يا ليتني قدمت لحياتي

73 3 2
                                    

رجعت امبارح من الجامعة بعد اسبوع ما يعلم به الا ربنا . عملت الحاجة اللي متعودة اعملها بعد أيام زي ده ، ألا و هي اﻷنتخة عالكنبة و مشاهدة التلفاز (التلفزيون يعني). كنت بتابع مسلسل ملقتش غيره . و كان المشهد اللي شغال هو المشهد التقليدي للعزاء المصري. صالون مدهب مليء بالزوار من اﻷقارب و المعارف و كله لابس اسود و بيعيط.و طبعا المسجل شغال على اخر كام اية من سورة الفجر (يقول يا ليتني قدمت لحياتي) . فاذا بوالدي يقول معلقا "لحياتي ...مش في حياتي! يعني احنا كل الجري اللي بنجريه ده لحياة وهم!" ساعتها حسيت احساس اللي كانوا بيشاركم في ال"ايس باكت تشالنج". هو انا ممكن يجي عليا يوم و اكتشف ان أنا كل اللي كنت بعمله كان تضييع وقت ؟! طبعا ده مش معناه ان الواحد يسيب الدنيا و يروح يعمل كامبنج في الجامع اللي قدام بيته ... بس هل احنا مدركين ان الحياة دي مجرد محطة في الطريق الى بيتنا الحقيقي ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 19, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خواطر اخر اليوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن