(&-&)

15 3 1
                                    

هناك من لديهم الملايين مثل اعينها و لكن جمالها فريد و مختلف عن الآخرين °

________________________________

في هذه القاعه الذي لا صوت لها سوا لصوت المعلم و صوت الطلاب الذين ينقلون المعلومات تدخل هذه الفتاه ذات العينان الخضرويتان بطريقة مبعثره "اسفين يا دكتور علي التأخير "
و هي مطئطئه رأسها و قد نظر الاخر الي صديقتها
الأخري وجدها تنظر إليه بنظرات حاده و إن كانت النظرات ذو معني قد قتلته و قد خاف منها بصدق
"ايه يا دكتور حضرتك مش ناوي تتكلم "

تكلمت ذات الشعر الفحمي الطويل و قد شدتها صديقتها الأخري بمعني اصمتي فتكلم الآخر اخيرا
"ادخلوا و متتأخروش تاني"

قالها و هو ينظر إلي ذات العينان الخضرويتان و هو يحاول تحاشي النظر من الاخري بسبب نظراتها فهي حقا لا يستهان بها فجلسوا في اخر الدرج منتبهين لما يشرحه و يدونون اي معلومات قد ينسوها

و قبل انتهاء الدكتور ما يقولون له
"في امتحان المحاضره الجايه فاهمين و ذاكروا كويس "
و قد سمع تذمراتهم علي ما قاله لم يعرهم اي انتباه ثم خرج قالت ذات العينان الخضرويتان
"هو عشان لسه من محاضرتين كان عملينا ايه البراده ده
انهتها يتذكر لطيف بالنسبه إلي الأخري و قد نمت شبه ابتسامه علي محياها فأجابتها صديقتها بصوت بارد
"تب يلا نروح المطعم ناكل"

فقد أمأت لها الأخري فهي لم تتناول الإفطار لانها و بكل بساطه كانت نائمه و هذا هو سبب تأخيرهم فهي و كما تلقبها صديقتها كوالا فقد ذهبوا الي المطعم و جلسوا في طاولتهم المعتادة و هي بعيد عن الانظار و هذا طلب من صديقتها فقالت
"جبتي قهوتي "
و هي تنظر لها فأخرجت لها الأخري كوب به قهوه و لها عصير
"اه يا هاجر جبته أمتي بقي هتبطلي تشربيه يا بنتي ده مضر عليكي
بقلق علي صديقها هاجر  فأجابت
"لما اموت يا ين ين " و هي تري خيبه الامل علي ملامح الأخري
"يمني مين اللي مسك تليفوني"
و هي ترفع الهاتف الي يمني و قد عرفت يمني انها غاضبه لان هاجر لا تقول لها اسمها إلا عندما تكون غاضبه فبلعت الأخري ريقها من الغضب الذي سوف تتلقاه الان
"اسفه"
كانت هذه الكلمه كفيله بتهدأت هاجر فهي لا تحب أن تراها خائفه منها
" تب ماشي خلاص انا م مش زعلانه منك تب انت ليه مسكتيه من غير ما تقوليلي "
فأجابت الاخري بسرعه
"كنت عاوزه اشوف اخر كتاباتكو كنت عارفه انك لو قلتلك و رهوملي مكنتيش هتعملي صح و لا صح"

قالت كلامها دفعه واحده
"هو صح بس كنت قوليلي بردك يا استاذه ين ين ماشي و اه وصلتي لك
فين انا لسه كاتبه دلوقتي واحده جديده"
قرأت الحماس في عيني الاخري و الابتسامه التي تعشقها هاجر قد ظهرت من بين شفتاها صف الاألأ الذي تحب ان تراه
"قوليها قوليها قوليها لو مألتهاش حالا مش هسيبك فاهمه قوليهاا"
قالتها بحماس مفرط كالاطفال فهي بمظهرها هذا فعلا طفله لم تتعدي 10 أعوام فأخبرتها الاخري

"ماشي هقولها بس تعال نروح الاول عند العربيه هقولهالك هناك  عشان نروح مفيش محاضرات مهمه "
فأجابت ين ين
"ماشي يلا بسرعه "
عند ذهابهم عند عربه هاجر فيمني لا تحب أن تأتي بعربتها فلا نريد ان تركب بمفردها

"قولي بقا ادينا جبني العربيه و اعدنا فيها و ماشين كمان "
قالت يمني بحماس

"ليه يا بنتي كل الحماس ده ممكن متعجبكيش علي فكره تب اهي |  يحمل البحر في اعماقه الكثير من المعاني و الاشياء الجميله التي لن يفهمها إنسان ابدا، فهو المعني الحقيقي للجمال و الغموض و الروعه . ايه رأيك يا طفلتي  "

ين ين و هي تصفك مثل الاطفال
"حلو اوي و بتقولي متعجبنيش ده ليه و في واحده عجبتني استني افتكرها هي حاجه مطر حتي اللحظه الاتيه جرح عميق حاجه كده"
فردته هاجر
"قصدك المطر لا يزال متواصلا حتي اللحظه الاتيه ، لابد انا جرح الغيمه عميق هي ده"

"بينجو ايوه هي ده "
فقالت الاخري
"ماشي تب يلا انزلي عشان شكل كده في مشكله في الشركه "
انهت كلامها ببرود فنعم انها تتكلم مع الجميع ببرود تام و لكن مع  صديقت طفولتها و صديقها الذي لم تولدهم والدتها  يمني و صديقها تعاملهم بلطف و حنان و حتي و إن كان أمام الجميع ةو خرجوا هماخ الاثنان من العربيه و قد توجهوا الي بيتهم لا اسفه اقصد الفيله الكبيره و قد وقفوا امام الباب
و هاجر تنظر إلي شاب وسيم يقف امام الباب
"ايه اللي جابك يا اسيف "
فرد اسيف عليها
"الحمد لله جيت بكل خير و انت عامله ايه يا يمني "
قالها و هو ينظر إليها بنظرات حنونه اخويه فردت الاخري مجيبه
"الحمد لله و انت عامل ايه يا اسيف "
و هاجر تنظر اليهم بعد ما فتحت الباب و مربعه يدها لدي صدرها
"خلصتوا سلام اتفضلوا خوشوا يلا "
بعد ما جلسوا هاجر و يمني علي اريكه و يمني رأسها علي كتف هاجر و اسيف يجلس علي اريكه بجانبهم
"هي ممكن اروح فيها المستشفي بس يلا"

"ما تتكلم يلا عدل و قول اللي فيها "
قالت بهدوء

لطيفه و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن