فسأله لما علم ان ي الانضمام اليهم يابني اعندك والد
قال ابي قد استشهد دفاعاً عن الوطن عندما هاجم الاعداء الثغور وانا خارج لاكمل سيرته وادافع عن وطننا..
فقال!. ابو محمد لما راه شاباً يافعا اعندكةوالده
فرد. الفارس نعم
قال. اذن ارجع الى امك فاحسن صحبتها فان الجنه تحت قدميها
فقال الفارس.. اما تعرف عن امي؟.
رد. لا
فقال الشاب امي تلك المراه التي اتتك البارحه واعطتك الوديعه وقد امرتني ان اخرج معكم. فلما سمع ذالك زاد تعجبه من بذل هذه المراه وتضحيتها في سبيل وطنها فاصطحبه معه وقد كان يروي عن ذالك الفارس ويقول فوالله ما رأينا انشط منه ان ركبنا فهو اسر عنا وان نزلنا فهو انشطنا فلما بدات الحرب حالت اهوالها بيني وبينه واشتد القتال حتى انشغل كل بنفسه فلما انتصرنا ذهب كل منا يبحت عن اهله واصحابه الا الغلام فليس هناك من يبحث عنه وقد كان مفقود ساعات طوالاً فبينما انا اتفقد الجرحى واذا بصوت يقول ويكرر العم ابا العم محمد العم ابا محمد ابعثو لي العم ابا محمد وقلت ها انذا يابني ها انذا
فقال الحمدالله الذي احياني الى ان اراك مره اخرى فاسمع وصيتي ياعم اقسمت عليك اذا مت ارجع الى مدينتي وبشر امي بان الله قد تقبل هديتها اليه ولن ولدها قد استشهد دفاعا عن وطنه وحرمه
وقال ابو محمد.. فلما عدت لم يكن عندي هم اعضم ان اذهب الي مدينته وابلغ رسالته لامه فرجعت الى مدينته وانا لا ادري ما اسم امخ واين تسكن فبينما انا امشي وقفت عند منزلاً تقف على بابه فتاه صغيره مايمر احد من عند بابهم وعليه فلان
فيقول. ما ادري من اخوك ويمضي وتكرر ذالك مرارا مع الماره ويتكرر معها الرد نفسه فلما رايت حالها اقبلت عليها فرأت اثر السفر بادياً علي وقالت.
ياعم من اين اتيت؟
فقلت من الحرب يابنيتي
فقالت امعكم اخي فلان
فقلت. نعم فأين هي امك
فقالت في داخل الدار
ودخلت تناديها فانتضرت وانا مشغول البال كيف اخبرها بالامر
فلما اتت وسمعت صوتي عرفتني وقالت. يا ابا محمد خبرني لقد قمت الله والوطن هديه ثمينه فهل قبلت
فقلت هديتك مقبوله باحسن القبول ان شاء الله
فثالت وقد اغرورقت عيناها بالدموع الحمدالله على نصره وسلامه الوطن الذي ضحينا من اجله بالولد المال
قال ابو محمد فتعجبت من صبرها وتضحيتها وخاطبتها قائلاً بل الحمدالله ان للوطن نساء يفخر بصبرهن وتضحيتهن في سبيله وهو المرتجى منكن