لماذا انا

5 0 0
                                    

جزء الاول
لماذا أنا ... ؟
هذه أنا، فتاة بِملامِح أسيوية ولَكن جنسيتي عَرَبية، لا أَعيش مع أَحد من عائِلَتي فقد إستغنوا عَني مُنذ سِنين وقُرون، لا أَعرف أي شَخص من عائِلتي ولم تتيح لي الفرصة للقائِهم .
مَر من عُمري القليل، فقط ثمانية عشر عاماً قَضيتُهم في المَيتَم الذي إحتضني منذ وِلادتي .
بما إنني أَكملت عامي الثامن عشر حان الوقت لِمغادرتي الميتم لأتحمل مَسؤولية ذاتي وأَستقِر أينما أُريد .
تأتي مسؤولة الميتم بإتجاهي والبسمة ترتسم على وجهها وسط حُزنُها .
مَسؤولة الميتم : عزيزتي، لا بد إنك تعلمين إنه أصبح سنك مناسب للخروج من هنا وإنتقالك إلى أينما تريدين وتتحملين مسؤوليتك بذاتك .
أنا : أعلم ذلك، حان وقت رحيلي من هنا ولكنني حقاً لا أعلم إلى أين أذهب .
مسؤولة الميتم : لا أعلم ولكن سأجد طريقة لمساعدتك، هل يمكنني توجيه سؤال لكِ ؟
أنا : بكل سرور، تفضلي أنا أسمعك .
مسؤولة الميتم : منذ صغرك وأنتي تقولين إنه في حين خروجك من هنا سوف تبدأين البحث عن والديك، هل ما زلتي مصممة على هذا الكلام ؟
أنا : أجل ولسبب واحد فقط .
مسؤولة الميتم : وما هو ؟ إن كنتي تسمحين لي بمعرفة السبب بالطبع .
أنا .: بكل تأكيد، السبب أن اعرف لماذا قاموا بإنجابي إذا كانوا لا يرغبون في وجودي، ولكن لا زالت هناك مشكلة .
مسؤولة الميتم : وما هي ؟
أنا : أنا لا أعلم أي معلومة عن وجودهم كما أن هناك شيء يعيق بحثي عنهم وهي ملامحي .
مسؤولة الميتم : عزيزتي بما إنه حان وقت رحيلك سأعطيكي شيء ربما سيساعدك .
أنا : وما هو الشيء ؟
مسؤولة الميتم : إنتظريني هنا سأذهب لجلبها ومن ثم أعود لك .
ذهبت وأنا أنتظر وافكر بما هو هذا الشيء الذي تريد أن تعطيني اياه وسيساعدني، جاءت بعد القليل من عبور الوقت .
مسؤولة الميتم : هذه القلادة كانت برقبتك عندما عثرنا عليكي أمام الميتم .
أنا : ما هذه القلادة الغريبة ؟ ومن هذه الفتاة التي في الصورة التي تحملها القلادة ؟
مسؤولة الميتم : هذه قلادتك، وهذه الصورة لكِ وأنتي فتاة صغيرة ما زلت أتذكر وجهك الخائف منذ ذلك الوقت حتى الآن .
‏#ROSE

لماذا انا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن