معاناه قلبي

7 0 0
                                    

أنانيٌ انت ايها الليل،

قصيرٌ على من ينام،

طويلٌ على من يتألم،

كأنك تسعدُ عندما ترهُم يعانون،

الا يكفيك انك ماضٍ حزينٍ،

كفاكَ قساوةً عليهم، و تعذيباً فيهم،

فلتهدأ قليلا، ايها الليل ،

ولتكون هانئاً لكل نائمٍ، بلسماً لكل متألمٍ،

،،،،،،،،،،،،،،،،،

في ظلام الليل، في غرفة يعمها الهدوء بمستشفى خاص لا يسمع فيها صوتا غير صوت ذلك الجهاز الذي يظهر على شاشته ذلك الخط المتعرج والذي يمثل نبض احدهم .. بدا ذلك الخط الأعوج بانه يود لو عاد الي استقامته ثانية..

من الواضح ان القلب ذاك عاني الكثير ...

كان هناك صفيرا يصدر من ذلك الجهاز يملأ ارجاء الغرفة يعبر عن دقات قلب متثاقلة، كان مع كل دقة منه ذلك القلب يحيا امل جديد في حياة اخرين منتظرين تعافي ذلك القلب الحنون،

الذي ينتمي الي شاب ممدد على الفراش دون حراك ،مغمضا عينيه، موصول به مجموعه من الأجهزة،

كل من ينظر اليه، يعشق ملامحه الهادئة ،فوجهه ابيض كالنور، من يراه يتمنى ان لا يشيح نظره عنه ابدا ، لحسنه وجمال ملامحه اليوسفية ،

لم يكن متواجد في تلك الغرفة بمفرده بل كانت تجلس معه فتاة في مقتبل الشباب راقدة علي سجادتها شاردة الفكر، يبدو عليها انها تحمل جبالا من الحزن، رفعت كفاها تتضرع الى الله باكية، ان ينجي ذلك الشاب مما هو فيه،

تدعو ببكاء ورجاء:

يا رب نجي لي حبيبي، ورجعه لي بالسلامة، يا رب انا خلاص عرفت قمته في حياتي، يا رب انا اتغيرت على شانه، يا رب انا خلاص عرفت ان قلبي بيعشقه هو ،وان انا كنت غبيه لما،.

(بكت بحرقة ثم استكملت بضعف شديد وبكاء

اشد)،

يا رب يفتح عنيه، يا رب انا ماقدرش

اعيش من غيره، انا ضعيفة اوي من غيره ،يا رب قويني ،وصبرني على غيابه.

قطع مناجاتها تلك ،صوت طرق على باب الغرفة،

جعلها تمسح دموعها بسرعة وتنهض .

التقطت سجادتها ووضعتها على الكرسي وانزلت غطاء وجهها وعدلت منه وفتحت الباب لتجد الطارق طبيبا تعرفه جيدا يريد فحص زوجها،

تفاجأت من جرأته في المجيئ ليفحصه ، كان هو،

هو نفسه من دمر حياتها، وجعلها تعاني كل تلك المعاناة،

انزعجت عندما رأته امامها، وتأففت عند رؤيته، ولكن ليس بيدها حيلة فكل ما يهمها الان هو حبيبها،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 08, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جرعه حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن