الفصل التاسع

48 8 0
                                    

لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات💙✨
الفصل طويل بعض الشيء🥰
—————

«قُد بصمتٍ اليوم لو سمحت.» نبست ذكرى فور أن فتحت باب السيارة الخلفي واستلقت واضعةً ذراعها اليمنى فوق عينيها بينما تمسك بهاتفها باليد اليسرى.

كان يومها متعبًا للغاية، استمرت اجتماعاتها منذ وصولها للشركة إلى نهاية اليوم دون أي استراحة بينها، وعندما انتهى آخر اجتماعٍ أخيرًا -وظنت أن وقت الراحة قد حان- أخبرها مساعدها بأن مكالمة مهمةً تنتظرها وأنه قد حولها لهاتفها، استمرت تلك المكالمة لأربعين دقيقة وانتهت قبل أن تصل الشابة للسيارة السوداء بثوانٍ معدودة.

«هل تودين مسكنًا للآلام يا آنسة؟» سألها السائق يحاول النظر لها عبر المرآة الأمامية ليرى حالها.

«لا، شكرًا.» أجابته وعاودت إغماض عينيها بعد أن أعادت كتفيها للخلف قليلًا في محاولة فاشلة لإرخائهما.

قطع المسافة بين الشركة والمنزل تستغرق ما يقارب نصف الساعة، لذا أرخت ذكرى كل دفاعاتها بهدف أخذ قسطٍ من الراحة دون أي مقاطعة حتى تصل للمنزل، وبعدها ربما تنام فورًا دون عشاء. لكن ما إن توقفت السيارة عند إشارة حمراء وكادت عينها تغفو حتى شعرت بهاتفها يهتز جاعلًا من رغبة عارمة برميه عبر النافذة لأن تعتريها.

أبعدت ذراعها عن وجهها قليلًا ونظرت لشاشة الهاتف الساطعة في الظلام لترى المتصل الذي قطع عليها فترة الراحة الضرورية هذه، لكنها لم تأخذ ثانيةً أكثر لترد بعد أن رأت أن المتصل هو الحارس الذي عيّنته لجونغكوك.

«ماذا هناك؟» سألته بقليل من الحنق.

«آنستي، إن الشاب مسلتقٍ على قارعة طريق بعيد عن بيت أهله وعن شقته، ولم يتحرك منذ بضعة دقائق.» كانت إجابته كفيلة بجعل ذكرى تنهض من مكانها وتجلس جلسة صحيحة هذه المرة.

«لماذا؟ ما الذي حدث له؟» سألته بهلع نجحت بإخفاء بعضٍ منه.

«أعتقد أنه دخل بعراك مع أهله وخرج من منزلهم غاضبًا.» أجابها الرجل بحذر «ما هي أوامرك آنستي؟»

«أحضره للبيت على الفور وبسرعة.» أنهت المكالمة وأشارت للسائق بأن يسرع، ثم بدأت ساقها تهتز دون أن تدرك ذلك.

وصلت السيارة السوداء للمنزل خلال ربع ساعة، وأسرعت ذكرى بالخروج تهرول لداخل المنزل الذي كان دافئًا عكس خارجه. ألقى حارس جونغكوك التحية عليها ثم تحدث وهو يسير خلفها «إن الشاب الصغير بالغرفة التي كان يبقى بها سابقًا.»

ذكرى | جيون جونغكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن