أنــا..

407 35 18
                                    




في صالة المغادرين بالمطار تقف هي بملابسها الخفيفه غير مهتمه لبروده الجو حولها تمسح المكان بعينيها تبحث عنه.
عندما علمت بخبر سفره الذي بلا عوده من صديقتها التي تعمل بمكتب لحجز تذاكر السفر ركضت من منزلها كالمجنونه بملابس نومها الخفيفه مستقله سياره اجره تقلها للمطار تدعو ان تلحق به.
هبطت منها بالممر الذي يسبق بوابات المطار لأن السيارات تسير فيه على سرعة بطيئه جداً وكل ثانيه تمر ليست في صالحها.

وقفت تلهث أنفاسها المتقطعة من الركض، لقد ركضت متخطيه ممر السيارات و صالات المطار تسبقها دموعها وكل من يراها ينظر بشفقه و عدم استيعاب لحالتها المُذريه.

و ها هي تقف أمامه لا تراه بوضوح بسبب الضباب الذي تتسبب به دموعها المتجمعة في مقلتيها.

ذهبت نحوه بخطى سريعه قلبها يخفق بشده لأنها لحقت به.. جذبته من معصمه بينما أشاح هو بوجهه عنها للجهه الأخرى وضعت اناملها المرتعشة على فكه تديره لها لينظر نحوها، برغم تورم عينيها من شدة البكاء ولكن مازالت نظراتها دافئه استوطنت بتلك النظرات عينيه الذابله
"أنا أحبك بكل أحوالك بكل ذلك الغموض الذي يحاوطك و كلامك القليل وعدم قدرتك على التعبير بما تشعر به.. أحبك مُنذ ان اتيت لأعمل معك بنفس المجال الذي تعمل به."

همست تحضنه تستشعر دفئه ودموعها تبلل صدره "لا تتركني و تذهب،
لا تذهب بعيداً ظناً منك ان هذا سيغير مشاعري تجاهك..لا تتركني مثلما إعتدت ان يفعل الناس بي..أنت أول من بث بي الدفء من بعد وفاة أمي"

UNLOVABLE/                  M.Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن