البارت الأول

1.9K 70 35
                                    

إن كل ذهاب له إياب
أحيانا بالنقص و أحيانا بال...
وعودتي شيء من هذا القبيل،أمريكا التي ذهبت
إليها بأمل كبير أعود منها و أنا محطمة

ليس في جيبي نقود تكفي حتى للسيارة أجرى
و لا كذبة مدعومة في عقلي أقولها لأبي،
عندما وقفت أمامه و قلت لقد كبرت و هذه حياتي
لم أتوقع أبداً أن تكون النهاية ، ليتني لم أغلق الباب
بشدة في وجهه حين خرجت
لو أنني فكرت بأنني قد أضطر يوما للعودة إلى
ذلك الباب

إنه العشق يأخذ عقل الإنسان من رأسه

أحسست بغصة إختلجتني فإتجهت مسرعة إلى
الحمام لأجلس هناك و أطلق العنان لدموعي

الطريق الذي مشيته فيه بحماس راضية
بنتائجه ماكنت أتوقع أن ينتهي بطريق مسدودة بالرغم من كل شيء و لكن لم ينفع
لقد إستسلمت..إنهزمت الآن أنا بمفردي
في ذلك الطريق المظلم و المسدود من دون أحد
و بلا حيلة في البداية بدأ كل شيء
جميلاً جدا
Flash back

في ذلك المكان الذي لا يسمع فيه سوى صوت اللكمات و الضرب و العنف لقد كنت مجرد متدربة عادية حتى أتى ذلك المدرب
كان أوائل الامور عندي
أول ضحكة لي
و أول نظرة لي
أول لمسة و أول لكمة
هذه كانت أول لكمة تلقيتها من تشانيول
أسقطتني أرضا كان فعلا أمر مؤلم
و لم أشعر بنفسي إلا و أنا أرتفع من على الأرض
فالشيء المهم في كونها الأولى هو أنها أحضرته إلي
ماكنت قبلها قد ضعت في عيون أي أحد
و ما كنت قبلها موجودة في بين يدي أي أحد

و وجودي أنا لم يكن وجودا عاديا مع تشانيول
إكتشفت نفسي و عرفت مكان قلبي

تلك القبلة اللطيفة الأولى على يدي
التي أصابتني بالدوار و أرجفت ساقي و جعلت
قلبي كأنه سيخرج من صدري في أول لقاء
كنت قد عميت عيني من العشق
بسبب هذا لم أرى قدوم اللكمة الثانية

ماأجمل ذلك الوقت الذي كنت معه في الميناء
نطعم الطيور و أصوات ضحكاتنا تملئ الأرجاء
حتى رأيت أبي قادم من بعيد بسفينته فهو
يعمل في اصطياد السمك
لأقول بدون وعي : أبي."
و لم أشعر به إلا و هو يعطي على ساقيه
يجري و يجري خائفا منه

ليكن ، هروبه من أبي لا يعني أنه لا يحبني
أنا كنت أحبه و هو يحبني
كما أنه لو لم يكن يحبني ، هل كان سيرغب
بي بجانبها و هو يدرس في أمريكا
العيش في أمريكا، لو رأيت ذلك في حلمي
لما صدقت

ذهبت معه دون تفكير دون وجهة و دون عقل
بقلبي رحلت معه

العشق مجددا (love again)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن