14

10.1K 213 0
                                    

شهد حياتي - الجزء ١٤


تجلس فى غرفتها بشرود تتذكر ملامحه التى تفيض عشقاً وهو يخبرها بعدما تعب من الإنكار وتعب من عشقه الميؤس منه
كيف غادر المكان لحظتها بل غادر البيت كله ولم ينتظر او يسمح لها بأى ردة فعل على ما اعترف به.
ولكن جيد مافعل كى تستوعب الصدمه جيدا. تتذكر حديث شقيقتها في الصباح قبل ان تغادر وهى تطلب منها ان تعطيه وتعطى لنفسها فرصه وأن يونس رجل جيد جداً يجب أن تحافظ عليه. قالت كل هذا وهى لم تعلم بعد ياعترافه القوى بحبه والتى خجلت من ان تصرح به.
تنهدت بقوه وهى تتذكر انه لم يعد حتى الآن وهاتفه مغلق فهى قد شعرت ببعض الذنب ناحيته وحاولت مهاتفته ولكنه مغلق. فقد بات ليلته خارج البيت ولم يعد حتى الآن.
نظرت حولها وانتبهت إلى أن ابنتها لم تعد معها بالغرفه منذ مده رغم أنها حظرتها من الخروج او الهبوط لاسفل نظرا لبرودة الجو الشديدة.
خرجت من غرفتها وهى تضع وشاحا شتوى ازرق من القطيفه الامعه ليشعرها ببعض الدفئ وأيضاً كى يخبأ منامتها الصفراء الملتصقه على انحنائاتها المذهلة.
هبطت لاسفل وجدت مالك يجلسها بجواره وهو يدفئ لها يديها ويقشر لها الفول السوداني ايضا وبجانبهم يجلس كامل وعزيزه.

شهد :السلام عليكم.
الجميع :وعليكم السلام.
كامل :عامله ايه يا بنتى.
شهد بعض الجمود:الحمد لله. ثم وجهت حديثها لابنتها قائله:جورى مش قلت ماتخرجيش من الاوضه وماتنزليش عشان الجو برد.
جورى ببراءه:والله يا ماما ده مالك مش انا... بس الجو هنا حلو اهو.
عزيزه:ماحنا مشغالين الدفايه اهو يا بنتى... وكمان هى وحشانى.
مالك :خلاص يا شهد وبعدين ماتقلقيش عليها هى معايا.
نظرت له برفعه حاجب بمعنى حقاً. ثم ابتسمت وهى تراه يهندم لها الكوفية الشتويه التى ترتديها ويتاكد من تدفيئتها.
نظرت اليهم وودت لو تسألهم عنه ولكن لا تريد أن يشعروا بأنها تشتاقه او شئ من هذا القبيل. انتقامها وغضبها منهم جعلها تريده أن يكون دائما هو الملهوف عليها هو من يظهر حبه وغيرته واشتياقه. ولكن حقاً هى بدأت تغير نظرتها عنه حتى تفكيرها.
نظرت لابنتها قائله :ماتتاخريش ياجورى.. شويه وتطلعى عشان الوقت اتأخر. ماشى.
جورى بهدوء :ماشى.
ذهبت لغرفتها وهى تنظر للساعه التي تخطت العاشره فى هذا الطقس ولم يعد منذ الامس.
زفرت بضيق وجلست على احد الارائك فى غرفتها تحاول التركيز على احد المواد الصعبه التى ستختبر بها عمليا بالغد.
التمعت عيناها وتهللت اساريرها بلهفه لا تعلم مصدرها وهى تستمع لبوق سيارته وهو يدلف لداخل محيط الفيلا.
لا تعلم لما تفعل ذلك ولا تعلم كيف تسلل هذا الشعور باللهفه لها ولكن الأغرب انها وجدت نفسها تنظر لهيئتها بالمرأة برضا وهى تعلم تمام العلم انها جميله جدا.
دلف هو للداخل بثقل بعد أن ظل مستيقظ طوال يومين بعد اعترافه بما يجيش بقلبه لها. ومشاعره التى فاضت به حتى خرجت لها. لم يريد الانتظار لسماع شئ وهو يتوقع كل سئ منها وهى تظل وتظل متمسكة بعشق اخيه هذا.
نظر فى بهو الفيلا وجد والديه وابنه الملاصق كالعادة لجورى. نظرت له عزيزه وقال بلهفه ام واهتمام :انت كنت فين يا يونس وموبيلك مقفول ليه.
يونس بكذب :كنت مشغول بس وكان في مشكله حصلت وكان لازم احلها انا.
اماء له الجميع بينما هو كان ينظر حوله يتأكد من عدم وجودها امام والديه فغيرته المجنونه هذه لن تهدأ ابدا. نظر بابتسامة يائسه ناحية ابنه الذى مازال يدفئ لجورى يديها ويصب عليها كامل اهتمامه وتركيزه.
فقال مبتسما بشحوب:طب سلم على ابوك إلى بقالو يومين برا.
نظر له مالك مبتسما:حمدالله على السلامه يا بابا.
هز رأسه بيأس من جديد وقال لجورى:ايه يا جورى كل اللبس ده... ده انتى مختفيه فيه خالص.
نظرت هى بعبوس ناحية من هو السبب فرد عليه مالك قائلاً :عشان اضمن انها متدفيه.
وفى الحال كان يسأل حالة على هى متدفئه ام تشعر بالبرد.. هل تناولت طعامها ام لا.
أخرجه من شروده حديث والده الذي قال:يونس... ابراهيم ابن عمك كلمنى وعايز بقى يتمم جوازه من اختك.
تنهد يونس قائلاً :بصراحة عداه العيب ده المفروض كان هيتجوز من تسع شهور فاتوا بس هو صبر علينا... عشان..... حالة الحزن اللي كانت عندنا.
تنهدت عزيزه قائله:طب يستنى كلها شهرين وكام يوم وسعد الله يرحمه يكمل سنه.
يونس بعقلانية :ياست الكل الحزن في القلب... مافيش حاجة بتعوض اللى راح... وريهام مكتوب كتابها بقالها كتير اووى... خلينا نفرح بيهم ونطمن عليها.
كامل بتأكيد :فعلاً يابنى... وسعد لو سامعنا دلوقتي هيبقى عايز يقولنا جوزوا اختى وفرحوها... لو فضلنا العمر كله حداد مش هيكفى زعلنا على سعد... ده مايتعوضش الدة لكن الدنيا لازم تمشى.
نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلاً :تصبحوا على خير محتاج انام جدا.
كامل وعزيزه :تصبح على خير يا بنى.
نظر الى مالك قائلا :مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى.
مالك :لا طبعا تصبح على خير يا بابا... حضرتك مافيش غنا عنك.
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا.
كانت تجلس بغرفتها وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا... هل تخرج هى لملاقاته ام لا..
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه الرفض مجدداً. لذلك حاول بصعوبة وبقوه كبيرة جدا التغلب على اشتياقه والدخول لغرفته.
كانت تقف بالداخل قرب الباب او تقريباً تتلصص على صوت حذاءه ولكن عبست بضيق طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له. فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه. لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به. لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها.
فى صباح اليوم التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور.
شهد بنعاس :نعم.
الخادمه من الخارج :يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان.
شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت. ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها. تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من يومين. عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما.
تهبط لاسفل وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر مع نقاب وردى اللون. اول من واجهة بنظراتها كانت نظرات مروه الحارقه. فابتسمت بخبث وان كانت عاهدت نفسها على اعطاءه فرصه فهذا لا يمنع ابدا ان تثأر لنفسها من ذل مروه لها.
تقدمت منهم قائله :صباح الخير يا جماعة.
الجميع :صباح الخير يا بنتى.
نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام. ثم نهض قائلاً :يالا عشان هتتأخرى.
عبست ثواني لجموده ولكن لم تعقب والتفتت الى جورى قائله:حبيبتي خلصى فطارك كله واسمعى كلام تيتا وعمتو.. وبلاش شقاوة.
طالعها مالك بغيظ وهو يعلم معنى حديثها جيدا.
كان يقف أمام سيارته يمثل الانشغال بالهاتف عنها ولكن تقدمت هى منه قائله بنعومه تليق بها:صباح الخير يا يونس.
رفع نظره إليها باندهاش وتفاجئ منها ومن نبرة حديثها الناعم فقال :صباح النور.
صمت قليلا وهو يراها مازالت تنظر له مباشرة لأول مرة فقال باستغراب :بس مانتى صبحتى عليا جوا.
قالت هى بنعومه اذابته:لا... انت ليك صباح لوحدك خاص بيك.
اغمض عينيه يكتم تأووه وفتحهم من جديد غير مصدق.
فرفعت هى نقابها من نفسها لأول مرة كى تسمح له برؤياها وتجعله يرى الابتسامة التي ستخصها به. فغضب هو واخذ يلتفت حوله ورغم انه لم يجد احد لكنه جذبها لداخل السياره بقوه فاجلسها ثم ذهب وجلس على مقعد القيادة وقاد سريعا إلى أن خرج من المنطقة التى يقطنوها فقال :مش قولت كذا مره مانرفعش النقاب برا اوضه النوم.
شهد ببراءة :ماكنش فى حد.
يونس:ولو.. برضه.
صمت قليلاً يتذكر صباحها وحديثها الناعم وابتسم باشراق أعاد لوجهه الشباب من جديد. فقالت هى بتلعثم:احمم.. هو.. هو انت كنت بايت فين اول امبارح.
نظر لها مبتسماً وقال:وعرفتى منين انى مارجعتش... مش يمكن رجعت.
شهد بعفوية :لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك.
التفت عن متابعة الطريق ونظر لها سريعا بابتسامة ساحرة وتفحص وقال:لو كنت اعرف إنك هتفضلى سهرانه ومستنيانى ارجع كنت رجعتلك على طول.
شهد :يونس... انا فى حاجات كتير محتاجه اتكلم فيها معاك.
يونس :انا كلى ليكى يا حبيبتي.
زلزلتها الكلمه. لاول مره يقولها.. كل حرف بها بعثرها وفاجئها.. وهو أيضاً نطقها بتلذذ(حبيبتي) فهو بعد اعترافه لها لن يخجل ابدا او يتردد فى قولها فالعشق لا يخجل ابدا. و لا يقلل من هيبة صاحبه ابدا هو فقط يخشى الرفض.
لم تكن كلمه حبيبتي فقط التى صدمتها لكن الجمله التى سبقتها أقوى واعنف بل وطريقته الرجوليه فى قولها أيضاً جعلت تنفسها يثقل لاول مره رغم انها عشقت مسبقاً ولكن هذه المرة الشعور اقوى. هذا الرجل حقاً لا يقاوم؛لاحل له.
توقف امام الجامعة فاسدل نقابها عليه كاب وابنته باهتمام وحب ثم قبل يدها وقال:هجيلك اخدك بعد الامتحان... ربنا معاكي وركزى. وإن شاء الله هنتكلم في كل اللي انتى عايزاه بعد امتحاناتك عشان ماتنشغليش عنها.
ابتسمت له بوداعه وغادرت بهدوء حتى اخطفت من أمام عينيه.
تنهد بعشق وأدار محرك السيارة كى يذهب سريعا لمشاغله المتراكمة عليه ولكن لن يفضلها على شهده ابدا.
بعد ثلاثة أسابيع
فى ليلة شتاء شديدة وممطره. كانت تجلس تحتسى كوب الشوكولاته الدافئة (هوت شوكلت) امام التلفاز في بهو الفيلا تنتظر قدوم جورى من الخارج. تلعن نفسها وغباءها لأنها لم تجلب شئ ثقيل لتدفئتها من غرفتها.
دلف هو للداخل فاستغرب بشدة جلوسها هكذا فجلس لجوارها فقال:ايه اللي مقعدك كده.
شهد:مستنيه جورى خرجت مع ماما وريهام وهما بيشتروا حاجات للفرح. واصروا انهم ياخدوها يشترولها الفستان.
يونس :مش انا قولت كذا مره ماتقعديش قدام حد من غير نقابك.
شهد :مافيش حد معايا. كلهم في المطبخ وبابا دخل يقرأ كتاب مهم في المكتب من شويه.
يونس بغيره :الله الله.. يعنى بابا كان هنا وشافك كده.
شهد بعفويه:اه.
اغمض عينيه بغضب ثم قال :آخر مره يا شهد... تمام.
نظرت له بخوف طفولى:تمام.
تنهد بضيق من العبوس الذى ظهر بعينيها ثم قال :بتتفرجى على ايه.
تهلل وجهها بحماس طفولى من بعد العبوس بسرعة وقالت:فيلم سيده القصر... اصلى بحب فاتن حمامة اووى. تحس انها راقيه كده وشيك.
نظر لها بغيره دفينه وقال:ولا قصدك عمر الشريف.
شهد :اكيد برضه يعني.
نظر لها بضيق فاسرعت قائله:بس فاتن حمامة الأساس يعني... ده حتى عمر الشريف مش اد كده يعني.
اغمضت عينيها وقالت بخفوت:سامحني يارب على الكدبه دى. ده مربى مربى. عسل يا خواتى.
يونس وهو يضيق عينيه:اممم.. بتقولى حاجة.
شهد بنفى قاطع:لا خالص.
ابتسم على شقاوة صغيرته وهز رأسه بيأس. ثواني وبدأ ينظر لها بجسد مشتغل ووجدها تنكمش على نفسها تحاول التدفئ فاقترب منها قائلاً :صقعانه.
نظرت له قائله بكذب :لا. لا.
ابتسم بنعومه وقال :لا صقعانه.. تعالى ادفيكى.
وفتح لها احضانه بجسد يأن شوقاً فقالت هى :لا خلاص انا كويسه.
نظر لها بانتظار فاقتربت هى قليلاً بحرج فضمها بقوه وتاهت هى فى حضنه الدافئ الذى الهب حواسها برومانسيه ساحره تتغللها رائحة عطره الصارخ بالرجوله. ولمساته تشعرها بأنها أهم انثى على وجه الأرض. وهو يعتصرها بقوه وتستمع لصوت شهيقه الذى يأخذ به اكبر كمية من رائحتها لصدره اشعرتها بأهميتها لديه أكثر وأكثر وما زاد هذا منها إلا اقترابا فالانثى تعشق الاهتمام جدا.
اما هو فيشعر انه امتلك العالم حبيبته تتغلل فى طيات احضانه.. جسدها الناعم يتداخل مع ثنايا روحه. عطرها ينعشه ولكن يزيد اشتعاله. انفصلا عن العالم غير واعين لأى شئ من حولهم.
رفعت وجهها مقابل وجهه بابتسامة ناعمه وهو أيضاً فنظر بعمق الى عينيها وقال :بحبك ياشهد... بحبك بعدد سنين عمري وايامه... يارتنى قابلتك من زمان.
تجرأت يده لصحاب منامتها الشتويه العلوي ففتحه وظهر عنقها الأبيض فاخذ يتحسسه بانفاس ثقيله وجسد مشتعل واقترب لتختلط انفاسهم ثم لثم شفتيها بقبله ناعمه هادئة. ونظر الى عينيها التائهه معه فلم يجد الرفض الذي يخشاه. فقال:بحبك يا شهد حياتي. وعاد لالتقاط شفتيها من جديد بنعومه مهلكه ورومانسيه شديدة. وهو يجذبها لصدره وله أكثر واكثر وهى تتقبل كل شئ منه دون رفض.
يديه تحيط بها وتتحسس كل انش منها تستكشفه لاول مره. حملها واقفا بقوه وهو يزمجر كأسد ضارى واستغل انشغالها بدوامه قبلاته ويديه التى تعيس بجسدها ولف ركبتيها حول خصره بقوه وهو يقبلها ويصعد بها الدرج قبل أن تستفيق مما هى به معه.
دخل لغرفتها سريعاً والقاها الفراش دون أن يفصل جسده عنها واخذ يضع صكوك ملكيته عليها والتى طال وقت وضعها بالنسبة له كثيرا وهى تائهه معه بمشاعرهم الحاره.
يقبلها فى كل انش بجسدها وهو مترقب بخوف من اى شئ يخشى ماحدث سابقا فلو تكرر سيدمره داخليا بقوة.
علت وتيرة انفاسه بقوه وهو يسمعها تتاوه باسمه هو لاول مرة وكم زلزله هذا ففقد اى ذرة تعقل بعدما اطاحت بعقله من اثارتها هذه ولم يتمهل ليخلع عنها ثيابها. إنما من شدة الفرحه مزقها من عليها فشهقت هى بقوه وخوف وفتحت عينيها فطمئنها هو بقبلات عديدة ناعمه جدا.. سرعان ماتحولت لقويه عنيفه وهو يرى جسدها الذى جعله يجن فهو فى اقصى احلامه لم يكن يتخيلها بكل هذه الروعه. ازدادت قوته بطريقة مرعبه وكأن اسدا ينقض على غزالة صغيرة بكل قوة وعنف.. رغم أنه يتصف بالعنف اصلاً ولكن عنفه معها زاد كل معدلات القوه البشريه العاديه. فاخذ يتمم زواجه أخيراً منها وهى بالكاد تحاول التماسك بين ذراعيه. بينما هو لا يطيق صبراً على امتلاكها وقوته تزداد بعنف اشد واشد.
دلفت ريهام مع عزيزه ومالك وجورى للداخل بعدما علموا بوجود يونس فسيارته مصطفه بالخارج.
جلست عزيزه على أقرب مقعد بتاوه قائله :ااااااه... اقول ايه... مش عايزه ادعى عليك يا مالك وانت ابن ابنى... بقا 3ساعات بنلف على فستان يعجب معاليك.
جلست ريهام بتعب بجوارها هى الأخرى قائله:ااااااه يارجللللى خلاص انا رجلى ماتت. نظرت بعضب تجاه مالك الذى يناطرهم بلا مبالاة وقالت:ده انا العروسه ما اخدتش الوقت ده كله ادور على فستانى.
لم يجيب على تذمرات احد منهم ونظر بجانب عينيه على جورى الغاضبه بشده وقال بتهكم :تحفه الفستان اللي انا اخترته مش كده.
وابتسم بسماجه فى اخر حديثه. فنظرت له بعبوس ولم تجيب لاول مرة عليه.
نظر لها غير مصدق فعلتها فقال :مش بتردى عليا ليه.
ناطرته بغضب فقطع حديثهم هبوط مروه من على الدرج تنظر لهم بكبر فهى والى الان تشعر أنها تمن عليهم باستضافتهم فى بيتها الذى يملكه زوجها المليونير.
جلست أمامهم قائله بترفع:مساء الخير... مبروك يا ريهام.
نظرت لها ريهام بتهكم قائله:ياااااه أخيراً افتكرتى... الله يبارك فيكي... عقبال مالك يا ام مالك.
قالت الأخيرة بتلاعب وهى تعلم كم تشتعل مروه من هذا اللقب فقالت الاخيره:ايه ام مالك دى... أسمى مروه هانم حرم يونس بيه العامرى عضو مجلس الشعب.
جلس مالك بجوارهم قائلاً بمزاح:خلينا فى نص الكلام الحلو... عقبال مالك. ونظر لجورى وهو يغمز بعبس. سرعان ماتحول لاستغراب وضيق وهو يراها تنظر له بغضب بطرف عينيها.
تحدثت عزيزه قائله:هو فين يونس صحيح... عربيته برا.
مروه باستغراب :مش عارفة انا نازله افتكرته هنا... هيكون فين.
نادت عزيزه بصوت عالى قائله:يا هنيه... هنيه.
جاءت الخادمه مهروله وقالت :نعم ياست عزيزه.
عزيزه بتساول:ماشوفتيش يونس بيه.
ابتسمت الخادمه بحرج فهى قد راتهم هى وزميلتها فقالت بحرج:ااا. ككان هنا... وطلع مع شهد هانم.
مروه بحده وغيظ:مع مييين.... مافيش هوانم هنا غيرى انتى فاهمة.
تغاضت عزيزه عن حديث مروه وتمنت داخلها أن ما بخلدها قد حدث.
قالت ريهام :ايوه راح فين... اكيد مش كل ده عند شهد البواب بيقول جاى من ساعتين.
مروه بكبر وغرور:طبعاً اكيد.. تتتتلاقيه فى الجنينة ولا حاجة.
قالت عزيزه :طب تعالى معايا يا جورى اوديكى لمامتك... عشان تشوف هتاخدى الفستان ده ولا هتبدله.
مالك بتدخل :لا هتاخد ده امال انا كنت بلف كل ده ليه.
قلبت مروه عينيها بملل بينما اردفت ريهام:لما امها تشوفوا الأول.... خليكى انتى ياماما انتى تعبانه وانا هطلعها لشهد وكمان اشوف رأيها في فستانى.
عزيزه بارهاق:ماشى يا بنتى لاحسن هلكانه.
تناولت ريهام يد جورى التى لم تنطق او حتى تنظر ناحية مالك ابدا. فذهب هو لغرفته بغضب وضيق.
اما مروه فامرت احدى الخادمات لترى أن كان يونس بيه في حديقة الفيلا ام لا.
فى غرفة شهد كان يونس يتلقفها يلهفه وهو يحاول افاقتها من اغمائها بسبب قوته الضاريه معه رغم أنها كانت متزوجه لأربع سنوات وهذه ليست اول مرة لها ولكنها حقاً لم تحتمل كل هذه الشراسه وهو يؤكد ويؤكد امتلاكه لها وأنها أصبحت زوجته هو قولاً وفعلاً.
رفعها برفق وهو يثبتها قليلا كى ترتشف القليل من الماء وهو يميل عليها بجسده العارى.
ثواني واستمع لصوت دقات على الباب فنظرت له بوهن فابتسم قائلاً :ارتاحى انتى يا حبيبتي انا هفتح.
ارتدى بنطاله سريعا وبقى عارى الصدر مشعث الشعر بهيئه تدل على شراسة ماكان يفعله.
فتح الباب قليلا كى لا يظهر جسد شهده على فراشها. فنظر بقليل من الحرج لاخته الصغيرة وهى تقف متفاجئه من وجوده هنا وايضا من هيئته التى لا تدل غير على معنى واحد.
نظرت له ريهام بحرج وهى ترى صدره العارى وتشنج عضلاته دليلاً على مجهود عنيف فقالت :ااا.. مسساء الخير... اانا كنت جايبه جورى لللشهد.
تنحنح يونس بحرج قائلاً :احمم... ممكن تبات معاكى النهاردة.
اتسعت اعين ريهام بحرج أكبر وقد تأكدت ظنونها فقالت بتلعثم:اا... اه.. اه طبعاً... دى جورى حبيبتي مش كده ياجورى.
ابتسمت لها جورى قائله:وهتغيريلى الفستان الوحش ده.
ريهام بابتسامة :هنشوف الحكاية دى بقا الصبح يالا بينا
دلف للداخل بسعادة واغلق الباب جيداً. ثم ذهب إليها بلهفه سريعا وهو يتدثر بالفراش بجوارها. يحتضنها بحب قائلاً :مبروك يا حبيبتي... بقيتى مدام يونس العامرى.. وأخيرا... انا اسعد راجل النهاردة.. أخيراً يا شهد.
ابتسمت له بوهن وحرج وهى تحاول التماسك وخجلها يتفاقم وتحاول أن تخبئ نفسها بحرج منه.
هبطت ريهام ومازال الحرج يطفو عليها تزامنا مع دخول الخادمه تخبر مروه انه لم تجده بالخارج وجاء كامل وجلس معهم بعدما اخبرهم انه لم يأتى للمكتب ولم يراه.
وقفت ريهام بوجه محمر حرجا فقالت عزيزه باستغراب :ايه جورى جت تانى معاكى ليه.
ريهام بخجل:احمم. اصصصل.. يونس.. قالى اخليها تبات معايا.
احتدت أعين مروه بينما قالت عزيزه :هو انتى شوفتى يونس.
ريهام بحرج اوضح جيدا ما رأته واخجلها:اا.. ايوه هو فوق مع شهد.
هبت مروه بتفاجئ وقد تلقت اكبر صفعه بعمرها وهاهى غريمتها قد نفذت وعيدها.
نظر كامل بتفاجئ ناحية عزيزه التى ناظرته بتفاجئ وفرح.
فى غرفة شهد كان مازال يحتويها باحضانه وهى تتدارى منه وهو يلثمها على مفترق جسدها بقيلات ناعمه قائلاً :بحبك يا شهد... أخيراً هنام في حضنك للصبح.
شهد بصوت مرهق وخجول:مين كان على الباب.
يونس بهمس يزيد من لهيب الاجواء وهو يزيح بعض الخصلات عنى وجهها وعنقها:دى ريهام... كانت جايبه جورى بس انا خليتها تبات معاها.
رفعت وجهها ونظرت له وهى مازالت فى حضنه فنظر لها لتعاود دفن وجهها حرجا من مواجهته بعد ماحدث بينهم وقالت:وريهام شافتك وانت كده ومعايا.
يونس بضحكه خفيفه :اه... وزمانها كمان قالت لكل البيت تحت كمان.
شهقت شهد بخجل فقال :احسن حاجة هتعملها اصلاً خلى الكل يعرف إنك بقيتى بتاعتى.
مسحت وجهها بصدره بخجل فاذهبت هذه الحركة كل مقاومته للصبر عليها وعاود غزوه الضارى عليها من جديد والذى إعادة مرات ومرات حتى الصباح......

شهد حياتي الكاتبة المتألقة و المميزة  سوما العربيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن