انصدم الجميع من كلام الطبيب وبالتحديد نارين التي تجمدت في مكانها فتحدثت فوقيه بلهفه مردفه: يعني اي بنتي مش هتعرف تمشي علي رجليها تاني خلاص بنتي بجت مشلوله ومش هتعرف تتحرك
الطبيب: يا حجه دا امر ربنا احمدوا ربنا انها لسه عايشهالقي الطبيب كلماته ثم ذهب فنظر اركان الي نارين بغضب شديد وتحدث مردفا: ورحمه امي ال عمري ما خلفت بيها جبل اكده ما هسيبك غير لما اخليكي تلعني اللحظه ال فكرتي فيها تأذي اختي
نظرت نارين اليه بدموع وخوف ولم تستطع ان تتفوه بحرف واحد فهي ايضا تحاسب نفسها علي هذا الخطأ الذي دمر حياه امل وفي الصباح ذهب اركان ونارين وشروق ومعاذ الي البيت بعد اصرار من سليم علي ذهابهم وبقت فوقيه وفتحيه وسليم ويحيي في المستشفي اما في البيت عندما وصلوا تحدث اركان بغضب شديد مردفا: تروحي تلمي كل هدومك علشان مش هتجعدي معايا في الاوضه ولا طايج اشوف وشك دا اولا ثانيا انتي اهنيه زيك زي الخدامه انا هخليكي تموتي اهنيه زي ما دمرتي حياه اختي
معاذ بضيق: اركان هي تعبانه سيبها دلوجتي وبعدين حاسبها
اركان بعصبيه: الحسااب دلوجتي ..اختي اتشلت بسببها وكانت بين الحياه والموت
شروق: اركان اهدي ولم تكمل شروق كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها وتحدث مردفا: انتي كمان هتتحاسبي زيهااا مين جالك تروحي تجوليلها ان معاذ مش عاايزها وعرفتي منين اصلا انتي ماالك ومال اهلك يلا امشي من اهنيه مش عايز اشوفك
شروق بدموع: اركان اسمعني انا
اركان بغضب شديد: جولتلك امشي من اهنييه مش عايز اشوف وشك فاهمه امشي من البيت دا واوعي رجلك تخطي اهنيه تانينظرت شروق اليه بدموع ثم الي نارين بغضب وذهبت من البيت فصعد اركان وخلفه معاذ اما عن نارين جلست تبكي بشده وهي تتذكر كلمات الطبيب وكلماتها مع امل وفي الاعلي تحدث اركان بحده مردفا: لع انا مش موافج اكده انت هتتجوزها علشان صعبانه عليك يعني
معتذ بضيق: والله ابدا بس علشان افرحها احنا هنجولها ان شروق هي ال لعبت في دماغ نارين علشان نارين تجول امده وتبوظ الجوازه واني عايزها اسمع يا اركان امل بتحبني وانا عارف اكده وهي بنت عمي انا مش هسيبها لواحد تاني يعايرها في يوم من الايام ومش مهم حبي دلوجتي مع العشره هحبها يمكن علشان انا كنت شايفها اختي مفكرتش فيها غير اكده خلينا نفرحها اهه تخفف عليها شويه ال حوصلها
اركان بتفكير: ماشي خلينا نجولها بس لما تفوج ونارين يا معاذ محدش ليه دعوه بال هعمله بدل جسما بالله هطلجها وهرميها في الشارع من غير بيت ولا حاجه
في الاسفل وقفت نارين في المطبخ وهي مازالت تبكي فأقتربت منها اخدي الخادمات الكبار في السن ثم تحدثت مردفه: بطلي عياط يا بنتي صدجيني اركان بيه مفيش اطيب من جلبه بس هو هتلاجيه خايف علي الست امل انا ال مربيه اركان وطول عمره بيخاف علي امل اكتر من روحه معلش بس راعي ظروفه وهو شويه وهيبجي زين
نارين ببكاء: انا السبب يا داده هو معاه حق في كل ال جاله وكل ال بيعمله فعلا انا ال وصلت امل لكل ال حوصلها دا بس والله العظيم ما كان جصدي
الداده: معلش يا بنتي استحملي وانا متأكده انه هيبجي كويس معاكي واجعدي ارتاحي انتي وانا هعنل
نارين بدموع: لع مينفعش انا ال هعمل علشان ميتعصبش عليا
في المستشفي جلس سليم بحزن وبجانبه يحيي الذي تحدث مردفا: مش عارف بس هنفضل مخبين اكده لأمتي
سليم بحزن : مينفعش نجولهم حاجه دلوجتي بس اكيد هيعرفوا في يوم من الايام انهم اخوات انا عايزها ترجع تمشي تاني حتي لو هدفع فلوس الدنيا كلها
يحيي: ان شاء الله هتمشي احنا هنشوف حكيم واتنين وتلاته لازم تبحي زينه وترجع تمشي علي رجليها زي الاول
أنت تقرأ
مشوهة في قلب صعيدي
Short Storyكانت علامات الفرح علي جميع البلد فاليوم زفاف ابن اكبر عائله في الصعيد