{ صديقة }

4 0 0
                                    







Luna Pov :-

٠٠ : ٩ ص

صباح هذا اليوم إنه الاحد بدأت يومي بشرب بعض القهوة بالحليب البارده مع بعض الكعك الذي تم صنعه بيدي .
إيلا ذهبت المدرسة قبل ساعة و نصف لذلك أنا في المطبخ اتناول الأفطار في حين أن والدتي و أندريا ذهبا لفتح المقهى التي تديره العائلة و جوناثان و دانييل يعملان في مصنع للمياه و أنا تخرجت من الثانوية حوالي السنه او عشر شهور حقيقة كوني افتقد الثانوية و الاصدقاء أمر محزن .
لكن الحقيقة انني قدمت في الجامعة و إنتظر رسالة القبول أمر موتر و مفرح في الوقت ذاته في الساعات القادمه سوف اعلم إذا تم قبولي أم رفضي .

فجأة اهتز هاتفي معلناً عن وجود إتصال من صديقتي المقربة إيليت .
" أهلا إيل "
" لو إشتقت لكي جداً يا فتاة هل انتي متفرغة الان ؟؟ "
أجبتها بقليل من السخرية .
" نعم أنا بخير و أجل متفرغة "
ضحكت إيليت قليلا مردفه.
" هيا لو أنا أعلم أنك بخير سوف أتي في غضون دقائق نذهب إلى الحديقة قليلا ؟؟ "
" حسناً إيل سوف اذهب لكي أستعد أراك لاحقاً "
وأغلقت المكالمة .
ذهبت الى غرفتي المشتركة مع إيلا و إرتديت قميص نيلي بأكمام مع بنطال أسود و حذاء أسود وأخذت حقيبتي و ذهبت الى غرفة المعيشة أنتظرها إلى أن تأتي .
بعد عشر دقائق راسلتني أنها أمام المنزل .
" أهلا إيل لماذا تودين الذهاب الى الحديقة ؟؟ "
" ألا استطيع الذهاب إلى الحديقة مع صديقتي اللطيفة ؟؟ أنظري لو أنا اعلم كم تفضلين المنزل على الخروج و لكن هذا سوف يعود عليك بأثر سلبي لذا اردت أن ارفه عن صديقتي قليلا هل من مشكلة ؟؟؟ كما أننا قد نمتلك جامعة في ذلك الوقت ولن نستطيع الذهاب خارجاً كثيراً "
حقيقة أنني ممتنة جداً لإيليت أنا أشعر أنها هبة من الرب ،دائما ما تحاول إخراجي من قوقعتي و عزلتي وأنا شاكرة لها .
" لا لم أتقصد سؤالك بهذا الطريقة فقط كنت أتسأل هل نحن ذاهبون إلى نزهة قصيرة أو شيء من هذا القبيل ؟؟ "
" أه اجل نحن ذاهبات إلى نزهة قصيرة و احضرت بعض البان كيك و الكروسان بالجبنة و إثنان من حليب الفراولة "
سبب أخر في كوني احبها كثيراً تعرف ما أحب وما اكره تفهمني دون التحدث أنا امامها كالكتاب المفتوح على الرغم من أن الجميع يخبرني بكوني شخص غامض إلا هي تحفظني و أحفظها ، و أنا متأكدة أنها تواجه العديد من المشاعر السلبية لهذا هي هادئة على غير العادة و لكنها تحاول عدم إظهار هذا الشيء على تعبيرها و لكنها مفضوحة أمامي .
" إيل "
إستمعت إلى همهمة صغيرة منها و أكملت قائلة .
" هل أنتي على ما يرام ؟؟ أشعر أنك لست بخير لذا لا تكذبي و اخبرني ماذا حصل ؟؟ "
ركنت السيارة جانب الحديقة الصغيرة ، صمتها إمتد لدقائق ثم أردفت .
" أنتي تعلمين كون والداي دائما المشاجرة صحيح ؟؟ "
" حسناً "
" هما يفكران بالطلاق و تركي وحيده لإعتقادهم أني أصبحت أستطيع تدبر أموري بدون مساعدتهم لو أنا حزينه جداً ولا أعرف ما أفعل "
لاحظت تجمع بعض الدموع في مقلتيها .
" في ذلك الوقت شعرت بكوني شيء غير مرغوب بينهم أو أنني كنت عبئاً ثقيلاً عليهم "
أردفت بينما كانت تتساقط دموع مقلتيها بدون توقف ، شعرت بألم في قلبي كوني عاجزه عن مساعدتها في موقف كهذا .
" إيل عزيزتي أنظري إلى عيناي جيداً اثناء إخباري لكِ بعض الأمور ، انتي متفهمه موقف والداك صحيح ؟؟ "
" صحيح "
" حسناً والداك أنا متأكد من كونهما يحبانك ،وإلا لما كانا معك طول هذه المدة كان بإمكانهم تركك و انتي صغيرة ، ثم تطلقا و جعلك تعيشين في الشوارع كما يفعل بعض الأباء بصغارهم ، لا هما قدموا مشاعرك أولاً ، ثم أنفسهم و مشاعرهم ، ثم هل لك القدرة على البقاء مع شخص أنتي لا تحبيه لوقت طويل كما فعل والداك ، بالتأكيد لا لكن لو وضعتِ في موقف مشابه لوالداك ستتفهمي مشاعرهم قليلاً ،هم أرادا أن تكبري بطريقة صحيحة و صحية ثم ينشغلا في أنفسهم و حياتهم "
" أنا أعلم لكن أنا حزينه جداً كونهما سيتركاني وحيدة "
" ثم ما فائدتي أنا إذا كنت وحيده "
" والهاتف الذي تحمليه طوال الوقت لماذا هو موجود بالتأكيد لكي تستطيعي التواصل مع عائلتك وإن كانوا في المريخ "
أردفت محاولةً في تلطيف الجو قليلاً ويبدوا أني نجحت عند سماعي لها تقهقة بصوت منخفض .
" حضن يا صديقة "
أردفت وهي تبتسم .
" حضن يا لو الجميلة "
أثناء إحتضاني لها أردفت .
" أنا بخير لو هيا نذهب إلى الحديقة "
نزلنا من السيارة حاملين مفرش و حقيبة الطعام و جلسنا تحت ظل شجرة كبيرة ، الحديقة كانت فارغة ، تحدثنا قليلاً ، تناولنا إلافطار الذي أعدته إيل ، ثم إستقامت تخبرني أن نلعب بالمراجيح قليلاً.
" هيا لو تعالي نمرح قليلاً "
لعبنا بالمراجيح إلى أن شعرنا بلإكتفاء ، ثم ذهبنا إلى منزلي .
" إلى اللقاء إيل "
" إلى اللقاء لو "
ثم صعدت إلى المنزل كان هادئ .
ذهبت لإعداد الغداء ثم الإستحمام و اللعب بهاتفي قليلاً .



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 12, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Émotionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن