فى يوم كان الشتاء قارص و كان الجو ملبد بالغيوم كعادته
توجهت فرح إلى السوبرماركت و كانت تركض تحت المطر بمنتهى السعاده مثل الطفله و الشعور الجيد فوق الخيال
فرح: صباح الفل يا عم ناصر من فضلك عايزه عصير و شكولا و بونبون
البائع: تحت امرك يا فندم
توقفت سياره فخمه رائعه الجمال و لها لون مميز من النيروز
فنظرت فرح إليها و نظرت لها بأعجاب
فرح: ماشاء الله جميله اوى
البائع : تفضلى
فرح : شكراً
أخذت مشترياتها و وضعت غطاء الرأس ليحميها من المطر و فى اللحظه التى قررت الجرى إلى المنزل اصطدمت بشخص له هيبه و وقار و رفعت نظرها لتنظر وجدت شخص ينظر لها بغيظ
عز: مش المفروض تعتذرى يا شطره هو ماما و بابا معلموكيش لما تخبطى حد تقولى أسفه و قرص خدها كأنها طفله
فرح سرحت فى طريقه كلامه و لما قرصها فاقت الى الواقع
فرح : طبعا يا عمو انا أسفه
و كان وجهها ملئ بالابتسامه و نظرت له
عز: ماشاء الله اول مره أشوف طفله عسوله كده
البائع : اتفضل يا أستاذ عز
عز: و هو بيبتسم و بيبص على الطفله اللى بتجرى و بيقول لو كانت كبيره مكنتش سبتها
البائع : أبتسم و قاله حضرتك هى كبيره مش طفله فعلا
عز: و لاحظ انه أتكلم بصوت عالى أحم فعلا مش طفله
البائع: هى ساكنه هنا و كل يوم الصبح بتيجى تجيب العصير و الشكولا و البونبونى
عز: ساكنه فى انى عمارات
البائع : أغلب الوقت أهلها بيطلبوا دليفري حاجات البيت من هنا
عز : طيب تعرف أسمها
البائع : لا والله بس والدها المهندس فهد
عز و الاسم أتردد على ودنه
عز: شكراً
فرح
عزوصلت فرح إلى المنزل ونظرت على شكلها و تذكرت ذلك الشخص الذى يقرص. خدها كالاطفال و ابتسمت
فرح: ماما الجو تحت تحفه
ليلى: هو انتى برده نزلتى السوبرماركت فى الجو ده
فرح : شايفه ايه و بترفع العصير
ليلى: طول عمرك هبله
بعد مرور ساعات وصل فهد المصرى
فهد: مساء الفل على الحلويات
فرح : مساء الفل يا بابا
ليلى : مساء العسل حالا و هغرفلك الاكل
فرح: يا سلام يا ست ماما هتعملى اكل لبابا و انا لا
ليلى : و هعملك معاه يا حبيبتى تعالى ساعدينى بقى
فرح : حاضر حالا
فهد: فرح عايزك
فرح : خير يا بابا
فهد : بصى يا فروحه فى مناقصه فى الشغل عايزك تتابعيها لان عندى ضغط شغل مش طبيعى
عشان خطرى انزلى معايا الفتره اللى جايه
فرح: يا بابا بس
فهد : من غير بس انا دخلتك الguc هندسه عشان تحققى حلمك فجأه لقيت الحمل زاد عليا و انتى مش عايزه تساعدينى انتى مش طفله يا فرح
فرح: حاضر يا بابا
ليلى يلا يا حبايبى الاكل جاهز
و اليوم عدى على خير و سلام
فى صباح اليوم التانى
نزلت فرح زى كل يوم تجيب الحلويات كعادتها و جدت صاحب المحل يضحك مع ذلك الشخص الذى ظن انها طفله
فى الاصل عز اصطنع انه عميل يبحث عن شقه فى المنطقه للسكن و لكنه معرفش ينام من التفكيرفى البنوته القمر
فرح : صباح الخير يا عم ناصر
ناصر: صباح الفل يا ست الكل
فرح وضعت بعد المشتريات ووقفت صامته و لم تنظر لعين عز مطلقا و لم تعتقد انه نفسه و بعد لحظات وقفت سياره والدها و نظرت فرح له و أشاره بيديها بما يعنى بثوانى
ناصر : أتفضلى يا أستاذه
فرح : شكرا يا عم ناصر ر اخذت كل شئ معادا البونبونى الكارمل الخاص بها
عز: يا توتا
فرح : أستعجبت الكلمه و إلتفتت خلفها لم تتوقع ان النداء لها و لكن حب الفضول
و فجأه تسمرت فى مكانها
عز: نسيتى البونبونى بتاعك يا توتا يا خلاصى يا ناس عسل
فرح بصتله و كانت هطء
فرح : شكرا يا عمو ربنا يشفيك يا عمو
عزبأبتسامه جانبيه : العفو يا حبيبه عمو
فرح توجهت إلى سياره والدها تتحدث مع نفسها
(والله عبيط كل ده و طفله ) و التفتت إلى عز مره اخيره و جدته يبتسم لها و يشاورلها
بصتله بغيظ
فرح: يلا يا بابى
فهد: مين ده يا بنتى
فرح:واحد متخلف
فهد : و ضحكته وصلت لعز
فهد: بصى بقى يا فرح اول ما هنروح تخلى فاطمه تعلمك كل حاجه و تعرفك المناقصة ماشيه ازاى
فرح: تمام يا بابا هى الثفقه تخص ايه
فهد: مجموعه منتجعات فى كومبوند واحد فى قريتنا فى الغردقه
فرح: حاضر هعمل جدوله و ترتيب لكل حاجه
فهد: تعجبينى
فرح:تربيتك يا باشا
وصلو لمقر الشركه و توجه فهد و فرح للمكتب
فرح: فطوم عيزاكى تكونى معايا انهارده عشان تفهمينى الدنيا ماشيه ازاى
فاطمه: حاضر يا فرح
أستاذ فهد أستاذ عز صاحب قريه الاوتار منتظر حضرتك فى المكتب
فرح : طيب هعد مع فاطمه يا بابا
عز: ماشى
توجهت فرح لفاطمه و فهد لمكتبه بعد مرور ساعه و نصف
سلم عز على فهد و فهد شكره
عز: أشوفك على خير يا فندم
فهد: زى ما اتفقنا بقى هبعت أستاذه فرح تتابع الشغل ميكونش عندك اى قلق خالص
فى أثناء خروج عز كانت فاطمه توجهت لقسم الإداره الماليه و أصبحت فرح مكانها و منهمكه فى الشغل
أنت تقرأ
أحببتها صدفة
Short Storyفى لحظه رأيتها فعلمت انها الفتاه المنشوده و عشت أحلى قصه حب هل هتكمل و لا فى ناس بتعشق الخراب