الحلقه الاخيرة🤐

11 3 5
                                    


وصل المفتش المنزل برفقة العائلة وامر رجاله بتفتيش المنزل جيدا بحثا عن مفتاح الغرفة المغلقة و بعد دقائق من البحث عثر على المفتاح و كان من بين اغراض الوالد و عند مواجهته به انكر واصر على انه لم يكن يعرف بوجوده
كل هذا كان بالنسبة للشرطة ادلة تشير باصابع الاتهام الى الاب فلا يوجد تفسير اخر لما يفعله غير ان له يد فى الجريمة او انه يعرف اكثر مما يدعى ...
و هناك بداخل الغرفة كانت المفاجئة :
المفتش اخبرتمونى منذ قليل ان الغرفة مهجورة اليس كذلك اذا بم تفسرون نظافتها هكذا و عدم وجود اثر للاتربة على الاثاث ؟
و بالبحث و التدقيق عثر المفتش على مجموعة من الاشياء التى زادت من حيرته و ارتيابه !!
- الم يتعرف احدكم على هذا الثوب ؟
صرخ كل من فريدة وامجد فى وقت واحد :
انه الثوب نفسه الذى كانت ترتديه تلك المرأة الغريبة ...
نظر المفتش الى الوالد وسأله هل رأيت هذا الثوب من قبل ؟
و كما يبدوا فان احدهم قد ارتدى هذا الثوب قبل وقت قصير و نحن سنقوم بمسحه فى المختبر ربما وجدنا به شىء ما يدلنا على هوية من ارتداه و الان قبل ان نكتشف الحقيقة بانفسنا هل يريد احدكم اضافة معلوات اخرى او ربما اعترافات ؟
كانت نظرات المفتش و كلماته موجهة تجاه الوالد الذى شعر بدوره انه فى مـأزق وان الشكوك بدأت تحوم حوله فبادر قائلا
: انا لدى اعتراف سيدى لم اكن انوى قوله لاننى اعتقدت بانها تفاهات و محض اوهام ليس اكثر ..
اجل رأيت تلك السيددة التى يتحدث عنها الاولاد عدة مرات و بما انها تظهر و تختفى فى الليل و لا تصدر اى صوت و كما ترى فان ثوبها قديم لذلك ظننت انها شبح لامرأة سكنت هنا فى الماضى ....
- بما انها لا تصدر صوت كما تدعى كيف تعلم بوجودها و كيف تفسر استيقاظك من النوم فى الوقت الذى تظهر فيه هى بالتحديد ؟
- ان من عادتى ان استيقظ فى هذا الوقت من الليل لتناول الدواء و تفقد الاولاد
- هذا غريب اذا تلك السيدة المجهولة لا تخشاك ابدا فهى تتعمد المجيء الى منزلكم فى الوقت الذى تستيقظ فيه انت و هل عرفت الى اين تذهب او ماذا تفعل فى غرف الاولاد ؟
-لا اعرف فكلما رايتها شعرت باننى غير قادر على الحركة فاقف فى مكانى اراقب فقط دخولها و خروجها من غرفة الى اخرى دون ان تنظر الى ولو حتى مرة واحدة و كأنها لا ترانى انها شبح سيدى عليك تصديقى ...
- ذهل المفتش من التغير المفاجىء فى اقوال الاب كيف يتغير موقفه من انكار كل شىء الى قول الحقيقة كاملة و هل هى فعلا الحقيقة ام انه اعترف بهذه السخافات ليبعد انتباهنا عن الحقائق و الادلة التى تشير اليه بأصابع الاتهام ..
- حسنا شكرا لتعاونكم اعلمكم بأن التحقيقات ستاخذ عدة ايام لذلك سأغادر الان و سأعود لاحقا لكن سيبقى هنا بعض من رجال الشرطة .
قبل مغادرة المفتش جاءه اتصال هاتفى من المعامل الخاصة بالشرطة و مكتب التحقيقات اعلموه فيه بانهم وجدوا خصلات شعر على الثوب لذلك مطلوب جمع عينات من افراد العائلة لمقارنتها مع الخصل التى وجدوها ....
و فى الغابة اوشك الغواصين على الانتهاء من عملهم دون ان يعثروا على اثر للكاميليا و كريم و كانت الام تتابع عملهم خطوة خطوة و تراقبهم و مع مرور كل هذا الوقت دون العثور على اولادها لم تكن تعرف ما اذا كان هذا شيء يبشر بكونهم مايزالان على قيد الحياة ام يزيد من يأسها !!
خرج رجال الغوص كلهم من البحيرة مأكدين على عدم عثورهم على اى شيء و لو حتى دليل بسيط و هموا بمغادرة المكان لكنها الحت عليهم فى طلبها بمواصلة البحث و تحت ضغط الحاحها وافق البعض على النزول مرة اخرى بينما غادر البقية لانهم متأكدين من عدم وجود اى من الطفلين فى قاع البحيرة ..
هذه المرة حالفهم الحظ و بالفعل خرج احدهم من الماء و هو يحمل بين ذراعيه جثة طفلة صغيرة ...
و عرفتها الام على الفور
اصبح الامر حقيقة اذا ماتت كاميليا و بالتأكيد مات كريم ايضا صرخت الام عندما رأت ابنتها الصغيرة جثة هامدة و هناك حبل حول قدمها : من فعل ذلك قالت محدثة جثة ابنتها ؟
بعد عدة دقائق اخرى من البحث عثر غواص اخر على جثة كريم واخرجوا ايضا احجارا كبيرة كتب عليها اسماء كل من كريم و كاميليا و تاريخ ميلادهم و كذلك تاريخ الوفاة ..
هذا دليل اخر على ان من قام باغراق الطفلين فرد من العائلة لانه عرف تاريخ ميلادهما ....!!
اخذت الشرطة الادلة و الجثتين و الهياكل العظمية التى عثر عليها الى المشرحة لاستكمال التحقيق و وضع افراد الاسرة كلهم تحت المراقبة لحين العثور على ادلة جديدة تنفى عنهم التهم او تثبتها و بعد عدة ايام ظهرت نتيجة تحليل العينات التى اخذت من الام وابنتها فريدة والتى تمت مقارنتها بخصلات الشعر الموجودة على الثوب و كانت النتيجة صادمه
مفتش الشرطة مخاطبا افراد الاسرة كلهم :
الان نحن على علم بانكم جميعا كذبتم علينا و ادليتم بأقوال كاذبة لتضليل العدالة عن الجانى الحقيقى و الذى اثبتت التحاليل و الادله انه فرد منكم . لا اعرف كيف امتلك كل هذه القسوة لقتل طفلين إن الفاعل مجرم يستحق الاعدام على فعلته هذه .. هذا اذا لم يكن مريض و لم يكن بوعيه عندما ارتكب الجريمة و هذا على الاغلب ما حدث و بشهادتكم انتم ....
قاطعه الوالد قائلا كل ما تقوله كذب وانت بنفسك رأيت عدد الهياكل العظمية القديمة التى تعود كلها لاطفال ربما يكون قاتلهم هو من قام بقتل طفلى او شبحه ربما !!
توقف عن هذا الهراء عن اى اشباح تتحدث . هذه الهياكل تخص اطفالا ماتو قبل سنين طويلة لم تكن انت و زوجتك قد ولدتم .. و من بين كل هؤلاء الاطفال لم يكن سوى اربعة اطفال ماتو قتلا كاميليا و كريم و الطفلة التى ادعيتم انكم رأيتموها و ذلك الطفل الاسمر الذى راته زوجتك فى غرفتها او بالاحرى ادعت رؤيته فبالتأكيد عرفتم بموضوع هؤلا الاولاد جميعا و اختلقتم قصصكم هذه بناء على معرفتكم المسبقة باوصاف الطفلين و ما حدث لهما , اكنتم تريدون منا ان نصدق كلامكم الفارغ هذا عن الاشباح و غيرها ....
الام : اذا كانوا ماتوا بطريقة عادية دون ان يتم قتلهم عمدا عبر اغراقهم فى المياه فلما القيت جثثهم هناك اذا و لماذا ربطت ارجلهم بتلك الاحجار ؟
- ساجيبك .. وقتها انتشر بين الاطفال مرض معدى حصد ارواح الكثيرين و بما ان القرية منعزلة كان الجهل مسيطرا على سكانها الذين اعتقدوا ان الطفل الذى يموت بهذا المرض اذا دفن فى الارض فانه يعود مرة اخرى للحياة فى الليل لقتل بقية الاطفال لذلك كانت تلجأ العائلة الى القاء جثة طفلها فى الماء و ربطها بحجر كتب عليه الاسم و تاريخ الميلاد و الوفاة لابقاء الجثة فى القاع و كتعريف ايضا عن صاحب الجثة اى بمثابة شاهد قبر ....
- و ماذا عن الفتاة و الصبى كيف ماتا هل نحن ايضا من قام بقتلهم ؟
- بالتأكيد لا لكن جريمة قتلهم مشابهة تماما لجريمة قتل كاميليا و كريم , كلا الطفلين مرض مرضا شديدا و خوفا من انتقال المرض الى بقية اشقائهم قامت عائلة كل واحد منهم بالقاءه حيا فى المياه لم ينتظروا حتى ليموتوا جراء المرض و انتم سمعتم بالتأكيد عن قصة السيدة التى اغرقت طفلتها فى البحيرة و على هذا اختلقتم قصة تلك المرأة المجهولة التى تأتى فى الليل و تدخل غرف اطفالكم , قصة جيدة تصلح لفيلم من افلام الرعب لكن للاسف لا تصلح ابدا كدليل فى القضية لذلك اقترح عليكم الاعتراف بما تعرفون قبل ان القى القبض على المتهم بناء على ما وجدنا من ادلة دامغة لا تدع مجال للشك ؟
- قبل ان تتهم اى منا , بما تفسر رؤيتى لسكان القرية المهجورة حتى انهم هم من اخبرونى بقصة المرأة التى قتلت طفلتها فى الماضى ؟
- ليس مطلوب منى ان افسر لك هذا , اخبرنى انت هل كان معك من يشهد على كلامك هذا بالتأكيد لا , اذا ما الذى يجعلنا نصدقك , سيدى كلانا على علم بانك تعرف القاتل و تختلق كله هذه الاكاذيب لتبعده عن الشبهات و لم تكن انت وحدك من اختلق القصص و انا اعتقد انكم اتفقتم جميعا على اختلاقها لحماية شخص و احد او ربما خوفا عليه من ان يصاب بالجنون و لم تتوقعوا ابدا ان يصل الامر الى هذا الحد و يبلغ المرض بهذا الشخص الذى اتفقتم و كذبتم من اجل حمايته لدرجة يقوم فيها بقتل طفلين يحبهما كثيرا , هلا اخبرتنى الان من تكون تلك السيدة المجهولة التى ترتدى الثوب الرمادى و لا داعى للكذب فان لم تعترف بنفسك سأقول انا من تكون هى !!
اندفع الزوج دون ان يشعر انه ما كان يجب ان يقول هذا الكلام امام الشخص الذى كذب من اجله هو و الجميع و قال :
- لا سيدى ارجوك انها مريضة و ربما تمرض اكثر ما اذا عرفت بالحقيقة , فكيف سنفسر لها ارتكابها الجريمة دون ان تشعر بذلك او تذكرها حتى ارجوك توقف هذا يكفى !
قالت له زوجته التى اصابها كلام زوجها بالصدمة :
- عزيزى من تقصد توقف عن قول هذا الكلام انت تثبت التهمة على احدنا و هذا غير معقول ليس من بيننا شخص قادر على ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة الا يكفينا اننا خسرنا طفلين منذ وقت قصير ارجوك سيدى المفتش الا تكفينا مصيبتنا تريد انت تتهم احدنا بالقتل ايضا ابحث عن القاتل الحقيقى خارجا ارجوك فهو ليس واحدا منا ابدا اقسم لك .
- لا املك خيارا اخر ساتحدث بناء على الادلة التى و جدناها ان خصلات الشعر التى وجدناها على الثوب الرمادى تعود اليك انتى سيدتى ! و وزوجك يعلم هذا جيدا اخبرينى الان لما فعلتى ذلك ؟
- انا لا توقف عن اتهامى بقتل طفلى و اسألهم ! لقد رأت فريدة شبح الطفلة و تلك السيدة التى تدعى انها انا كما ان امجد رأها ايضا و زوجى و جميعهم رأوا مجموعة الاطفال عند البحيرة كانوا اشباح ...
قالت هذا ثم نظرت الى اسرتها تطلب منهم ان يوافقوا على كلامها لكنهم لم يفعلوا كانوا جميعا يبكون فهم يعرفون الحقيقة كلها و الشرطة عرفت اذا كيف يستمرون فى التمسك بقصتهم , ادركت الام من نظرات عائلتها ان ما قاله المفتش ليس محض ادعاء فسقطت على اثر الصدمة فاقدة الوعى و بعد قليل ....
.........
- امى .. امى
امى .. افيقى
امى استيقظى
هلى انت بخير
ما الذى اصابك ؟
كانت الام تردد بضع كلمات بصوت خافت " لا لم يحدث هذا لصغيرى , لا لم يموتا ليتنا لم ناتى الى هنا , لست بقاتلة "
صرخت فريدة بأمها قائلة : امى لا تفعلى هذا توقفى ارجوك , امى انتى تخيفيننى !!
فاستردت الام وعيها على صوت ابنتها و فتحت عيناها و نظرت حولها لتجد نفسها مستلقية على المقعد الخلفى فى السيارة و بجوارها ابنتها !!
فريدة : ما الذى اصابك امى لقد نمتى طوال الطريق ابخير انت هل تشعرين بالتوعك هل انتى مريضة ؟
الام : لا لست مريضة , انا قاتلة , امك مجرمة ؟
قالت فريدة و هى متعجبة من كلام امها : واضح انك رأيتى حلما مرعبا , هل رأيتى نفسك قاتلة و مجرمة فى حلمك !!
الام : عن اى حلم تتحدثين ؟
فريدة : اى حلم !! لا اعرف فانت من كنت نائمة وانت من راى الكابوس و انت من عليه اخبرانا اى حلم رايتى فكلنا سمع تلك الكلمات التى كنتى ترددينها عدة مرات " كاميليا كريم البحيرة , ماتا , غرقا , انا قاتلة ...
الام : لا اعرف من اين لك بقسوة القلب هذه يا فريدة اهذا وقت مناسب للمزاح !
رد امجد من المقعد الامامى : اجل انه الوقت المناسب للمزاح اه ماما لو تعرفين مقدار ساعدتى ....
قاطعته امه و هى غير مصدقة من اين له بكل هذه القسوة اهو سعيد بموت شقيقيه..
- لما انت قاس هكذا بنى هل انت سعيد بغرق شقيقيك و اتهام امك بارتكاب جريمة قتل ؟
- اجل سعيد بغرقهما , لكن لم اكن اريد ابدا ان تغرقى انت ايضا لكنا استمتعنا اكثر وانتى تشاركينا بعض القصص المرعبة او تكتفى بسماعها فانا و بابا و فريدة نعرف قصص كثيرة مخيفة عن الاشباح...
ما الذى تقوله اين نحن انا لا افهم شئ !
نحن على الطريق يا امى اليس هذا واضح فنحن فى السيارة و يبدوا انك كنتى غارقة فى نوم عميق ..
الام : ليس انا من غرق انهما كاميليا و كريم !!
فريدة : اجل غرقا و نحن متاكدين من ذلك و هذا سبب سعادتنا اليست الرحلة ممتعة اكثر بدون سماع صراخهما طوال الوقت حتى انت استطعت ان تغرقى فى النوم الم اقل ..
الام : ما الذى تقوليه فريدة اسعيدة انت ايضا بغرق شقيقيك يا الهى لن استغرب الامر ابدا ما اذا اخبرنى احدهم بانك وامجد من قاما باغراقهما , لكن المفتش قال انا المتهمة , لماذا انا هنا فى سيارتنا بدلا من ان اكون فى سيارة الشرطة !
فريدة : اقسم لك ماما انهما غرقا و حدهما لقد غرقت كاميليا بعدك مباشرة و بعدها بدقائق غرق كريم...
ارفعى راسك قليلا و سترين بنفسك كيف ينامان حتى ان الغباء واضح عليهما اثناء النوم ....
- اذا انتما تقصدان انهما غرقا فى النوم و انا ايضا لكن اين نحن ؟
- نحن فى السيارة و فى طريقنا الى منزل البحيرة الذى سنقضى فيه اجازتنا و قد اوشكنا على الوصول و استغرقت انت فى النوم طوال الطريق و ايقظتك عندما بدأتى تتكلمين وانتى نائمة لانه كان واضح جدا انك تعانين من كابوس مزعج هذا كل ما فى الامر , لو كنت استيقظت قبل قليل لكنت سمعتى تلك القصة المخيفة التى رواها امجد عن المنزل الذى نحن فى طريقنا اليه !
- قصة مرعبة !
- اجل انه يسمى منزل بحيرة الموت و هناك اشباح تسكن البحيرة القريبة منه كما ان هناك شبح طفلة صغيرة يسكن المنزل ايضا....

#انتهت.

#منزل_بحيرة_الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن