...
الذاكرة حضن الاسرار و مستودع الخفايا.
جلست في تلك الغرفة.
هدوء المكان وسحره جعلني أغوص في أفكاري. بدأت أفكر في سلوكي عندما بدأت في التخلي عن حياتي لمحاولة إرضاء ثمرة من ثمرات خيالي بشكل أفضل.
كان سلوكًا غير لائق، رغم انه لم يزعجني كثيرًا في ذلك الوقت.
"لماذا لم تخبرني بمشاعرك الحقيقي في تلك اللحظة؟"
لقد كنت مرتبكتا من السؤال، بحثت في ذهني عن إجابة مناسبة، ليمكنني صياغة الكلمات الصحيحة.
كنت أفكر في مزاحته للتخفيف من حدة الموقف.
لأنني لم أفهم في ذلك الوقت، لم أفهم مشاعري. وندمت على ذلك لاحقًا، فكرت في الاعتذار. هذه الحادثة، في بساطتها، توضح مخاطر النكات المتعجل.
إذا أراد شخص ما إلقاء نكتة، فعليه تقييم عواقبها المحتملة، خاصةً إذا لم يكن لديه الخبرة والمهارة الكافية في هذه المواقف.
لكن في حياتي عامة، كنت أتجنب الفشل في كل مرة، كنت أتجنب الكوارث.
ربما يكون ذلك بسبب وجود أمل حي في كياني، رغم أنه لم يعد هناك أي شكل من أشكال الأمل في بعض المواقف.
أنا أؤمن بالمعجزات.
حتى لو كنت أول من يريد الاستسلام. لكن هذا الأمل يتجاوز الحدود التي يخلقها عقلي.
...