مطرودة

51 10 7
                                    

هل سألتم أنفسكم يومآ لما أصبح السيئين سيئين

في أحد المطاعم الراقية بنيويورك والذي لا يمكن للعامة أن يتناولو وجبة واحدة فيه بسبب أسعاره المرتفعة
- أيتها النادلة احضري لنا الطلب تأخرتم في إحضارة
جات النادلة وبدأت في وضع الأطباق 
- نأسف سيدي ها هو ذا
قال الرجل بنظرة خبيثة وهو يتفحصها بعد أن تأكد من خلو المكان
- ما رأيك أن تجلسي قليلا لنتحدث
قال في سرها " ها قد بدأنا مجددا "
-لا شكرا سيدي لا اريد لدي عمل أقوم به
قال الآخر ونظراته تجولها
- هيا كوني مطيعة
ووضع يده على خصرها يدفعها ولكن سرعان ما أمسكت بيده ووضعتها خلف ظهره وسددت له ضربه في الحنجرة افقدتة تواذنه وسقط متالما وهم صاحبه لضربها ولكنها كانت أسرع منه وسددت له ركله اسقطته أرضا ثم قالت بغضب وصوت مرتفع
- قلت لا
- أيتها الحقيرة اتعرفين من اكون لن اسامحك على ما فعلتيه
قال أحد الرجال متالما وهو ممسك بحلقة
نظرت إليه بلا مبالاة وقالت
- لا يهمني
أحمر وجه الرجل غضبآ
- أين المدير اريد المدير حالا
جاء المدير بسرعة عندما سمع صوت الشجار وقال
- ما هذه الجلبه ما الأمر
قال الرجل بغضب وألم وما زال ممسكا بحلقة
- كيف توظفون اشخاصآ قزرين مثلها أنظر ماذا فعلت بي نادلتك هل تعاملون زبائنكم الدائمين هكذا اطردها حالا
ناظرها المدير بغضب وقال
- إفرلين انتي مطرودة أنا أسف سيد روبرت لن تزعجك هذه الفتاة مجددا
قالت إفرلين بغضب
- ولكن سيدي هذا ظلم انت حتي لم تعرف من المخطي بيننا
قال المدير وهو يعطيها ظهره مغادرآ
- هذه المره الثالثة التي تفتعلين فيها المشاكل وتصلني شكاوي عنك أنتي مطرودة وكفى هيا غادري
- وما ذنبي هم المخطئين سيدي ولست انا أرجوك انا لا افتعل مشاكل ولكن هذا ال
قاطعها المدير قائلا
- قلت كفي هيا غادري بسرعة
نظر إليها روبرت بانتصار وإبتسامة شامتة تعتلي وجهه وقال
- هذا جزآء العبث معي يا صغيرة لن يعصي مديرك أمري
قالت بصوت عالي ليسمعها المدير
- هل أنا مطرودة فعلا
جاها الرد نعم مطرودة
قالت بابتسامة بريئة وعينيها على روبرت
- حسنا إذا انا لست أعمل هنا الآن ولست مضطرة لتحمل أمثالك
وتحولت تلك الإبتسامة البريئة الي إبتسامة خبيثة وركلته بمعدته ركلة اقوى من سابقتها اسقطته بقوة على الطاولة حتى كسرها
-اععععععععع
صرخ روبرت بأعلى صوته وهو ممسك بمعدته ولم يتجرأ صاحبه على الاقتراب وهو ينظر إليها برعب ابتسمت ببراءة وغادرت وسط نظرات المدير المنصدمه والخائفه
خرجت وقد تبدلت الإبتسامة إلى حزن وأصبح وجهها خالي من التعابير وظلت تمشي وهي شاردة الذهن

الجحيم يناديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن