قصه قصيره

2.2K 192 75
                                    

في احدي المباني القديمه داخل شقه اعلي ذالك المبني كانت تجلس تلك الفتاه علي الاريكه تحتسي كوب من الشاي و النعناع فهو يساعدها علي الاسترخاء وتبحث في الجريده عن عمل إضافي يساعدها علي أعاله نفسها وأمها المريضه لتصتدم بي صورته امامها هو وابنه اجل هو اكثر شخص ابغضه انه ابي هه يا للسخريه ابي رجل الاعمال المشهور ذو النفوذ يشتري سياره فارهه مجددا ويظهر في المجلات مجددا رجل البر والتقوي كما يقولون عنه يا الهي كيف يكون رجل البر والتقوي الذي يعطف علي المساكين وهو اول شخص القي بي ابنته وزوجته في الطريق وتركهم دون مأوي في ليالي الشتاء القارصه كل هذا بسبب ان زوجته انجبت فتاه لم يراءف بي حالها انها ما زالت لم تشفي بعد وإنها الأن فقط وضعت رضيعه بل لم يراءف بي حالها كل ما كان يفكر به انها فقط أنجبت فتاه وصمت عار با النسبه له وتركها وتزوج من امراءه ثريه وانجب منها هذا الصبي هه انه ابي في الهويه فقط اظن انه لا يعلم كيف شكلي لاسمع صوت والدتي وهيا تأن من الالم فا هيا مريضه سرطان كم اتالم من اجلها فا هيا التي راعتني حتا تخرجت من كليه الهندسه والان هيا مريضه ولا املك النقود لاجلب لها الدواء يا الهي لا اعلم ماذا افعل لاذهب لها واطمئن عليها واعطيها اخر حبه من الدواء وافكر كيف سا احضر لها الدواء مجددا ولا اجد عمل اضافي لاتركها وارحل لاذهب للفندق الذي اعمل به نادله لاحسم قراري عليا ان اواجهه غدا واذهب اليه واخبره انني ابنته التي القا بها في الطريق عليا ان اجعله يساعدني ويعطيني النقود لكي اعالج والدتي  وسأرد له نقوده مجددا لاحسم امري واذهب اليه في الغدا لارا شركته الفارهه لاطلب من الحارس ان يدخلني الي الداخل لاجده ينظر الي نظرات تدل علي الاستحقار والي ملابسي المهترئه ويرفض ان يدخلني لاخبره انني ابنه صاحب هذا المكان لكنه لم يصدقني ويسخر مني ومن ملابسي لاخرجه له بطاقه هوايتي واخبره انني ابنته لي يبتلع غصه مريره في حلقه ويدخلني للداخل لاذهب الي مكتب هذا الرجل واقابله لي يتجاهل وجودي لابتلع تلك الغصه في حلقي وينتابني مشاعر فريده لا اعرف مزيج من مشاعر الاشتياق والحب والكره والغضب لاستجمع شجاعتي واقول له انني اريد النقود  لانصدم بي سؤاله الذي طرحه علي من انتي يا الهي حقا هو لا يعرفني لاسحب نفس عميق وارتب افكاري. واغمض عيني واجيبه في كل ثبات انا ابنتك لينظر لي نظره لم افهم معنها لكني شعرت با الخوف لي لحظه منه ليجبني في كل برود لماذا اتيتي الي هنا ولماذا تردين النقود لاشعر با التوتر من نظراته تلك واجيبه في كل ثبات انني اريد النقود من اجل والدتي كي احضر لها الدواء ليبتسم لي ابتسامه جانبيه قبل ان يردف بكلامه القاسي انه ليس لديه ابنه او زوجه وانني اتيت كي اسرقه لانصدم من كلامته القاسيه وامسح تلك الدمعه الحارقه من علي وجنتي لاقول له انني ابنته وانه مهما انكر وجودي سأظل ابنته لاصتدم بي رده القاسي انه ليس له ابنه من الاساس وانني كنت مجرد غلطه وصمه عار في حياته  انني انا من ستحني ظهره وانه كان عليه التخلص مني عندما ولدت كي لا اجلب له العار لا اتحمل كلماته اللذاعه تلك لاخبره انني لست وصمت عار انني ابنته مهما انكر الامر لاتركه وارحل، وانا اسير في طريقي وافكر في كلاماته اللاذعه تلك وتدور الافكار في راءسي ماذا هل انا وصمت عار لانني ولدت فتاه لست فتي لماذا ابي يظن بي هكذا لماذا تفكيره هكذا الا يعلم ان لولا وجود النساء لم يكون هناك رجال الي هذا تركني انا و والدتي والقنا في الطريق دونا ان يراءف بنا الا يعلم ان النساء نصف المجتمع بل هم المجتمع بأكمله ان لولا وجودنا لم يكون لجنس ادم وجود اننا نحن من ننجب الاطفال واننا من نربيهم اننا نحن الارض اساس النباتات اننا نحن من نتحمل الرعايه ومسؤاليه المنزل اننا الان اصبحنا في مناصب عاليا ان المراءه الان مثلها مثل الرجل في كل شئ هل هذا تفكير ابي واحده ام تفكير المجتمع بي اكمل يا الهي اشعر بصداع اثر كل تلك الافكار لاصتدم بي صديقه لي قديمه لاثرثر معها وتخبرني انها لديها عمل لي كا مساعده لطبيب هه يا الهي مهندسه تعمل في المساء نادله وفي الصباح مساعده لي طبيب عليا ان القي با شهادتي حقا فا في هذه البلد لا احد يدرس ما يريد ولا احد يعمل ما يريد لا احد يحصل علي ما يريد با لها من مهذله لاوفق علي الفور علي العمل فا انا بحاجه له لتمر الايام وانا اعمل بكل جد انهي عملي عند الطبيب لاذهب الي عملي الاخر كا نادله لارجع الي منزلي منهكه القوه لانام فقط ساعتين في اليوم با اكمله واذهب بعدها لي عملي مجددا وتمر الايام حتا يأتي اليوم الذي كنت اتمنا ان لا يحدث ابدا اجل لقد توفت والدتي توفت وتركتني في هذا العالم وحيده ليس لي احد سواها توفت وتركتني ما ذلت اتذكر عندها كانت تطعمني وانا صغيره وعندما كانت تعمل كا خادمه في المنازل من اجل ان توفر النقود كي ادرس ما ذالت اتذكر عندما كان الطعام قليل وتخبرني انها اكلت لكي اكل انا وتظل هيا من دون طعام ما ذلت اتزكر عندما طنت صغيره واصبتني الحما انها لم تتركني طوال المساء ما زلت اتذكر عندما ذهبت لتحضر لي الدواء في الشتاء القارص ومرضت  بسببي ما ذلت اتذكر عندما كانت ترتدي ملابسها القديمه المهترئه في ليالي الشتاء البارده وتحضر لي ملابس جديده كي لا اشعر بي النقص يا الهي لماذا تركتيني يا امي لما فعلتي هذا بي انا حقا لا استطيع ان اكمل حياتي بدونك لماذا تركتيني لماذا تركتي طفلتك الصغيره انا كا التائهه بدونك  لتنتهي ايام العزاء دون ان يحضر ابي واعود الي عملي مجددا ذات ليله وانا اعمل في الفندق لاجد ابي يجلس علي الطاوله هو وبعض من الرجال يبدو عليهم رجال اعمال لاذهب اليهم واخبرهم ماذا يريدون لينظر لي ابي بكل استحقار كا أني جرثومه امامه ليخبروني بي طلابتهم واحضرها لهم لينهو عشائهم ويعطيني ابي بعض النقود ويقول لي في كل سخريه هذا البقشيش من اجلك لانك كنتي فتاه طيبه ولم تخبري احد انك ابنتي لابتسم بي كل برود وارد عليه بي نفس النبره هه من قال انني فخوره انني ابنتك ليبتسم اسر كلاماتي تلك قبل ان يتفوه بكلامته الجارحه حسنا انني لا اريدك كا ابنه وانتي لا ترديني كا اب نحن متفقان نسيت ان اعزيكي في وفاه والدتكي ايتها الفأر الصغير ليتركني ويرحل لتنساب علي وجنتي دمعه حاره اذن هو يعلم ان والدتي توفت ولم يأتي العزاء الهذه الدرجه انا بلا قيمه بلنسبه اليه لاكمل عملي وظللت هكذا اعمل واوفر النقود من اجل ان افعل مشروعي الذي كنت احلم به  مصنع للهواتف المحموله بمواصفات عاليه الدقه  لاسذهب الي صديقه لي  ثريه واستلف منها بعض النقود وبلفعل انفذ المصنع واشتري شقه جديده في حي راقي عكس شقتي القديمه ذات يوم وانا اسير في الطريق فا انا احب التنزه احياننا لاجد امامي رجل ذو ملابس مهترئه غير نظيفه لحيته طويله لم يحلقها من فتره يجلس علي الارضيه ويمد يده للجميع لاخرج من جيبي بعض النقود واعطيها له لاتفجأ به بأنه يمسك بي يدي ليقول كلمه التي جعلتني اتجمد مكاني ابنتي ماذا هذا ابي اجل انه يشبهه لكن كيف يصبح به الحال هكذا لاقول له في صدمه من انت ليبتسم لي ويزرف دمعه حار علي وجنتيه قبل ان يقول لقد رميتك انت وامك عندما كنتي رضيعه وبحثت عن النقود ولم اعيركم اي اهتمام والان الله لم يتركني مثلما ظلمتكم واصبحت مشرد في الشوارع وكل هذا بسبب ابني لقد سرقني وسرق اموالي والقا بي في الطريق واصبح حالي هكذا كما ترين متشرد لاضع يدي علي خده وابتلع تلك الغصه وامسح تلك الدمعه من علي خده لابتسم له ابتسامه تدل ان كل شئ سيكون بخير واقول ربما القيت بي  في الطريق انا وامي عندما كنت رضيعه ربما كنت تظنني عار ربما لم تكن معترف بي لكنك ستظل ابي مهما فعلت فا بي الوالدين احسانا هيا الان تعالا معي لقد اصبح لدي مصنع وشقه واصبحت امتلك النقود لن اتركك ابدا في الشوارع انت لست وحيد انت تمتلك ابنه ليبتسم لي ابتسامه حنونه قبل ان يقول كلماته انت لست وصمت عار لقد ظلمتك وكنت اظن ان الفتي افضل من الفتاه لكن انتي اثبتي لي انك افضل من مئه رجل انت فخري ولست وصمت عار
#دنيا محمد ❤️
قصه قصيره

وصمت عار (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن