!طفل

49 3 0
                                    

في احد الليالي الممطرة في قرية تدعى قرية الكستناء, كان العمدة جوزيف اوستن مسرع للعودة الى منزله بعد يوم عمل طويل وفي طريقه للمنزل

اللعنة ماهذا الطقس المرعب يجب ان اعود بسرعة قبل ان اصاب بمرض ما ومضى بطريقه مسرعا لكن في طريقه سمع صوت غريب ركز اذنه اكثر ليعرف مصدر هذا الصوت واقترب منه

واذ انه يكتشف انه صوت بكاء طفل صغير, اندفع نحو الصوت ليجد طفلا رضيعا داخل سلة تحت احد لوحات الشارع وقال لنفسه

يا الهي من صاحب القلب الميت الذي يترك هذا الطفل المسكين تحت هذا المطر وحيدا

نظر حوله لربما يجد من قام بوضع الطفل هنا, لكن لم يكن هناك احد في الشارع

من سيخرج في هذا الطقس السيئ تحت هذا المطر الشديد

اقترب اكثر من السلة التي بها الطفل ليجد الطفل لا يزال حديث الولادة ربما عمره لم يكن بضعة اسابيع وكان فوقه قلادة ذات اللون الفضي حمل القلادة لعله يعرف شيئا عن هذا الطفل وتفحصها

كانت قلادة ذات شكل دائري مع العديد من التنانين المنقوشة فيها من احد الاطرف

وفي الطرف الاخر كان هناك بعض النقوش الغريبة اول التركيز فيها لكن لم يعرف اي شيئ عنها واعادها الى السلة

والان ماذا سوف افعل مع هذا الطفل الصغير

فكر في نفسه لبضع ثوان وتنهد
يبدو انني سوف اضطر الى اخذه الى منزلي في الوقت الحالي
حمل السلة كلها واخذها معه الى المنزل
وعندما وصل الى المنزل فتح الباب استقبلته زوجته لينا اوستن
عندما راته يحمل سلة يصدر منها صوت بكاء وفيها طفل صغير تفاجئت فيه لبضع ثوان قبل ان تجد ان الطفل مليئ بمياه المطر وهو يصرخ ويبكي

قالت بصوت متفاجئ من هذا الطفل يا جوزيف من اين احضرته ولماذا

اهدئي, انه طفل وجدته في الطريق تحت لوحة الاعلانات ولم استطع ان اتركه وحيدا تحت هذا المطر الغزير
المهم الان خذي هذا الطفل واغسليه بالماء الدافئ سوف اذهب كي اشعل الحطب

حسنا هاته واذهب بسرعة قبل ان يمرض الطفل انه مازال صغيرا جدا من الممكن ان يمرض وييموت اذا لم نسرع

بعد ان غسلته ونشفته هدء الطفل اخيرا بعد نوبة بكاء لم تتوقف منذ ان راه جوزيف جلس الزوجان حول مائدة الطعام وهم يحدقون بالطفل الذي بجانبهما طفلا ابيض البشرة وذو شعر اسود طويل قليلا بالنسبة البى طفل رضيع 

وعيون زرقاء كانه السماء باكملها داخل عيونه تنهد جوزيف في نفسه وقال
ما رايك يا لينا ماذا سوف نفعل مع هذا الطفل
قالت له لينا ماذا ماذا سوف نفعل به بالتاكيد سوف نربيه ونرعاه منذ فترة طويلة رغبنا بطفل لكننا لم نرزق بواحد لما لا نربي هذا الطفل
تنهد جوزيف وقال لا اعرف ربما يكون له اباء يبحثون عنه الان وهم قلقين بشدة عليه
قالت له لينا هراء اذا كان له ابوان لما تركاه في منتصف الطريق تحت المطر
قاطعها جوزيف وقال لم يكن في منتصف الطريق
كان تحت لوحة اعلانات القرية
ردت لينا وهو نفس الشيئ المهم انه كان مرمي سوف اعتني به بكل الاحوال
تنهد جوزيف لم يستطع مناقشة زوجته اكثر حيث انه اغرم بهذا الطفل وكان هو الاخر يرغب بشدة بطفل
وقال لها حسنا ثم ماذا سوف نسميه اذا كنا سوف نربيه

ترددت لينا قليلا ثم فكرت بما انه طفل شجاع قاوم المطر ولم يصب ب اي مرض وهو هادء الان فسوف اسمه ليون مارأيك

قال جوزيف: بالفعل انه اسم رائع جدا ثم سوف يكون ليون
حملته لينا وبعدها عاود البكاء مجددا
قال لها جوزيف مابك احمليه بهدوء لقد جعلتيه يبكي

ردت لينا اصمت انه ليس بسببي كيف اكون قد ازعتجته بحملي له قد يكون جائعا جدا بعد كل هذا الوقت يجب ان نطعمه
رد جوزيف حسنا بالتاكيد انه يتحاج الى طعام لا نستطيع ان نطعمه من طعامنا
ردت لبنا بالطبع لا نستطيع ان نطعمه اللحم والخضار حيث لا يزال طفلا اذهب الى الحظيرة بالخلف وحضر له بعض الحليب من البقرة يجب ان يكون مازال فيها بعض الحليب
وذهب جوزيف مسرعا الى الحظيرة واحضر الحليب وقامت لينا بإطعامه الحليب وبعد ان شبع, غط في النوم.
نظر الزوجان في الطفل والابتسامة تغمرهما ونظرا ببعضهما البعض بإبتسامة

Maho no kotei (امبراطور السحر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن