-Chapter 1 : المرأة المجنونة

38 0 0
                                    

__________-----------__________

منتظر امام الباب جالس في مقعد من مقاعد
المستشفى، واضع كفيه في جبهته مغرسا اسنانه في شفيتيه ،فمه اصبح أحمر كأذنيه ،احس برجل واقف امامه فاغمضت عينيه ثم غرس اضافره في شعره

اصفر كأنه ذهب، سمع قهقهات امامه فظهرت
علامات استغراب على وجهه، نظر الى حذائه
فأغرس اسنانه مجدداً، اعتقد ان الطبيب الذي
امامه يسخر منه لفقدان زوجته، فالعكس صحيح.
____________________
'سيدي انها بخير لا تقلق!'
'الحمد لله!'
ذهب الأخر الى مكتبه بعدما الإطمئنان الزوج المريضة.
جلس على كرسي مكتبه يشرب شايه المعتاد
ينظر الى نافذة يشاهد العديد من الناس يمرون على مشفاه، وضع فنجانه على سطح المكتب وأخذ هاتفه
يريد الإتصال بأحد عزيز عليه، انتظر الإجابة منها ولكن سمع صوت غير حبيبته
'الو؟.. من معي!'
ضغط على زر الذي لونه احمر و اعاد هاتفه الى جيبه
مناظرا زوايا مكتبه، اصدر صوتها في رأسه فامسك
فنجانه بغضب الذي كاد يسكبه على نفسه
'تلك الكلبة تريد اللعب معي!'
نطق ببرودة جاعلا صوته عالٍ معقدا حاجبيه،
فهو لا يريد تعكير مزاجه بسماع زوجته الماكرة
تتصل به، انفتح الباب ودخلت فتاة ذو نظرات كبيرة
ملابسها منظمة اكثر من المكتب و خصلات شعرها جعلتها على شكل ذيل حصان، تقدمت وانحنت امام المكتب فنطقت بهدوء
'سيدي ،اليوم لدينا مريضين على ساعة الثالثة مساءاً'
'حسنا، تفضلي بالخروج! '
خرجت الآخرى من المكتب وعلامات الإستغراب على
وجهها، لم تتعود ان ترى سيدها غاضب لهذا الحد.
التفتت لترى كثيرا من الممرضين متجمعين حول بعضهم البعض ،خطوت خطوتها نحوهم لترى ماذا يحدث
'ماذا يجري؟.. '
استدرات احدى الممرضات فقالت:
'اوه، كاسومي-شان!.. هذه الفتاة المجنونة تريد رأية المدير '
اقتربت قليلا لترى فتاة جالسة على ركبتيها على
الأرض، وجهها لا يظهر بسبب شعرها المتساقط على ملامحها،
'ايتها السيدة..،هل انت بخير؟ '
رفعت وجهها قليلا فوضعت يدها على خدها
لتعود وتنظر الى الأرض مجدداً، بدأت الممرضات والممرضين او المريضين بتهامس وثرثرات
مستغربين من هذه المرأة المجنونة،
جلست الأخرى ايضا على الأرض لتعرف مبال هذه تناظر الأرض ولا تنظر اليها. طالعت في وجهها المظلم الذي يغطي شعرها، فوجدت شيئا منفوخا
بجانب شفتيها المحمرتين بشدة لدرجة انها ستنفجر من مكانها، ثم استغرقت النظر تحاول قدر إمكان
معرفة هذة الكدمة الموجودة ايضا بقرب عينيها اليمنى،وماسبب وجود هذه الكدمات الزرقاء التي ايضا على جبهتها.
'هل احد الممرضين ضربها.. ؟'
استقامت من مكانها لتوجه نظرها لهم، فشاهدت علامات القلق على وجوههم، ثم نظروا الى بعضهم البعض يطالعون وجوه بعضهم، فأجاب احد منهم يبدو ان مظهره من الناس الذين يخجلون على الأشياء تافهة، فلعله وجد صاحب هذه الكدمات
' سيدتي.. الرجل الذي ضربها ليس من ممرضين بل هو من احد المريضين الذي يعانون من الأعصاب في رأس في قسم علاج النفسي'
تساءلت الممرضة ثم قالت:
'لكن.. لماذا؟ هو ليس لديه صلة بها!؟'
'لقد قلت لك انه يعاني الأعصاب في راسي، فهو بتأكيد سيغضب عليها و يضربها حتى مماتها! '
سمعوها تتحدث وتنظر اليهم بغضب
فنطقت و صوتها عالي
' لماذا تستنتجون هذه الأفكار المزيفة!!
الرجل الذي تعتقدونه مريض نفسي، هو جدي!'
'سيدتي ،مااسمك؟ '
' ماذا؟! '
عادت لسؤالها بنبرتها المعتادة
' هل يمكنك ان تقولي لي اسمك رجاءاً... يا.. يا صديقتي!'
اقترب احد الممرضين ثم همس في اذنيها:
'سيدتي هل هذه المرأة المجنونة.. صديقتك!! '
فهمست الأخرى بقلق
' اخرس انك تعكر عملي.! . '
' عملك؟ '
' لا تهتم... اخبر اصدقاءك ان يرجعوا الى عملهم، فإن المدير غاضب الآن وان سمع انكم تثيرون الضجة هنا
فأنكم سترون جحيم سيدي حتما!'
'ولكن هو لطيف.. كيف-'
'اخرس وطبق اوامري.! '
' ح...حسنا سيدتي! '
هرول نحوهم ليعيد كلام سيدته
' لا تخافوا، ا.. ان سيدي لطيف مع الجميع ولن يفعلها ابدا! '
فقالت احدهن بخوف
' لم اعتقد ان سيدنا لطيف الذي يعير مشاعر الآخرين
ويساعد المرضى ويعالجهم، ان لديه شخصية أخرى يخفيها امام الجميع! '
' لا اظن انه يعذب الناس بوجهه اللطيف والوسيم ايضا..'
اقتربت كاسومي منهن لتقول برعب اكثر
' لا تقولن عنه لطيف بصوتكن العالي هذا..
فهذا يزعجه!! '
' ولكن نحن قلنا له عدة مرات هذه الكلمة ولم يغضب منا! '
ا

حست احدى الممرضات يد تمسك كتفها، فاستدارت
ثم قالت:
' س.. سيدي! '
ثم قال المدير أكيو:
ماذا تفعلون هنا..؟
' س.. سيدي اا.. نحن ذاهبون الى عملنا'
ثم ذهبنا بسرعة قبل ان يشاهدنا جحيم سيدهم كما قالت كاسومي، توجهت كاسومي ايضا الى مكتبها
لتكمل عملها. في الحقيقة، لقد نسوا وجود المرأة
المجنونة بجانبهم.
____________________
يتبع...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 29, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

[Mint Bird-طائر النعناع] :طريق نحو الولادة من جديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن