الجزء التاسع..النهااااايه.

539 24 4
                                    

هل هذا سحر الهايد !!هل لهذا السبب يتحاشد العشاق في هذا المكان؟ تزوجيني! يارباه كم تمنيت ان استمع الى هذه الكلمه ،كم تمنيت ان تنطقها شفتاك التي عذبتني بعباراتها الدنيئه .
-بمَ تفكرين ؟ الاجابه بسيطه ليس عليك سوى ان تقولي نعم ، ابتسم باستهزاء يبدو بأنّي مصاب بلعنة فتيات عائلتكِ.
ارادت ان تصفعه من جديد ان تقول له كفى لوثت كل جميل في حياتي كم كنت حمقاء حين اختطفت تلك الصوره لاخبئها تحت وسادتي .
- اذكر يوما بانك اخبرتني بان اخبىء اذناي لمن احب فقط. ونهضت لتتركه يتقلب بمفردهِ بافكاره التي هاجت كانها عاصفةٍ حلت دون انذار.انتفض من مكانهِ ليصل الى يدها فيعتصرها .
- هل افهم من هذا انه موجود؟
تلوت بين يديه لتفلت ذراعها منه ليس لانه المها بل لانها لو بقيت تستنشق رائحة عطره التي احتلت انفاسها لوافقت كالمجنونه وصرخت بنعم اقبلك زوجا يعذبني كل يوم.
- حياتي لا تعنيك لقد احببتَ اختي لا انا.
احست بضربات قلبه تنساب الى يديه التي تعتصرها ، عيناه التي تبثان شررا جعلتها تود الهروب منه بدا كصقرٍ جائعٍ قرر الانقضاض على فريسته ،لكن هذه النار خمدت لتشعل تفكيرها،
-فكري جيدا عذابي ام عذاب الوطن!
ورحل .
لم تنم ليلتها فالافكار التي غزتها كانها مخلوقاتٌ فضائيه قررت ان تستوطن عالمها كيف لها ان توافق على زواجٍ الغايةُ منه اذلالها وهل تعود الى وطنٍ ليس لها فيه سوى ذكريات محطمه.
كان اسبوعا مرعبا زيارات متكرره الى مخفر الشرطه ،لا عمل لا سكن لاشيء اسوء من هذا قد يحدث لكنه حدث...كانت دقات الساعه تتراقص لتعلن التاسعه حين دخلت الى مطعم فندق الشيرتون بارك تور تتأبط ذراع امجد بدت جميله ساحره وهي ترتدي فستانا احمر اللون يضيق في اول جسدها ثم يبتعد في ثورة رائعه لتبدو مع شعرها الرمادي كانها حوريةٌ خرجت من عمق هذا الليل .
-سعيدٌ لتلبيتكِ دعوتي فلولاكِ لكنتُ الان وحيدا.
- لمَ وجد الاصدقاء!. كانت ابتسامتها مذهله كافيه لتحرق اخر انفاس الحاضرين.
-اذا هل تسمحين لي بهذه الرقصه؟
كانت تتمايل بين يديه على صوت انغام الاوكسترا حيت لمحت عيناه الغاضبه تحرقها في ساحة الرقص كان يعريها من ثيابها ينتزع كبريائها كانه يخبرها بأنها نسخه مصغره عن تلك الروح،
لكن بدل ان يحرق كبريائها حرقتها الغيرة من تلك المرأه التي استحوذت على احضانهِ.
كيف يجرء على طلب الزواج منها وهي بين ذراعيه.
-هل لي ان اراقص شريكتك الجميله.
توقف امجد لهذه المقاطعه ينتظر الاجابه من عينيها ولكنها كانت في دوامةٍ اخرى ودون ان تعي وجدت نفسها محاصرةً في ظل سطوته.
-اذا هذا هو؟
رفعت رأسها لتستفسر عما يعنيه.
-ماذا ؟
-سبب رفضكِ؟
- وهل اخبروك بانني حمقاء لاكون بين يدي رجل يبدل نسائه كربطات عنقهِ.
اثارته حركت كل البراكين التي تعصف في داخله فاعتصرها بين يديه اراد ان يعاقبها ان يريها عقوبة اثارته ،اين تلك الصغيره العفويه التي كانت تهرب من نظراتهِ كانه نصل سكين اخترق عنقها.
لمَ مازال يخشى ان تكون بين ذراعيّ اي شخص هل هو تملك، انتقام ، ام حبٌ لتلك البريئه المثيره.
اقترب من اذنيها هامسا ليوقظ جنونها.
- فلتنهي سهرتك الآن.
ومن تكون لتأمرني؟ لكنه تركها قبل ان تنطق تحدته ابتسمت للجميع لكن غيرتها من رفيقته كانت اكبر بكثير ، طلبت من امجد ان يعيدها الى الشقه فكرت بانها ستستريح فوق وسادتها لكنه لم يغادر افكارها.بل حتى عينيها فبعد طرقاتٍ متكرره وجدتهُ متسمرا امام بابها.
-هل جئت لتتاكد بأنني توجهت الى فراشي كفتاة مطيعه.
-ربما.
اثارها ارادت ان تصفق الباب بوجهه لكنه دفعه.
-لا تتهوري ياصغيره.
-لست صغيره.
-حقا ! ابتسم بخبث وجلس على الكنبه يتطلع بعينيها التي ارهقتها الدموع.
-متى تحبين ان يكون الزفاف؟
-لمَ ترغب بالزواج مني؟
- ربما كي انتقم.
لاتصدقيني فحتى انا لا اعلم لمَ ارغب بالزواج منك ربما ارغب بحمايتك او ربما احببتكِ دون وعيٍ مني.
-موافقه.سحبته من افكاره بقوه مذهله.
-ماذا؟
-اوافق على الزواج منك
-متى؟
- بعد زفاف ساره وامجد.
-هل كان...
-اسفه لانني خيبتُ ظنك لكن للاسف في حياتي ليس هنالك سوى رجل واحد.

نظرت الى المرآة .
- تبدين مذهلة.. لو وقفت الان امام محبوبتكِ ديانا لتنحت من منصبها لاجلكِ؟ تاملت صديقتها وابتسمت.حين دخلت الى الكنيسه كانت دقات قلبها تتراقص امامها لتسبقها الى ذلك الوسيم الذي يقف عند المذبح التفت اليها فسحرته اخذته الى عالم اخر كيف لم ينظر اليها منذ زمن بعيد كانت تفوق الوصف بفستانها الابيض بطرحتها كم ود ان يختطفها عن الجميع في هذه اللحظه.
-إستفقْ فهي ماتزال اختها.
وصلت اليه وقفت امام حضرته .ابتسم الكاهن للعروسان فلا بد انهما عاشقان متيمان.
-ساحبكِ ، ساحميكِ ، ساكون مخلصا لك ِحتى مماتي،.عاد الكاهن اليها لتردد وعودها.
- ساحبك كما احببتك في اول لقاء . ساحميك كما حميتُ صورتك من جميع العيون، ساخلص لك عمرا.. كما اخلصت لك لخمس اعوام...
كان مذهولا امام كلماتها ما الذي تقوله فليست هذه هي كلمات الكاهن.
- هل تذكر عندما حدثتني عن جنوني عن هواتف عشاقي في صندوقي كنت محقاً فمعشوقي يسكن صندوقي . فكل مافيه هو انت بصورتك بذكرياتك بموت حبيبتك .
- اسفه اعلم بانك ترغب ان تموت في احضاني منتقما لكنني اريدك عاشقا محبا اريدك ان تراني انا وليس هي.
-هل جننتي.
-اجل جننت لانني قررت ان اختار عذاب الوطن.
كان مشدوهاً لايقوى على النطق هو يراها تغادر الكنيسه بفستانها لتختفي مع اشعة الشمس تاركةً خلفها وردةً بيضاء.

-اين كنتِ ايتها الفتاة ؟
-ابحث عن قصةِ حب.
-هل وجدتها؟
-بل وجدت سندرلا التي تركت باقة وردٍ بدل الحذاء. الم يبحث عنك الامير؟
-عمَ تتكلمين؟
-عن هذا ؟ اخرجت مذكرةًٍ سوداء وصورةً بهتت الوانها من رماد السنين.جلست امامها تتكىء. امسكت الصوره بيدها التي جعدتها الايام.
- الم تتزوجي؟الم تلتقيا؟
- لقد تزوجته.
- لمَ تركتِه؟ .
- ومن اخبركِ بانني تركته لقد حلمت ان اقف امامه بالابيض ان اردد قسم حبي له .
- لا يهرب العشاق.
هبطت دمعة عمرها خمسة وعشرون عام
(لانه عشقها... وانا لست هي)
تاملت الصورةَ من جديد.. وضعتها في قلب المذكره اغلقت الصندوق لتمسك بيد الفتاة حملت حقيبتها.
غادرت الحديقه مع اصوات الاطفال اغلقت باب الدار .
-انستي احذري ستسقط اللافته.
-لا تقلقي.( الى ايتام وطني لا تقلقوا في حضرتي)

🎉 لقد انتهيت من قراءة لست هي 🎉
لست هيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن