"بارت 2🦋🖤"

63 2 0
                                    

ماذَنبُ قلبها ، إن كان لطيفُ لا يؤذي فَيُؤذى

- جبران خليل جبران .

علي احد شواطئ الشاطبي الجميلة في مدينة الاسكندرية يقف ذو القامة الطويلة والشعر الاسود المنسدل علي عينيه ينظر لتلك الامواج الثأره التي تضرب الصخر كأنها ترغب ف التمرد علي حبسها .. كالطائر الذي يرغب في طرق قفصه ليحلق بعيدا عما فيها متحررا ف سماء واسع ... يقف مستغرقا التفكير في تلك الفاتنه التي اذهبت النوم من عينيه ! ف كيف لغريب ان يأثرني بنظره منه!! كيف من لقاء تشعر وكأن شئ فقدته من زمن طويل
واليوم قد عثرت عليه!!

تعلو اصوات الاغاني من كاذينو الشاطبي الذي يقف بجانبة ع صوت تامر حسني وهو يغني

"يا قلبي الحظ ناد عليك وجبهالك زي ما الحلم كان بيقول حقيقه بجد مش معقول ده هي حبيبتي بالاوصاف .

حقيقه واحلي من اللي اتشاف دي جيالك وانسي يا قلبي تاني تخاف .

يا قلبي الدنيا راضيه عليك وعايزلك تعوض كل حلم وراح

وجالك يوم عشان ترتاح وتلاقي اللي انت مستنيه .

مع الحضن اللي نفسك فيه ده جايلك ومش عايز تصدق ليه ؟"

يفيق من غفلته علي صوت موبايله فينظر في شاشته ليجد رسالة مكتوب بها

"خالد انا ف الطريق اهو متتاخرش علشان لازم نكون هناك الساعه ١٢ متنساش"

ليتذكر ذلك المعاد الذي قد نساه ونسي كل ما يخصه بسبب خمر عيونها ليضرب راسه ب لكمه قويه قالاً
_ياربي انا ازاى نسيت اتاخرت اوي الساعه بقت ٩ شت

ثم يقود سياراته باقصي سرعه عائداً الي سكنه حيث تلك الحورية التي ارسلها القدر له اكلاً
بسرعته الارض حتي يلحق بذلك المَعاد علي الفور

وفي نفس الاثناء تقف تلك الفاتنة وقد حلت عليها الصدمه بعد رؤيتها للطارق الذي اقتحم هدوئها وسلامها النفسي ... الاآف من الاسأله تطرحها ع ذاتها ولا تجد لها اجابه كيف تحل المصائب علي رائسها واحده تلو الاخره !
لماذا انا ؟ ماذا فعلت؟ ما ذنبي؟ هل يختبرني القدر ؟ من اكون ؟ والي متي ؟
حاله من الصمت قد سيطرت في المكان لتفيق من شرودها بهمسه خافته تخرج من بين شفتيها متسألة

=انت!!!!
_فاتن !!

" نظره طويلة من كلاهما تجاه الاخر لا يدرى اي منهما ماذا يفعل وماذا يقول !! "

فقط ذكرياات تحل عليهما و كأن سيناريوا فيلم بدا عرضه تواً

=فاتن وحشتني!!

_يوسف ... ازاى تسبني كل دا لوحدى هنا

= انا اسف يا فاتنتي بس الدكتور ندهه عليا مكنش ينفع مردش عليه يرضيكي اشيل المادة يعني !

 " عزيزتي ذَات "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن