{مَدخَل}

108 10 9
                                    

أشعُر بالبُرودة تَتَسَلَل عَلي أنحاء عَمودي الفَقري مِن تَسَطُحي علي أرضية المَشفي البارِدة .

المكان الذي فَقَدت فيه من أحَب قَلبي و أضافَت اللون إلي حياتي المُعتِمة.

ها هي بالسَرير القَريب جُثة هامِدة.

بينَما حَبيبُها يتوسَط نَظَري يشُد علي رَقبَتي بقَبضَتِه بينَما يصرُخ بغَضَب بي.

لا يَعلَم أنني الآن كالغَريق، قَد انعَدَمَت الأصوات مِن حولي بسَبب صَدمَتي .

أشعُر بالإختِناق، مَع أنني أسمَع أنفاسي اللاهِثة.

مَشلول أنا بمَكاني لا أشعُر بالضَربات التي يوجهها لي مَن كَرِه قَلبي دوماً.

" أنتَ مَن فَعَل هَذا أيها اللَعين اليتيم!! "

وصَلَني صوتُه مَكتوماً كأنني أسمَعه مِن أسفَل سَطح الماء.

يوجِّه لَكماته و ضَرباتُه بكُل مَكان بجَسَدي، و أصدقاؤه لَم يبخَلو بمُساعدته و تَحطيم جَسَدي.

يظُنني قَتَلتُها....

لا يعلَم أنها سَبب عيشي.

لِما لا أُدافِع عَن نَفسي؟

لأنني أعتَبِر نَفسي سَبباً بموتِها حَتي لو لَم أكُن أنا مَن قَتلها.

كان يُمكِنني مُساعدتها.

كان يُمكنني ألا أقِف مَكتوف الأيدي و ألحقها.

لَكِن أنا لَم أفعَل....

استقام هو بَعد ان كان جالِساً عليّ يوجه لي اللكمات.

بسُرعة رَفَعت كُم قَميصي لأمسَح دُموعي قَبل أن يراها، لتَختَلِط عِبراتي بدِمائها علي قَميصي الأبيض.

رأيتُه بطَرَف عيني يَجلِب أنبوباً حَديدياً ثَقيلاً.

هو ذاته بجسده الضَخم حَمله بصُعوبة.

تَقَدَّم مِني يجره حَتي رفعه أمامي.

" لا تَستَحِق العيش

لكن الموت سيكون راحةً لَك

لذا فالتَعيش كالجُثة المَشلولة مِن الآن و صاعداً جيون!"

صَرَخ بي لأري ذاك الأنبوب الثَقيل يَهبِط  متوجهاً نحو سيقاني المُمَددة.

توقَف عِندي الزَمَن

و اغلَقت عيني غير مُستَعداً لِما سيأتيني.

توسَعَت عيني للألَم الذي جاءني كالصاعِقة بينَما حَنجَرَتي قَد تَمزَّقَت مِن الصُراخ.

صُراخٌ لَم أسمَعه لَكِن شَعرت بِه يَنهَش حَنجَرَتي.

الدُموع تَسابَقَت علي خَدّي و يا ليتَها تُخَفِف ما أصابَني مِن ألَم.

تَبَسَّم هو بينَما يرفَع الأنبوب مَرةً أُخري.

لا

لـ-لا

أرجـ......وك

أنا بَريئ!!


.・゜゜・.・゜゜・.・゜゜・

جُمِع جَميع الطُلاب بالقاعة الخاصة، مُلِأت المِنَصة بالأزهار بينَما تتوسَطهُم صورة فَتاة تُنافِس بحسنها المَلائكة.

ألقي المُدير خِطاب لتوديعها مِن الحياة، بينَما الطُلاب مِنهم مَن يبكي و مِنهم الذي احتفظ بحُزنه لذاته.

جونغ تيوليب

هي كانَت غالية علي قلوبهم جَميعاً

و مِنهُم مَن يَجلِس برُكن القاعة علي كُرسيه المُتَحَرِّك يُناظِر الصورة بحُزنٍ و إشتياق.

بينَما كان يتلَقي نَظرات الكُره و الغَضَب مِن جَميع مَن حوله.

لَم تتوقَف الشائعات عَن كونِه قاتِلها، و ليس هُناك مَن لَم يُصَدِّقها.

لذا هُم قَد توعدوه جَميعاً بالجَحيم!

ليس و كأن عيشه كمُعاق لبقية حياتُه كان كافياً.

**•̩̩͙✩•̩̩͙*˚ ˚*•̩̩͙✩•̩̩͙*˚*

هاي

قولت بما إنني مستنية تفاعل علي بقيت القصص اتسلي بحبة وانشوتس

و هوبا جيتلكو بوانشوت حزين

مش متعودة اني اكتب حزين فإعذروني لو معرفتش اوصل الشعور ليكو او اياً كان

كُل وانشوت بعملها بتبقي هدية لشخص مُعين

المرادي دي هدية للمتابعين اللي بيستحملوني و بيستحملو تحديثاتي المتأخرة 🥺

لافيووو جااايز 💕💕

هنزل الوانشوت قريب اتمني يعجبكو 🥺❤

جَريح | چ.چ كـ {وانشوت}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن