⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
مرحباً.
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰في سن ال ( 15) كنت قد بدأت أرتاد
الثانوية ،أتذكر أنها سنتي الأولى _ ذلك الشعور
وتلك اللحظات الجميلة لن تتكرر ثانية فقد غادرت مع تلك الأيام بالفعل ولن تعود مرة أخرى ، ذات يوم ولاأدري كيف كنتُ قد رأيتُ المكتبة مفتوحة وهناك الكثير من الطلاب داخلها ، فخطر بذهني دخولها مع أني لم أدخل مكتبة من قبل ولم أتصفح كتب قبلها ،تحدثت الى صديقي المقرب وقد وافقني الرأي في الذهاب اليها.ومع أستجماع الشجاعة لدخولها ولأول مرة كانت تلك الأجواء رهيبة حد الموت ،القاعة شبه مظلمة نوعاً ما ,المكان بارد للغاية لدرجة أن تلك البرودة قد أنعكست على المقاعد والمناضد الموجودة في
المكتبة ،لكن تلك الاجواء الباردة ليست أبرد من وجه أمينة المكتبة تلك ،كانت مرأة عابسة لم أرها
تضحك قط كعيدان الخيزران تماماً ،هي فقط تحدق بالذاهب والآتي حتى تكاد أن تخترق رأسه.كان علينا الدخول وحبس أنفاسنا هناك في الأعماق
أتذكر ذات مرة أخبرت صديقي أن نحبس أنفاسنا
أثناء الدخول ،وخلف المكان الذي تجلس به بدأ صديقي بحبس أنفاسه وهذا ما جعلني بالكاد أكبت
ضحكتي.حسناً ماذا بعد ؟!.
لمن تكن تستهوينا القصص العلمية أو الفلسفية
كأي شباب عاديين لهذا توجهنا الى قسم القصص
العالمية ..ومع وجود كتب صغيرة الحجم ب300 ورقة قديمة وللغاية مرتبة بشكل رف كانت بمثابة شيء ثمين ،أقسم بأن ذلك الشعور كان رهيباً وغريباً للغاية وأنا أمسك بتلك الكتب وأقوم بتقليبها ،رائحتها التي أمتزجت ببرودة الجو وظلام المكان وبروح أمينة المكتبة العالية :)كل شيء كان غريباً ومختلفاً.بدأنا نستعير أنا وصديقي بعض الكتب
من المكتبة ،أتذكر أنها تعيرها لنا يومين فقط
على سبيل المثال نأخذها الأحد نعديها الثلاثاء
أن لم نفعل تأتي خلفنا للصف تطالب بها أمام الطلاب وتفضحنا :)وذلك حقاً يكون محرجاً وللغاية.المهم بعد أخذي للكتب لن تنتهي مشكلتي هنا
كان علي ان أدرس وحينما أدرس ،أدرس بجد وبأستعجال لآجل أن أنتهي بسرعة حتى أقرأ ماأستعرته ،والدتي ما كانت تسمح لي بأستعارةشيء لأنها تقلق على دراستي ،لكني فعلت ذلك خلف ظهرها فقد رأيت تلك القصص العالمية مصدر تسليتي الوحيد ولاسيما في ذلك الوقت لم يكن لدينا أنترنت.تلك الأحرف المسطرة كنت أقرأها بنهم وتسابق
مع الزمن لآجل أنهائها في الوقت المحدد ,أتذكر أول قصة كنت قد قرأتها هي
" السهم الأسود ."نعم هذا الكتيب الصغير كان قصة عالمية
صنع منها كرتون أيضاً على شكل فلم
ولكنها لم تكن كأي قصة ,على الاقل ليسَ
بالنسبة لي فقد كنت أقرأ حروفها بروحي
وبجل مشاعري.أتذكر أيضاً قصة
" خلف الدارة قرب التل."
لاأدري لما لم تظهر في بحث جوجل
لمن المؤسف ذلك فعلاً.وقصة.
" موجز ميليكان."هذه لم تظهر أيضاً مع أنها قصص عالمية.
بوابة النجوم وأخريات كنت قد نسيتهن الآن
الا أن بعضها شيء يبقى أثرهُ عميقاً هناك في داخلي.""""""""""'''''''''''''
ماذا عنكم ،ماهي أول رواية قمتم بقراءتها؟