جلس حسن خلف مكتبه يفكر في صمت همسه ... لم تعد تحادثه من بعد تلك الحفله التزمت الصمت وكان ما اصابها من خرس قديم عاودها مجددا ... اشتاق الي صوتها الي سماع اسمه من شفتيها ... حاول مرار ان يجعلها تحادثه تاره باللين واخري بالشده ولم يتلقي منها الا دموعها ...
يشعر بالاختناق والغضب انه يحقق ما يريده ينتقم منها .... لم يشعر بالاختناق من حزنها وصمتها هي تستحق كل ما يفعله بها !!...
الخيبه !!..
ان تبكي مرارا وتكرارا علي نفس الوجع .... ان تنقطع انفاسك وانت تكتمها بيديك حتي لا تسمع .... ان تكسر من عاهدته علي الحب .... ان تحيا من اجل اماتته.... يقولون ان الصبر مقياس للحب .... وطفلتي عاهدت الصبر ....غريب !!....
لا ازال اناديكي طفلتي .... اذبحك في اليوم اكثر من مره واقتل حبي بداخلك لاعود واناديكي طفلتي!! ....
انت فعلا طفلتي التي كبرت علي يدي وتعلم ذلك القلب العشق منها .... من اول لحظه حملتك فيها همستي.... امسكتي بيدك الصغيره اصبعي .... تلك اللحظه داعبتي قلبي .... نبض بعنف لاجلك .... عشق ضحكتك ....اوجعك !!....
نعم افعل ....لكن مع كل دمعه تنزف من عينيك تكسر حته من روحي .... في كل مره اسمعك تناجي الله من اجلي .... اكره نفسي .... تموتين بالبطئ امامي .... اعرف.... لكني اموت معك طفلتي .... اموت من وجع بداخلي لاجلك وجع اذاب قلبي .... اصبح فارغا معطوب لايصلح ....انا كلي انت !!...
انا كلي منك !!....
انا رصيد من الوجع !!...
انا كل ضد وضده!! ....
بضحك وابكي في نفس الوقت !!....
انا الي لو فارقك يموت!!....
وهو الي بيموت!! ....ذلك ما خطه حسن من خواطر وهو يفكر في همسته ....قاطعه دخولها لاخذ مجموعه من الالوان واوراق للرسم من اجل طفليها ....
انتفض حسن عند رؤيتها .... لملم اوراقه وخباها في درج مكتبه وعاد يرمقها في دهشه .... نظرت له همسه نظرات فارغه لبعض الوقت ثم توجهت الي المكان الذي تقصده لاخذ اغراضها .... وتوجهت للخارج مسرعه ....قاطعها صوته وهو يهمس لها :
-مفيش ازيك ياحسن ؟!....عامل ايه ياحسن؟! .... حتي السلام عليكم ؟!...
رمقته همسه بنظره قاتله ...ثم اشاحت نظرها عنه دون ان تنطق بشئ واتجهت الي الخارج ...
غضب حسن منها بشده .... فهي تحرمه من صوتها ....يشتاق ليسمعها تنادي باسمه.... لا يدري لم يشعر بذلك ....لا يعرف تفسيرا لمشاعره .... حاول ان يجد مسمي لكل ما بداخله .... لم يجد اجابه سوي الغضب العاصف منها .... اتجه بجنون للخارج وهو ينوي بان يصب جام غضبه عليها .... وقف حسن في مكانه وهو يتامل طفليه وهم يلعبون مع همسته .... لم يراها هكذا من قبل فاتنه هي .... جميله تخطف الابصار .... قاطعه من شروده بها صوت طفلته وهي تتجه وترفع يدها نحوه .... ابتسم حسن لطفلته وهو يحملها ويقبلها مداعبا اياها .... توجه الي مكان همسه التي سارعت بالنهوض من مكانها مغادره ....ليهمس لها حسن مجددا:
أنت تقرأ
حطام قلب
Romanceلم يبقَِي مني سويَ رمِق وحطام قلب كالرماَد أحتِرق وذكري عالقه بالوجَدان كالعَبق تجمعنَا الطَرق ولكن نقف حيريِ في المنتصَف لاَ نلتقيِ ولاَ نفتَرق مازلناَ في الهوُي يعقوٌب وفي الصبر كأيوُب نتحايل علي الزمن أَن يرق و يعيد لنا ما قد سرق نتلوُا أيات الوص...