الجحيم ينادي

تنكر (5)

خرج ذلك الضخم من المستودع بيدين ملطختين بالدماء لقد كانت سهرته مختلفة تلك الليلة لقد أخرج كل غضبه على ذلك المسكين الذي خانه لسانه في لحظة سكر مع الشخص الخطاء مع شخص لا يرحم لقد تولى هذه المرة مهمه التعذيب بنفسه هو عادة ما يشاهد فقط ولكن هذه المره إستثناء لانها أعادت عليه ذكريات يحاول محوها
خرج وانطلق بسيارته الفارهه بوجاتي سينتو ديتشي ذات النسخ المحدودة حيث لم يصنع منها سواء عشرة فقط ولا يمكن لايآ كان شرائها خرج وقاد في الطرقات بلا وجهه محدده بسرعة جنونية

عند إفرلين
- هل انتي واثقة سيدتي
أومات إفرلين بحزم وهي تنظر إلي المقص بتركيز وكانت قد اتخذت قرارها منذ الليلة السابقة
قالت لها الفتاة التي تعمل في صالون التجميل بتحسر ووجه حزين
- سيدتي ارجوكي لا تقصي شعرك كله فهو جميل جدا وهو طويل لا تتهوري أرجوك
ابتسمت لها إفرلين قائلة
- لا بأس عزيزتي سينمو مجددا هيا فالتبدي
بدأت الفتاة بقص شعر إفرلين بحزن مع ان هذا عملها وقد قصت لكثير من الفتيات شعرهن من قبل ولكن شعر إفرلين كان جميل جدا ولامع بلونه الأشقر وظنت أنها خسارة كبيرة ان يقص ذلك الشعر الفاتن وتقول في نفسها هل هذه الفتاة مجنونة حتى تقص شعرآ بهذا الجمال
كانت إفرلين تنظر لشعرها على الأرض بشرود تام
وبعد أن إنتهت الفتاة من قص شعرها وهي تكاد تبكي نظرت إفرلين لشعرها الذي أصبح أقصر من أن يصل لرقبتها وقالت بابتسامة
- والآن سنصبغة
أجابت الفتاة بصدمة
- ماذا تصبغينة لا ارجوكي انا قصصتة لك بشكل جيد وهذه هي الموضة هذه الأيام ولكن لونه جميل لماذا تريدين صبغة
قالت إفرلين
- لا بأس لدي احساس أنه سيكون جيد
تنهدت الفتاة بيأس وبدأت عملها
وعندما إنتهت تنهدت بحزن قائلة
- لقد إنتهيت سيدتي المتهورة
ضحكت إفرلين وهي تتفحص وجهها في المراءة قائلة
- ما رأيك الآن هل اشبهة الفتيان
قالت الفتاة بأعين متسعة
- ماذا فتيان يا إلهي يستحيل لهذا الجمال أن يكون مثل الفتيان صحيح أني صبغتة ولكنه أيضا جميل جدا والصبغه تؤلائمك جدا مع أن لون شعرك كان أجمل
قوست إفرلين شفتيها بحزن
- ماذا أفعل لكي أصبح مثل الفتيان إذا
انصدمت الفتاة من تصريحها هذا وقالت
- يا إلهي ولماذا تريدين أن تصبحي صبي بغيض بحق الجحيم إلا يعجبك كونك فتاة جميلة
وبدأت الفتاة بالبكاء
- اووو يا إلهي انا فتاة قبيحة جدا ولم يرزقني الآلة بوجه جميل مثلك ومع هذا اتعايش معه ولا اعترض ولكن انتي تملكين وجهآ جميلا عكسي وتريدين تغييره لما هذا الظلم يا إلهي لما
تنهدت إفرلين بانزعاج قائلة
- يا إلهي على مهلك انا لم أقصد هذا انا فقط أريد التنكر عن أحدهم
وربتت على كتفها قائلة بابتسامة
- كما أنك جميلة جدا عزيزتي اجمل مما تتصورين
بادلتها الفتاة الإبتسامة بصدق قائلة
- شكرا لك
حسنا إذا كان تنكر فقط ساسعدك مع ان هذا الجمال يصعب إخفائة
حسنا إذا سأضيف لكي حاجبان عريضان وسابرذ لك فكك بالقليل من المكياج الذي لن يظهر وسيدو طبيعيا جدا
قالت إفرلين بتخوف
- ولن ألن يزول المكياج مع الماء أو العرق هكذا ساكشف
طمانتها الفتاة قائلة
- لا لا تقلقي ساضيف لك مثبت للمكياج ولن يذول مهما حصل إلا إذا اذلتية بنفسك
تنهدت إفرلين قائلة
- حسنا جيدا هذا مريح ولكن ستعلمينني كيف اضعة اتفقنا
عقدت الفتاة حاجبيها قائلة
- لماذا هل ستضعينة مرة أخرى أم ماذا
- من يعلم ربما ساحتاجة
- هل من تريدين التنكر عنهم ياذونك بشكل ما
سرحت إفرلين بانعكاس وجهها بالمرأة ولم تجب
تلك الفتاة لا تعلم أن الجميع ياذونها وكل مكان تعمل به او تذهب إليه يضايقونها ويحاولون التحرش بها حتى في المنزل إذا صح أن يقال عن ذاك المكان منزل وكأنها مغناطيس للمتحرشين لذلك أرادت التنكر كالفتيان لعلها تتخلص من مضايقاتهم حتى أنها كرهت كونها فتاة لما تتعرض له مع أنها تستطيع الدفاع عن نفسها جيدا ولكن الأمر أصبح مرهق جدا بالنسبة إليها لذلك اتخذت قرار التغيير ولم يكن الأمر سهل عليها البته

------

فيوليت-
في غرفة مغلقة إجتمعت كل من السيدة جوثل وإبنتها هانا وفيوليت التي أصبحت بلا روح ولا لون تنظر للفراغ
- حسنا إذا اليوم هو اليوم المنتظر يوم فتح وصية السيد أدريان
قال المحامي وهو ينظر للمقلف الذي بيده بتركيز وأكمل
- وبما أن محامي العائلة مختفى هذه الفترة وقد تأخرت الوصية كثيرا لفتحها لذلك سانوب عنه انا مساعده السيد مارك وبما ان العائلة جميعها مجتمعه لا داعي للتأخير
إبتسمت السيدة جوثل وهي تقول في نفسها " وأخيرا لقد صبرت كثيرا والآن سانال ثمرة صبري" اما هانا كانت متوجسه بعض الشيء لانها كانت خايفة من أن يكتب السيد أدريان كل تركته بإسم فيوليت ولا يدع لها شيئا
بدأ المحامي بفتح الوصية وبدأ بقراتها

" انا السيد أدريان لورينزو أكتب وصيتي وانا بكامل قواي العقلية والجسدية ودون ضغط من اي أحد واوصي بجميع ممتلكاتي وكل ما أملك لزوجتي العزيزة السيدة جوثل وإبنتي هانا "

تهلل وجه السيدة جوثل بابتسامة عريضة وهانا التي فتحت فاهها بعدم تصديق لما تسمع وسرعان ما ابتسمت إبتسامة جانبية وهي تنظر لفيوليت التي تحركت قليلا من سباتها قائلة بعدما صمت المحامي وأصبحت تنظر له بضياع
- هذا فقط هذه الأسطر القليلة فقط
قال المحامي وهو يشعر بالشفقة على حالها
- نعم يا انسه فيوليت هذه هي وصية السيد ادريان بالحرف
مع أن فيوليت لا يحدث وأن اهتمت لنقود ولكنها تفاجأت عندما لم تسمع إسمها وقالت بضياع ومشاعرها لا يمكن وصفها
- عفوا ولكن الم يذكر والدي اسمي في الوصية
رد عليها المحامي
- اسف ولكن لم يذكر السيد أدريان اسمك في الوصية كتب كل ما يملك باسم السيدة جوثل والانسه هانا فقط
هنا حقا فيوليت شعرت بالضياع ولم تستوعب هول الذي يحصل الآن ليس لانها لم تحصل على الارث ولكن كيف لوالدها أن ينساها

-------

في تلك الغرفة المليئة بالأجهزة دخل إثنين من أكبر الأطباء بالمشفى ومعهم طبيبة للاطمئنان على رجل الاعمال المشهور الذي أصبح نزيلا عندهم بسبب تعرضه لحادث على الطريق السريع والذي تسبب بجلبه كبيرة حين حضورة للمشفى وبدأوا بتفقد أجهزته الحيوية قال كبير الأطباء
- حسنا حالتة مستقرة الآن مع ان الحادث الذي خرج منه كان مهول ويصعب التصديق أن أحدا قد نجا منه لقد تضرر جسدة كثير
قال الطبيب الآخر مؤايدا
- لو كان شخصا آخر لما تحمل ومات ولكنه قوي جدا مع انه لا يزال بغيبوبه إلا ان جسدة يستجيب للعلاج بشكل جيد
قالت الطبية وهي تنظر إليه بتمعن
-أنه يحارب الموت ويتشبث بالحياة بقوة لابد أنه يمتلك دافعا قويا للعيش