غنّت ثم ألقت لباس حيائها خلفها
فهبت مع رقصها أفئدة وعقول
وصارت تستحسن اللغو ألسنها
تتمايل طربا ولا تدري ما هي تقول
تحتفي بأمجاد ماضيها وهي تودّعهاوكان الكتاب مملّا و ما خطه القلم
المال أخذ عقلها و الجهل طرق بابها
وفي سوق النخاسة تباع القيَم
ذليل القوم في عزّ ومكانة ينالها
و صاحب العلم لا يُرى كأنه قزم
من طلب المجد فعليه بآلة يعزفها
ويطيب كل مجلس به نغم
شبّت نيران الفتن، فريح تحركها
واعتلت الأمم طال بها السقم
رقدت تشكوا وتصف حالها
مريضة أنا وأنتم شعوب نِيَم