|~PART 01~|

185 23 12
                                    





~~~~~~~~~~~~~~~

فِــي الّــمَـاضِــي..

~~~~~~~~~~

فِي لَيّلَة بَارِدَةٍ مِن لَيَالِي الشِتَاء....عَصَفَتِ الرِيَاح بِشدَّةٍ و هَزَت
بِعُنْـف أرّگان كُوخ حَقِير مُنْـعَزل...فَكَادَت تُقِضُهُ مِنّ أُسُسِه وَ
تُسّقِطُ اعّمِدَتَهُ الخَشَبِية المُتَدَاعِية عَلــى سَاكِنَيّه...
......
إنّـتَبَهَ الأَبُ مِنّ نَوّمِهِ فَزَعاً...وَ حَوَلَ بَصَرَهُ إلى بَنَاتِه النَائِمَات
بِجِوَارِه...فَرَآهُنّ مُلّتَسِقَتَانِ بِبَعّضِهِنّ...يَرّتَعِدّنّ مِـن شِدَةِ البَرّد...
ثُمَ نَظَرَ إلى الغِطَاء فَوَجَدَهُ قَدّ إِنّحَـسَر عَـنّ أبّدَانِهِنّ المُقّشَعِرَة
وَ تَكَدَّس عِنّدَ أرّجُلِهِنّ...فَقَامَ مِنّ مَكَانِه وغَطَاهُنّ بِه مِنّ جَدِيد
وَ وَقَفَ يَنّظُرُ إِلَيّهِن فِي حَنَانٍ وَ عَطّفٍ...وَهُوَ يَقُوُلُ فِي نَفّسِه
مُتَحَسِرَاً:
"يَاإِلَهِي...كَيّفَ سَيَكُونُ مَصِيِرُهُنَّ مِنَّ بَعّدِي ؟
لَقَدّ فَقَدّن الأُمَ الحَنُونَة مُنّذُ سَنَتّين...فَكُنّتُ لَهُنّ
الأَبَ وَ الأُمَ فِي وَقّتٍ وَاحِد وَلَكِنّ مَـذَا سَيَفّعَلَنَ
إِذَا مُت وَ فَارَقّتُهُنّ الى الَأبَد ...خَاصَةً وَ قَدّ
صِرّتُ فِي هَذا الَوَقتِ شَيّخـاً هَرِمـاً يَقّتَرِبُ
مِنّ القَبّرِ رُوَيّداً رُوَيّدَاً..؟ تُرَى ...أيَكُونُ
مَصِرُهُنّ التَشَرّد و الجُوع و العَرَاء؟؟ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 07, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

   مِن مُمْتَلَگات الّزَعِيمْ|J JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن