تَحتَ ضوءِ القَمر كان يَمشي بِقَدَمَيهِ العارية عَلى تِلك الرِمالِ المُبتَلة متَتبعا صَوتَها الفاتن حَتى وَصَلَ لِلماء سَمِعَ صَوتَها يَقترب و يَقترب حَتى أخرجت رأسها من تحت الماء و هي تنظر اليه و تُنهي غِنائها كان يَفركُ عَينيهِ بِصدمةٍ و يَنظُرُ إلى شَعرها الأسود كسَوادِ ألليل و عيناها الزَرقاءِ كالبَحرِ و أخيرا نِصف جَسدِها ألسُفلي الذي كان جَسدَ سَمكة ابتَسَمت و سَحَبتهُ إلى أسفَلِ المياه و سَمِعها تَقول عَينيكَ جَميلَتين عَليَ الإحتفاظ بِهن