سَـئ لـلـغـايـة!

373 48 4
                                    

ها قد حل النهار معلنا عن بداية يوم جديد مشرق للجميع ،عدا تعيسة الحظ دارلين

في دار الأوبرا تحديدا في المسرح

يسير هذا الشاب ذو الخصلات البنية علي المسرح بكل رزانة و ثقة و يناظر الحسناوات التي تقفن أمامه

'لا'
'شقراء للغاية'
'جيدة ،و لكن في مسرحية هزلية'
'ما هذا التبرج انستي؟ أ انت مهرج؟'
'الهي انت فتي أم فتاة؟؟!'

--------

"سيدي! ارفدني انا لا اريد ان اعمل هذا المدعو بالسيد كيم!!!لقد أحضرت له تقريبا كل فتيات فرنسا و لم تعجبه ولا فتاه!!'
تحدثت هذه الفتاة و هي تنظر للمدير و الرجاء واضح في عينيها للغاية

'انسة دارلين ، لا مجال للتراجع ، اثبتي انك قادرة علي ايجاد الفتاة المناسبة!'

قلبت الاخري بندقيتها و أسندت رأسها بين كفيها المستندين علي ركبتيها

أرجعت خصلاتها للخلف و ابتسمت بجانبية ثم نظرت للقابع علي الكرسي و نطقت

'حسنا سيدي ، سنري!!'

استقامت و سارت للخارج و علي وجهها ابتسامه ثقه

خيطت خطواتها للمسرح وجدت هذا المدعو بتايهيونغ جالس على مقعد و بيمينه ذات الكتاب العتيق

يسراه أسفل وجنته اليسري توجد ساعة كلاسيكيه رمادية اللون

بنطال كلاسيك طغي السواد عليه و حذاء بنفس السواد

سترة بنية داكنه واسعه تصل لركبيته و فوق رأسه توجد طاقية كلون بنطالة

حول رقبته يوجد وشاح يجمع بين اللون البني و درجاته و انهي إطلالته و بـ نظارة سوداء اللون أضافت لمسة جمالية خاصة

ظلت واقفة تتامل جماله الأخذ بالنسبة لها ، كيف لشخص مثله أن يكون بمثل هذا الهدوء

مرت فترة و هي واقفه فقط تنظر له و تبتسم

'يمكنك الجلوس و متابعة تأملي بدلا من استراق النظر هكذا مثل اللصوص آنسه تيو'

تحدث و هو يقلب صفحة من كتابه و يتابع قراتها و نظره لم يتجهه نحوها قط

صعقت الاخري من حديثة و دلفت للداخل و جلست بجانبة و وضعت قدم فوق الاخري

اغلق الاخر كتابه و نظر أمامه ثم فتح ثغره قائلا

'اول يوم لك فشل أنستي ، تذكري لديك يومان فقط'

تحدث ثم استقام أخذ كتابة و خيطت خطواته للخارج و لم يعرها اهتمام

استقامت الاخري و نطقت بصوت حالي نسبيا:

'اتسمح لي بان اقترح اقتراح سيدي!'

توقف الآخر و التفت لها و أشار برأسه بمعني أجل

'بدلا من ام تختار من الشكل ، يمكنك أن تقوم بعمل بروڤا لكي تختار الممثلة المناسبة و الشكل ستقوم مساحيق التجميل من حل هذه المشكلة ما رايك سيدي؟'

أنهت حديثها بابتسامه مزيفة و لكن بداخلها تود قتله

صمت الآخر لثواني ثم نظر لها و نطق
'ضعي إعلانا بأنها ستكون غدا من التاسعه صباحا لل ١١ قبل منتصف الليل'

القي حديثه و التف يغادر المكان و الاخري ضربت الارضيه بقدمها الغضب طاغيٍ عليها

'اللعنة عليك ايها المتعجرف!'

صرخت باعلي صوتها و عندما استوعبت ما فعلته وضعت يدها علي فمها تغلقه

'لست متعجرفا أنستي ، بل احب ان افعل افضل شئ!'

صعقت عندما وجدته ينظر لها و يبتسم ابتسامه بادرة

خرج و اغلق الباب خلفة و الاخري صرخت بشدة و شدت شعرها الي ان احست أنه سيخرج في يدها

اخذت حقيبتها و خرجت قاصدة منزلها و كالعادة تلعن اليوم الذي تعرف به علي هذا المتعجرف

يتبع..

𝐌𝐑 𝐊𝐈𝐌 ||𝐊.𝐓𝐇✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن