جالسة تتوسط الاريكة بحجم جسدها تنتظر زوجها المتيمة به لكن شكوكها باتت تقتحم رأسها ذاك فأشعرتها بعدم الارتياح ........
نهضت من مضجعها لتحضر العشاء و تجهز السفرة ... بالفعل جهزت العشاء و المائدة ايضا و ها هو لم يأتي بعد ...... لتتصل به
فلم يشأ ان يرد ليسكر الخط ..... لم تمل الاخرى اتصال تليه الآخر ...من مكالمة فائتة الى 20 مكالمة فائتة .....تراودها الشكوك حيال امره لا بل هي تشك لتعاود الاتصال دون ملل او كلل لكن اختلف هذا الاتصال عن سائر الاوقات ... و ها هو حضرته يرد بعد
محاولات فاشلة بإلتقاط الخط بصوته اللاهث ....التعب ...المرهق ....و الذي ساهم في تفاقم الشكوك و قلة
الاعذار
تايهيونغ " ماذا هناك ؟؟؟" و لم يتجرأ حتى بنطق اسمها يا من كان لا يستطيع ان يفارقها للحظة
روسين"اين انت انها الواحدة ليلا تاي "
تايهيونغ "انا بالعمل "
روسين "اووه آسفة على ازعاجك " لتفصل الخط بوجهه
أما الآخر فبدأ بارتداء ملابسه بعد انتهائه لتلك الرذيلة البديئة مع عاهرته كما اسماها يوم الحزة ، متجها نحو منزله بقذارته متلذذا بما اقترفه من خطأ بحق روحه و زوجته
يريد اشباع فقط رغباته انانيته الضاربة اعمت بصيرته دمرت ثلاث سنوات زواج من مالكة قلبه .....
دقائق معدودة ليصل للمنزل فسمعت الاخرى صوت توقف سيارته تليها صوت حذائه ، فبقيت تناظر ان يفتح ذلك الباب. بشوق و رغم اخطائه الفادحة لازلت تكرس حبها له وحده .... لا توجد بها ذرة انانية و لو كانت لما رفضت الرجال بإثارتهم من اجله ...يتعدد جمال الرجال و اثارتهم كأصناف الورود ..فلماذا هي مصرة على الاحتفاظ بهذا الزوج اللعين ؟؟؟ ها قد اجبنا ..لانه زوجها .....
ليدلف المنزل و هو متعرق ...عيناها تشتعل شوقا له لكن كرامتها تمنعها من عناقه .... البرود هو كل شيء متاح ...
لم يعبرها و لا يكلمها ليصعد مباشرة للغرفة لتتبعه بخطى راكضة ..
"توقف"
ناظرها الآخر باستغراب لتقترب منه
صعق انفها من رائحة العهر ...رائحة نسائية فاسقة تحتل قميصه بدل رائحتها
عيناها تأبى التصديق هو متعرق لحد الجحيم ترى الغدر بعيناه
ترى الانانية .. هذا الرجل بعيدا كل البعد عمن احبه قلبها ..عمن تزوجته .....
لازال يناظرها بتعجب و كأنها هي المخطئة لتهدأ من روعها مبتسمة له بهدوء رادفة " تاي حبيبي استحم و الحق بي للمطبخ العشاء جاهز"
ليبتسم لها بلطف مقبلا جبينها بحنية
ثواني ......دقائق ......دخل هو للاستحمام لتدلف الغرفة مقتحمة خصوصية هاتفه لكنه و اللعنة غير الرقم السري خاصته و لطالما غيره فهنالك شيء ما خلف الكواليس يستحيل ان يغيره من اجل كلمات بديئة او ساخرة
لتبدل ملابسها نازلة للاسفل تسخن العشاء و تفكر بخطة محكمة للكشف عن المستور .....
دقائق لينزل الآخر متجها نحوها مانحا اياها عناقا دافئ و كأنه لم يقترف ذرة خطأ تذكر
و بعد مدة من تناول الطعام استقامت الاخرى من مضجعها قائلة "حبيبي لا تنتظرني الليلة سأبيت عند امي " فاستغرب الآخر من مبيتها المفاجئ ليوافق بكل برود
خرجت من المنزل راكبة سيارتها لتتجه نحو شقة ابن عمها و رغم تأخر الوقت الا انها لا تمانع على كل هي ليست ذاهبة من اجل الخيانة بل لتحقق ...و ما ان وصلت حتى تستقبلها ابن عمها بالاحضان لكنه توقف حين لمح شيئا من الدموع بحادقتيها
"روسين جميلتي ما بك .."
"جيمين اشك بخيانة تاي لي "
........
••••<يتبع>••••
أنت تقرأ
Mirage || السراب ⛓🔚
Short Storyاحببتك فحبك كان لي كالسراب عشقتك فاتبعتك خطاك يا من اتبع الهوى آلمت فؤادي من الجفاء فأيقنت ان حبك داء فلم يعد لي دواء حينها تقلص هوائي فارتشفت عذاب قبري قبل مماتي يا قاتل فؤادي و لن ينفعك الندم حينها . . . . .الخيانة اغواء فمن اغوته نارها...