعا ابوى ما صدق انه لقى حاجه تريحه شوى وف نفس الوقت يسافر ويجيب فلوس ويقدر يكفى بيته .. رجع وقال لامى اكده .. امى زعلت ف الاول انه هيهملنا ويسافر بس ابوى قعد معاها وفهمها كل حاجه وعرف ازاى يهديها ويقنعها .. تانى يوم امى خدتنا وروحنا نقعد عند اهلها وابوى سافر خلاص .. اهلها مرحبوش بينا خالص وكل شويه يقولوا كلام يسم البدن لدرجه ان امى معدتش مستحمله واخر نوبه مرات اخوها قالتلها هنطردهم ف الشارع انتى مننا ع عينا وراسنا انما هما لا .. ابوهم يرجع ياخدهم لاما هخلى جوزى يطردهم بره البيت .. احنا ملناش صالح بيهم .. طبعا امى مكنش ف ايدها حاجه تعملها غير انها تتصرف عشان اهلها كانو فعلا ممكن يطردونا .. خدتنا بعد الفجر للملجئ اللى ف البلد وقالتلى هنعاود وناخدكو اول ما ابوكو يرجع وانا هاجى واشقر عليكو بين كل فتره والتانيه .. المهم تاخد بالك من نفسك ومن اختك واوعى حد ياخدكو من اهنيه .. انا طبعا كنت وقتها كبير شويه كان اى حد يجى عشان ياخدنى كنت اعمل كأنى اهطل عشان يسيبونى ويمشوا وفعلا دا اللى حصل محدش كان بيرضى ياخدنى وكنت دايما احاول اداريكى لو حد جه يتبنى عيل عشان متتاخديش .. لكن جه اليوم اللى معرفتش اعمل فيه حاجه .. كنت نايم وقتها ومعرفتش اخبيكى وانيمك تحت السرير زى ما كنت بعمل .. جه راجل وقتها اللى هو احمد ده .. وشافك وانبهر بيكى وفضل يروح وياجى ويطلبك انتى بالاسم عشان يشوفك لحد ما اتفق مع الملجئ انه عاوز يتبناكى .. الملجئ ف الاول موافقش لان مرته كانت لسه ميته .. لكن هو عطاهم مبلغ كبير لحد ما وافقوا وخدك .. ف نفس اليوم دا امى رجعت عشان تاخدنا لان ابوى كان لسه راجع من السفر وكانت عاوزانا نعاود معاها .. لكن للاسف جت متأخره وكنتى انتى خلاص اتاخدتى وابوى لما عرف كان هيطلق امى فيها بس برضو عذرها لان اهلها ناس مبيرحموش وكانو هيرمونا ف الشارع ومكناش هنعرف نرجع تانى .. وقتها ابوى خدنى معاه انا وامى وسافرنا مطروح وعشنا ف الصحرا هناك وفضلنا نتنقل من مكان لمكان لحد دلوقتى .. لما ابوى مات رجعنا القاهره تانى وخدت شقه اهنيه عشان اقدر ادور عليكى وارجعك وسطينا .. ودى كانت امنيه ابوى الوحيده قبل ما يموت انك ترجعى وتعيشى مع عيلتك الحقيقه .. سألت عليكى ف البلد وف كل مكان فيها لحد ما عرفت انك جيتى اهنيه وخدت عنوان الحاج كامل من عم اسماعيل ف البلد وجيتلك .. دى كل الحكايه
( روح كل دا بتسمعه بزهول وهى مش مستوعبه اللى بيقوله و مش مصدقاه اصلا )
روح بعدم تصديق : انت بتكدب صح ؟؟ .. جاى تهزر مش كده !! .. ( تبص لزين ودمعه تخونها وتنزل من عينها ) .. زين شوفه بيقول ايه دا !!!!!!!!
( زين كمان مش مستوعب كلامه وف نفس الوقت مش قادر يكدبه لانه ميعرفش روح او اهلها من زمان ف بالتالى مش عارف يقرر هو فعلا بيتكلم صح ولا بيشتغلهم )
زين : بص هو كلامك صعب اى حد يصدقه .. يعنى تخيل مثلا اجى اقولك اهلك دول مش حقيقين وألفلك قصه وروايه واحكيلك سيناريو كامل عن حياتك والمفروض انك تصدقنى وتتعايش وتقولى انت معاك حق مثلا !! .. كلامك صعب ان حد يصدقه او يتعايش معاه حتى .. وبعدين لو هى فعلا اختك زى ما بتقول ف مفيش اى وجه شبه بينكو ولو دى صوره مامتك وباباك .. ( يطلع صوره من الصور اللى موجوه ع التربيزه ) .. ف برضو مفيش اى وجه شبهه .. ازاى تبقي منكو وهى مفيش ملمح واحد حتى شبهكوا ؟؟
منتصر : انا قولت اللى عندى وممكن الباقى يتثبت بالتحاليل .. وكمان انا اقدر اجيب امى وتقعدوا مع بعض وتسمع منها برضو
زين : تمام هنعمل التحاليل وانت تجيب والدتك ونشوف الكلام دا كله
منتصر : خلاص مفيش مشكله .. هعاود عليك بليل ومعايا الحاجه
زين : تمام .. ( يقوم يقف ) .. نورتنا
( منتصر كمان يقف )
منتصر : بنورك
( يوصله زين ع الباب .. يمشى منتصر .. يبص زين ع روح يلاقيها قاعده ماسكه الصور وبتشوفهم ودموعها عماله تنزل ف صمت .. يقرب عليها ويمسك منها الصور ويقعد قدامها ف الارض .. يرفع وشها ويمسح دموعها بهدوء ويبصلها )
زين : ممكن اعرف انتى بتعيطى ليه دلوقتى ؟؟
روح بعياط : انت شايف بعد اللى قاله دا كله مفيش حاجه تستدعى العياط !!!!
زين : انا مقولتش كده بس برضو لسه متأكدناش .. ف ليه العياط من دلوقتى !! .. وحتى لو اتأكدنا وطلع كلامه صح .. نبقي نشوف وقتها هنتصرف ازاى
روح بعياط اكتر : لو كلامه صح بجد تفتكر الموضوع هيبقي عادى !!!! .. انت متخيل حجم المصيبه اللى هو بيقولها ؟؟؟؟؟
زين بتفهم : متخيل وعارف .. وبعدين بنسبه كبيره كلامه دا كله فبركه .. لان بابا قالى انه عارفك من وانتى صغيره وشافك كذه مره وكمان عمى احمد صاحبه من زمان .. ف اكيد لو ف حاجه زى دى كان قالى
روح بدموع : لا عمى كامل مشافنيش غير وانا ف ابتدائى وصداقته مع بابا كانت من 10 سنين بس يعنى كان وقتها عمرى 8 سنين .. ف حتى لو كلامه صح عمى كامل اكيد مش هيبقي عارف
( عماله تعيط ودموعها تنزل ومهما يمسحهم بتعيط تانى .. زين مش عارف يقولها ايه او ممكن يهونها عليها ازاى .. الموضوع مش سهل لا عليها ولا عليه بس لازم يتماسك ويهديها هى .. يشدها ف حضنه ويطبطب عليها وهى اول ما حضنته انفجرت ف العياط )
زين بابتسامه : هو انا حضنتك عشان تعيطى اكتر ! .. اهدى يا حبيبتى .. ( يرفع راسها ويبص ف عينها ) .. كل حاجه هتبقي كويسه بس انتى تماسكى شويه ماشي
( تشاورله براسها بمعنى تمام .. يعدلها زين ويقوم يقف ويوقفها معاه )
زين : يلا روحى خدى شاور والبسي عشان ننزل الجامعه
روح بصوت مبحبوح : بلاش انهارده انا تعبانه ومش مركزه
زين : عشان كده بقولك اجهزى .. لازم تتعلمى حاجه مهمه جدا ف حياتك .. تتحدى اى ظروف تواجهك مهما كانت صعوبتها .. ومتلغيش حاجه عشان حاجه .. دراستك ملهاش علاقه بحياتك الشخصيه ومينفعش تتأثر بيها تمام .. وهو كده كده لسه هيجى بليل يعنى قعدتك هتخليكى تفكرى وتحللى وتتعبى نفسك اكتر .. ف ليه تقعدى وتزودى تعبك لما ممكن تنزلى وتلهى نفسك ؟
روح : بس انا تعبانه ومنمتش من امبارح
زين : انا كمان منمتش بس زى ما قولت الدراسه ملهاش علاقه بظروف يومى او حياتى .. لو فضلنا ع كده محدش عمره هينجح ف حياته
روح : طب................
يقاطعها زين : يلا بقي مفيش اى حجج .. خشى خدى شاور والبسى وانا كمان هغير هدومى واستناكى
تتنهد روح : اوك
( تدخل روح تاخد شاور وتلبس هدومها وهى عماله تفكر .. يخلص زين وينادى عليها )
زين : ها خلصتى
( تخرج روح من الاوضه )
روح : ايوه
زين : طب يلا
( ياخدها وينزلوا .. يركبوا العربيه ويرحوا الجامعه .. يعدى الوقت .. يوصلوا الجامعه .. زين ينزل روح )
زين : اطلعى المدرج عشان كده ف تأخير وانا هركن العربيه واحصلك
روح : تمام
زين : روح
روح : نعم !
زين : مش عاوز مشاكل زى امبارح من فضلك .. اسمعى الكلام ومتعنديش
( تشاورله بمعنى حاضر وتدخل المدرج .. زين يروح يركن العربيه وبعدين يرجع ويدخل المدرج هو كمان .. اول ما دخل الصمت سيطر ع المكان وكل واحد قعد مكانه وظبطوا قعدتهم وبصلوا .. زين يطلع ويقف ع المنصه ويبصلهم وعينه بتدور ع روح .. يلاقيها قاعده ف اخر بينش ع الحرف وجنبها هاجر .. يتنهد بارتياح ويبدأ المحاضره وهو بيشرح هاجر من غير ما تبص لروح )
هاجر : انتى كويسه ؟!
روح : ايوه
هاجر : طب امبارح ............
تقاطعها روح : محصلش حاجه امبارح انا كويسه
( تبصلها هاجر تلاقيها باين عليها الخنقه وكأنها هتعيط ..  تسكت وتسيبها تهدى .. جاسر كان قاعد ف البينش اللى جنب روح ومعاه لارا .. كانوا بيتكلموا وشويه يبصوا لروح ويضحكوا .. روح تبصلهم باستغراب .. يبصلها جاسر )
جاسر : بقولك
روح باستغراب : انا ؟!!
جاسر : ايوه
روح : نعم !
جاسر يبص للارا ويضحك : امبارح كان يوم لطيف صح
روح : مش فاهمه !
لارا بضحكه استهزاء : متكسفهاش يا جاسورى بقي
جاسر : لا لا مش بكسفها انا عاوز اعرف بس ظبطت الدكتور وهيديها اعمال السنه ولا الوقت كان ضيق
( تضحك لارا وجاسر .. وروح تضايق من كلامهم وتبص قدامها .. هاجر تحط ايدها ع كتفها )
هاجر : ملكيش دعوه بيهم .. هما دايما كده واسلوبهم بايخ
( تبتسملها روح وتبص قدامها .. زين كان بيشرح وتابع كلامهم بس حاول يتجاهلهم عشان مش حابب يضايق روح .. شويه ويطلع بين المدرجات وهو بيشرح لحد ما يوصل جنب روح ويقف ويكمل شرح .. روح تحس بالارتياح اول ما جه وقف جنبها وكمان تحس بخنقه وخلاص عاوزه تعيط .. زين واخد باله من كل دا وحاسس انه متكتف ومضايق من وجود الناس حواليهم لانه فعلا مش عارف يشوفها او يهديها .. وهو بيشرح تقاطعه لارا )
لارا بضحك : هو المكان هنا عاجبك اوى يا دكتور ؟
زين : افندم !
لارا : لا ابدا اصل حاسه انك مرتاح هنا يعنى والطلبه عماله تبصلك لما رقبتها اتلوحت
( تضحك تانى وجاسر كمان يضحك )
زين بصرامه : اقف مكان ما اقف .. دا شىء ميخصكيش والزمى............
( تقاطعه روح اللى وقفت مره واحده .. وحطت ايدها ع بوقها والايد التانيه حاطاها ع بطنها .. يتجاهلهم زين ويسيب المايك اللى ف ايده ويبصلها )
زين : ف ايه ؟!
( تشاورلها بمعنى انها خلاص هترجع )
زين : قومى بسرعه
( تقوم روح وتنزل بين المدرجات وزين وراها وفجاءه تلاقى نفسها مبقتش قادره وبترجع خلاص .. زين يحط ايده بسرعه تحت بوقها .. روح ترجع ع ايده .. تخلص وتسند ع كتفه وهو ينزل بالراحه ويقرب ع الباسكت يفضى ايده فيه )
زين : تعالى معايا
( تخرج وراه وسط زهول كل الطلاب اللى مش عارفين يفسروا موقفهم اكتر من كده .. زين ياخدها الحمام ويغسل ايده كويس بالصابون وبعدها يسندها من وسطها ويخليها توطى ع الحوض ويغسلها وشها ويفكلها الطرحه ويمشي الميه ع رقبتها وشعرها .. يقعدها وراه ع الكرسي بتاع عملاء النظافه ويحط الطرحه ع شعرها ويغسل ايده تانى ويلفلها )
زين : احسن دلوقتى ؟!
( تشاورله بمعنى اه .. يقرب عليها ويلفلها الطرحه وروح عينها متعلقه بيه .. كل مادا بيعلى ف نظرها اكتر واكتر .. مفرقش معاه اسمه او مركزه اد ما فرق معاه صحتها وراحتها .. يخلص زين ويبصلها )
زين : كده تمام .. يلا ندخل اخد الحاجه بتاعتك واعتذر عن تكمله المحاضره وبعدها نروح
روح بصوت باين عليه التعب : انا كويسه .. خلينا نكملها ونمشى
زين : لا كفايه .. نروح وانتى ترتاحى وكمان تاكلى
روح : ا........
يقاطعها زين : قولت هنروح مفيش نقاش تانى
( يسندها ويدخلوا المدرج يقعدها ف اول صف ويطلع يلم حاجتها وياخد المايك وينزل ويقف ع المنصه )
زين : مبدائيا كلكو مستغربين اللى حصل سواء امبارح او دلوقتى .. وعقلكوا ابتدى يبنى صوره ع مزاجه .. انا هريحكوا من كل دا .. روح تبقي مراتى مش مجرد طالبه .. ( كل اللى قاعدين يتصدموا واولهم لارا .. ويبتدوا يتكلموا ) .. سكووووت .. ( يسكتوا كلهم ويبصوله تانى ) .. هى اه مراتى بس داخل المقر الدراسي هى طالبه فقط واكبر دليل انها فعلا محرومه من درجات اعمال السنه كامله .. كلكو هنا سواسيه
( تقوم لارا تقف وتقاطعه )
لارا : اه فعلا واضح من اللى حضرتك عملته معاها من شويه .. اومال لو مش بتعاملها ك طالبه كنت عملت ايه !!
زين : اولا مش من حقك انك تتكلمى معايا كده .. ثانيا لما الاقيها تعبانه طبيعى اشوفها الاول واعرف مالها مش اسيبها واتابع شغلى .. الفكره مش ف تعاملى معاها جوه المحاضره عامل ازاى .. الفكره العامه من انها تتساوى بيكوا ف الامتحانات والدرجات والتصحيح انما لو اى واحد تعبان ومحتاج يخرج ف انا اكيد مش هعارض .. لكن كونى خرجت معاها ف دا شىء طبيعى .. ( يبص للكل ) .. وحاليا انا بعتذر عن الغاء المحاضره .. معادنا الاسبوع الجاى ان شاء الله
( يسيب المايك وينزل ويسند روح وياخدها ويروحوا .. يوصلوا البيت ويدخلوا عند مايسه وكامل )
مايسه : احضرلكو الغدا !
زين : ايوه وبسرعه بس عشان ننام .. احنا هندخل نرتاح ف الاوضه عقبال ما تخلصي الاكل
مايسه : هترجعوا تقعدوا هنا يعنى !
زين : لا بس شقتى محتاجه تظبيط كبير ف المطبخ والحمام .. ف هناخد شاور عشان هناك الموضوع متعب جدا  وناكل هنا ونروح هناك ع بليل بس
مايسه : تنوروا يا حبيبي .. ادخلوا ارتاحوا وانا هجيب الاكل وادخلهلكو
زين : تمام
( ياخد روح ويدخلوا الاوضه .. روح اول ما تدخل تطلع وتفرد ع السرير ع طول )
زين : ماتناميش استنى لما تاكلى
روح بصوت طاغى عليه النوم والتعب : مش قادره استنى .. هموت وانام
زين : معلش استحملى شويه وننام
روح : يووووه
(تقوم تقعد وزين يغير هدومه .. روح كانت بتبص قدامها وزين وقف وبدأ يقلع هدومه .. افتكرت منتصر وسرحت وعماله تفكر لو فعلا كلامه صح هى وضعها هيكون ايه ! فضلت سرحانه ودماغها بتوديها وتجيبها ومش عارفه ترسي ع حل .. زين يقف ويرفع حاجبه ويشاور قدام وشها )
زين : اييييه ! .. هتفضلى بصالى كده كتير ؟!
( روح تفوق من سرحانها وتبصله باستغراب وتلاقيه ماسك التيشرت ف ايده وبيلبس )
روح : نعم !
زين : بقالك ساعه بصالى ولا كأنك اول مره تشوفينى
روح : ايوه ايه المشكله برضو ؟؟؟
زين : مفيش مشكله بس مستغرب مش اكتر
روح : ولا تستغرب ولا حاجه .. انا كنت سرحانه مش ببص عليك .. انت اصلا اللى لفت نظرى انى ببص عليك
زين : امممممم
( تسكت روح .. زين كان هيتكلم بس يقاطعه خبط الباب .. يروح يفتح يلاقيها مايسه جايبلهم الاكل )
مايسه : يلا كلوا بالهنا
زين : تسلمى
( تخرج مايسه .. زين يحط الصنيه ع السرير ويقعد قصاد روح )
زين : كلى كويس عشان انتى مكلتيش من الصبح
روح : مش جعانه
زين : معلش تعالى ع نفسك شويه عشان البيبي
روح : حاضر
( تاكل روح وزين كمان يأكلها لحد ما تخلص كل الاكل اللى قصادها وبطنها كانت خلاص هتنفجر )
زين وهو بيقرب المعلقه من بوقها : خلاص اخر معلقه
روح : مش قادره اكل اى حاجه .. لو اكلت هجيب كل اللى ف بطنى
زين : دى وبس عشان خاطرى
( تتنهد وتقرب تاكل اخر معلقه .. يبتسملها ويشيل الصنيه ويخرجها بره .. وبعدين يدخل ويقفل الباب .. روح تقوم وتدخل الحمام تغسل بوقها وايدها وترجع تانى وتفرد ع السرير .. زين يطلع ويفرد جنبها ويطفى النور .. تديله ضهرها وتحاول تنام .. يفضل يتقلب ع السرير ومش عارف ينام .. يلف ويبصلها يلاقيها مديه ضهرها ليه .. يقرب منها ويدوب حط ايده ع وسطها .. تسحب نفسها وتخرج لاخر السرير )
روح : لو سمحت عايزه انام
زين : ان..........
تقاطعه روح : من فضلك يا زين سيبنى انام
( يتنهد بنفاذ صبر ويقوم يقف ف الشباك ويولع سيجاره .. روح تغمض عينها وتحاول تنام .. ف مكان تانى .. ف بيت معاذ .. سوزى قاعده ف الصاله .. ومعاذ واقف وباصصلها )
معاذ : وبعدين !!!! .. ما تنجزى وتبطلى لف ودوران وتقولى عايزه ايه ؟؟؟؟
سوزى : عاوزه اتصالح مع زين عشان احمد بوظ الدنيا ع الاخر
معاذ : وانا اعمل ايه يعنى !
سوزى : تيجى معايا عنده البيت اولا عشان محدش يتكلم ولا مراته تشك ف حاجه .. ثانيا عشان هو مستحيل يدخلنى لوحدى ف وجود اهله او مراته مش عارفه بيخاف منها ع ايه بلا نيله
معاذ : مسمهاش بيخاف منها .. اسمها بيحترمها .. وبعدين مش لما اعرف الاول انتى واحمد عملتوا ايه وبعدها نبقي نشوف فعلا ممكن يصالحك ولا لا
سوزى : انا معملتش حاجه بس احمد جاب اسمى ف الحوار وخلاص وزعل زين منى
معاذ : طب ايه الحوار دا !!
سوزى : يابنى انت بتسأل كتير ليه ؟؟ .. ما تيجى معايا وتصالحنا وخلاص هو انت هتخسر حاجه
معاذ : مش لازم اعرف حوار ايه الاول عشان اقدر اصالحكوا ع بعض  وبعدين متصلتيش بيه واعتذرتيله وخلاص ليه بدل الفيلم اللى هنعمله دا كله
سوزى : فكرك متصلتش يعنى .. دا انا مبطلتش رن عليه لحد ما حطنى بلاك ليست .. بالله عليك يا معاذ انت عارف زين عامل ازاى بالنسبالى .. تعالى معايا وحلها بقي هو بيحبك وهيسمع كلامك
معاذ : فوقى يا ماما دا متجوز دلوقتى
سوزى : مش مهم .. انا مش عاوزاه يسيبها انا بس عاوزه نرجع اصحاب ويحكيلى كل حاجه زى الاول
معاذ بنفاذ صبر : دقايق اغير هدومى واجيلك
سوزى بابتسامه : شكرا اوى
( تقعد مكانها تستناه ومعاذ يدخل يغير هدومه .. عند زين .. يجى كامل ويسلموا عليه ويحكوا لمايسه وكامل اللى حصل ويعرفهم كلام منتصر .. صدمتهم مفرقتش عن صدمه روح لما عرفوا وكامل انكر تماما انه يعرف حاجه زى دى وانه عارف ان روح بنت احمد الوحيده لكن ميعرفش انها بالتبنى .. حب انه يحضر معاهم القعده دى لكن زين رفض وفضل انها تكون لوحدها عشان مشاعرها او حساسيه الموقف .. ياخد روح ويرجع شقتهم .. شويه ويجى منتصر ومعاه فاطمه .. يستقبلهم زين ويقعدهم ف الرسيبشن  وروح تغير هدومها وتخرجلهم )
فاطمه بابتسامه فرحه :  ما شاء الله .. تبارك الله زى البدر المنور
( تحاول روح تبتسم وتقعد جنب زين )
منتصر : ادى امى اهى لو عاوزينها تحكي الموضوع تانى
زين : لا ملوش لزوم هو كفايه مره واحده
منتصر : طب لو اكده ننزل اقرب مستشفى ونعمل التحاليل
زين : تمام بس لو الكلام طلع مش حقيقي وكل دا حوار متفبرك .. تحب التصرف يكون ازاى وقتها ؟!
منتصر : اعمل اللى انت عاوزه انا مبكدبش
زين : تمام
( يقاطعهم خبط الباب .. يقوم يفتح يلاقى سوزى ومعاذ .. يبصلهم باستغراب )
زين : خير !
معاذ : جاين نتكلم معاك انت والمدام ف موضوع
زين : معلش يا معاذ وقت تانى .. مش فاضين حاليا
معاذ : دقايق وهنمشي
زين : عندنا ضيوف والله فعلا مش فاضين
سوزى : هنقعد ف الصالون ونتكلم معاك وخلى روح معاهم .. كلها دقيقتين وماشين
( زين يتجاهلها وميردش عليها .. يبص لمعاذ )
زين : هعدى عليك بكره لكن حاليا مش فاضي
سوزى : زين متتجاهلنيش كده .. ارجوك اسمعنى
( كان لسه هيرد يقاطعه منتصر اللى جه جنبه )
منتصر : هننزل ولا ايه ؟؟
زين : اه ثوانى
سوزى : هما دول ضيوفك .. اهلا بيك
( يبصلها منتصر ويتكسف من شكلها ولبسها لان هدومها كانت مفتوحه جدا ووشها كله ميكب اب )
منتصر : اهلا
سوزى : هتفضل موقفنا ع الباب كتير ولا ايه !
( زين يتحرج من خروج منتصر ويضطر يدخلهم )
زين : معلش يا منتصر هيقعدوا شويه وبعدها ننزل
منتصر : مفيش مشكله
( يدخلوا الشقه وروح تستغرب جدا من وجودهم .. سوزى اول ما تشوفها ...............................

يتبع.....
توقعاتكوا ؟!!!.....

hala. nasr

هتحدي الظروف..{كمله} 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن