مجموعة مانجا ايسكاي

صاحب وشم الثعبان

" ليلي ..!"

كنت اناديها بحماسة ، فترت في غمضة عين عندما ادركت انها لم تكن وحدها بالغرفة ، كانت جالسة وحولها عدة اشخاص اخفوا وجوههم بالقلنسوات السوداء

هناك شمعة حمراء تشتعل في المنتصف ...

فعلمت انه موعد لقاء مبكر لم يكن في الحسبان

بينما ابتسمت هي لي لتخبرني " زوارك انسة جوليان " 

++++++

 هانز ، روني ، ميشان .. يمكنهم اخفاء وجوههم بالقدر الذي يريدونه ، لكنني دوماً ساستطيع تميزهم من وشم الثعبان على رقبتهم ..

كما يقول المثل الجوليان يستطيعون الهرب لكنهم سيئين في التخفي والاختباء

"  لما اتيتم اليوم ؟ ، هذا ليس موعدنا .." نظرت الى ذلك التجمع في مزيج من الضجر والحيرة ، وبقلق حاولت اخفائه لكنني فشلت

-" لا تقلقي لقد حرم الكهنة على الشعب الخروج الليلة ايضاً، لايعلم احد عن مجيئنا هنا "

-" اليس هذا ثالث يوم للتحريم ما الذي يحصل بالضبط ؟ "

سألتهم قبل ان اجلس قبالهم على سريري..ليجيبني هانز بوجه جاد 

 " هذا ما تريد وكالة الاستخبارات معرفته بالتحديد ، النبلاء قلقون ، ويتدفقون الى الوكالة بلا توقف ..الكهنة ينون على امر ما "

-" يينفذون كلام الكهنة لكنهم لايثقون بهم ، الازدواجية في هذا البلد مثيرة للسخرية "

هكذا اردفت ميشان بينما تطقطق اصابعها البيضاء الطويلة ، حتى في الاضائة الخافتة هي تبدو جميلة ، بشعرها الاحمر واعينها الخضراء وحبوب النمش التي تنتشر في وجهها ،
اما روني اخوها فهو هاديء كعادته ، قد خلع القلنسوة السوداء وارتدى نظارته ، بينما ظل صامتاً يستمع الى هانز مثلنا جميعاً وهو يقول 

" هناك حدث ما يتم ليلاً ، وسيستمر لمدة اسبوعين تقريباً هذا ما اعلمني به خادم الكاهن الاكبر "

" ياللهول ،  لابد ان معلومة كتلك كلفتك ثروة ! "
هكذا اردفت وانا انظر لوجه هانز ذو الندوب والوشوم العديدة ، لا استطيع تبين تعابيره في هذا الاضائة،  لكن نبرته الاخيرة بدت مرحة وهو يقول 

" ما دفعته لاحصل عليها ، ليس سوى مبلغ ضئيل مقابل ما سأجنيه ..هل تستطيعين تخمين دفعة هذه المرة ارون ؟"

دققت عيناي في تفكير، وربعت يداي ..وما هي ثواني حتى اعطيتهم تخميني الاولي

 " ..100 قطعة ذهبية في احسن الاحوال !؟"

لكنني وجدت البقية يتبادلون الابتسامات الساخرة 

" 500  اذاً ! "

" 9000 قطعة ذهبية ..لكل واحد منا "

لقد اعطى نغمة انتصار مختلفة حينما قال " لكل واحد منا ! "

ان عيناي تتسعان دهشة بينما ضحك هانز على ما بدوت عليه لحظتها 

-" ارون انا اعلم انك توقفت عن العمل مع الوكالة واقتصر عملك الان على النبيلات المتوجسات من خيانة ازواجهم او عشاقهم ..لكن فكري في هذا العرض ..المبلغ قادر على ان يفك صك العبودية عن الفرد !"

..انتهاء صك العبودية كلمة كان لها وقع كبير على اذني ، حتى انني لم اشعر بيداي وهي ترتفع لتلمس وشم الثعبان على رقبتي ، هل جائت الفرصة اخيراً كي ازيله ...!؟

++++++++

كان هريدرك يمتطي جواده الاسود ، يعبر به الغابة الموحشة، حتى وصل الى محطته ، حيث توجد بقعة ضؤ وقف تحتها رجل طويل مبتسم ، يمسك في يديه ما بدا كأنه جثة امرأة 

++++

يتبع ..

لا تنسوا التصويت ❤