اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.
-بعد اسبوع-
في تلك الغرفة المظلمة والتي لا يرى فيها ضوء واحد رغم انه النهار، لكن الستائر المتينة تمنع دخول النور الى الغرفة وهذا ما يريده القابع تحت الاغطية ومغمض لعينيه بتعب لانه لم ينم طوال تلك الايام الماضية جيدا..
هذا هو اليوم السابع وتايهيونغ يغلق على نفسه في الغرفة ولم يخرج منها ابدا، الخادمات يحضرن له الطعام الى الغرفة ولكنه ياكل سوى القليل، وجهه اصبح شاحبا والهالات تحت عينيه، وحتى ان ابنائه اهملهم ملقيا مسؤولياتهم على المربيات..
لا يزال حزينا على فقدانه لابنه والذي هو جزء منه، وكالعادة يسمع في هذا الوقت من النهار طرقا على الباب، وانها الخادمة تحضر للاشقر الغداء، حيث وضعته بجانبه وخرجت بعد ان اعلمته بانها احضرت له الاكل..
عندما خرجت اوقفها ذو العينين الكحليتين وسالها "لا يزال حزينا؟" وهي اومات "المكان مظلم للغاية سيدي، هو لا يخرج من غرفته حتى" همهم لها وسمح لها بالمغادرة ليدخل هو الى زوجه..
تنهد على حالته فالمكان حقا مظلم، الجو كئيب وهو متكور على نفسه في السرير الكبير، اقترب من زوجه ورفع اللحاف قليلا اذ بالاخر يصرخ "قلت لك لا اريد الغداء لما لا تفهمين!؟" لكنه صمت فورا عندما راى وجه زوجه الحزين..
"ج..جونغكوك" بنبرة خافتة اردف ثم انزل راسه "لما تفعل بنفسك هذا؟ انت تؤذيني اكثر تايهيونغ!" وبضعف شديد اردف معاتبا زوجه الذي دخل في حالة اكتئاب شديد..
"لنخرج الى الحديقة قليلا" اقترح زوجه للذي نفى فورا وابتعد "لا! لا اريد الخروج جونغكوك رجاء! دعني وحدي ارجوك انا لا اريد الخروج" لكن للاكبر راي اخر فهو حمله وخرج من الغرفة والاشقر يتخبط وينفي بقوة..
"اصمت!" صرخ به جونغكوك ليتوقف فورا عن تحركاته الجنونية وسكن اخيرا، خرج به الى الحديقة وسط انظار والديه الحزينين على حالة الاصغر، وضع جونغكوك زوجه على العشب وسط الحديقة الخلفية وجلس بجانبه..
