استمتعو...
يجري حافي القدمين ... ملطخ بالدماء ...
صوت لهثاته و صراخ ملاحقيه هو ماتستطيع سماعه بتلك الغابة حول المجهول ...
هاربا من ؤلائك الذين يطلق عليهم بشر , اين تختفي تلك الإنسانية و الرحمة عندهم مإن يظهر أي شيء غريب أمام ابصارهم ...
يركض من دون هدف وقد اكتسح الرعب وجهه و قلبه لما لمحته عيناه من وحشية ما حدث...
هو مجرد طفل في ربيعه العاشر
بالكاد رأي من الحياة شي يذكر
فتهاجمه الحقيقة سافكة بكيانه ...
يركض و يركض حتى انقطعت انفاسه ولاكنه لم يتوقف او يستسلم , وما قالته والدته لايزال عالقا في اذنيه تحوم في ذهنه...
"_ اهرب ... انجو بحياتك صغيري , انت املنا الوحيد لعشيرتنا ... اركض ولا تعد مجددا ... لا تثق بهم انهم وحوش ... اركض و لا تجعلهم يمسكوك..."
صوت والدته الباكي الحزين يرن في اذنيه ك المعادن...
ما اسوء ان ترى عائلتك و عشيرتك أبيدت عن بكرة ابيها ولا تستطيع فعل شيء سوى المشاهدة ...
وكل هذا من صنع من ؟ ... من البشر طبعا !!
بعد ركضه المتواصل بدأت الامطار بالهطول بغزارة معبرتً عن حزنها لموت انقى الكائنات على مرالدهر , تشوشة رئياه بدموع الغيم ...
وصوت الامواج العالية تصفع جدران الجرف غاضبة في نهاية الجزيرة على امل ان تدمرها و من فيها ...
ركض بكل قوة وقفز من الجرف ليحتضن البحر جسده...
ضهرت زعنفته الفضية المذهبة مضيئة قاع البحر بتوهجها ...
تغيرت عيناه و ازداد طول شعره الابيض لضهره ...
سبح مسرعا آملا ألا يعترضوه بسفنهم...او ان يحدث شيء لحياته...
ولاكن حدث ما لم يتوقه ...
ضهرت دوامة مائية عملاقة بدأت بسحبه ... قاومها مبتعدا فإزداد التيار قوة فسحبته للقاع , لم تمنحه وقتا حي يستوعب ما حدث و ارتطم رأسه بصخرة في القاع فنزف و فقد وعيه ...
أنت تقرأ
• SAMPLE •
Fantasyتسبب البشر في الكثير من الكوارث ... انقرضت بعض الفصائل و اختبأت الأخرى بسبب طمعهم للقوة و السيطرة ... و مع قدومه سيتغير كل شيء ... " إنه وقتنا نحن لنزدهر ... لن نتركهم يتحكمون بنا مجددا...أما العيش بكرامة و عزة نفس أو الموت في سبيلها . " " لقد كانت...