حواء

3K 129 8
                                        

"أنا قتلتها !"
قالها وهو بيحاول يقنع نفسه بالجمله قبل ما يقنع بيها أمه إلى أبتسمت بشر وهي بتقوله :
"متخافش ، محدش هيعرف حاجه ، ولو حد عرف محدش هيقدر يعملك حاجه ، أنت عملت الصح يا ياسر"

رميت نفسي في حضن أمي وأنا بعيط زي الطفل الصغير ، مش قادر أصدق فعلا أني سمعت كلام أمي وقتلتها ، أمي كانت بتحاول تهديني لكن هي كمان كانت خايفه ، غصب عنها ما هي ما توقعتش فعلا أني هقتل مراتي

الحكايه بدأت لما أتجوزت ليلي ، هي كانت أحلى عروسه ، لكن للأسف أنا كنت أتعس عريس ، يمكن بسبب أمي إلى مهنتنيش يوم واحد في جوزاي وكانت دائمة المشاكل مع مراتي ، ومراتي مكنتش بتسكت لدرجه أني ممكن أرجع من الشغل ألقيهم ماسكين في بعض ، وفي يوم مطلعلوش شمس ، ليلي وأمي مسكوا في بعض كالعاده ، لكن الموضوع زاد وبقى فيه مد أيدين ، لا ليلي سكتت ولا أمي سكتت ، وبعد ما الخناقه أتفضت ، أمي فضلت تشجعني أني أكسر عينها وأوديها عند قرايبها مذلوله ، كانت هي المشجع الرئيسي أذا مكنتش الوحيده ، أمي عمتني عن الصح وعمتني عن سبب المشكله الأساسي ، خلتني طلعت شقتي وأستقويت على الغلبانه ليلي ، إلى سابت بيت أهلها ودخلت بيتي وأمنتني على نفسها ، وأنا مكنتش قد الأمانه
فضلت أضربها بغل ، بحق كل الأيام التعيسه إلى عيشتها حتى لو كانت هي مش السبب ، مهو أحنا كده بنستقوي على الطرف الضعيف ، لحد ما قطعت النفس في أيدي

ده إلى أمي تعرفه ، لكن إلى متعرفوش أني مقتلتهاش ، هي أنقذت نفسها من بين أيديا ، لما قعدت تصرخ وسط الضرب أن مش ده الحل ، وأنها عندها حل للمشاكل إلى بينا
وكان الحل أني هقول لماما أني قتلتها وهحرق جثتها ، وبعد فتره ماما تكون عرفت أن إلى حصل ده غلط وأني أخليها تندم وقتها تتقبل أن ليلي ممتش
ودي كانت خطتي أنا وليلي ، وخلال الفتره دي أنا قعدتها في بيتنا القديم إلى كان بعيد جدا عن والدتي ، وكمان بعيد عن قريبها ، وكنا منتظرين الجي

وفجأه ظهرت في حياتي ، ميان ! ، صاحبه ليلي ، ميان حبيبتي الأولى ، وإلى أتجوزت ليلي لمجرد العند معاها ، وأنا بمثل قصه حب عظيمه حصلت بيني وبين ليلي
رجعت ظهرت تاني ، زي ما اختفت لوحدها بعد ما أتجوزت ليلي ، أكتشفت أن الحب القديم ليه موجود ، أنا شكلي لسه بحبها ، وهي كمان
لما جت سألت على ليلي في البيت قلبي أتقبض ، لكني حاولت أهدى وأنا بقولها الكلام إلى ماما محفظهوني أنها هربت وسابت البيت
طبعا في الأول مصدقتش أن صاحبتها تعمل كده ، لكن بعد ما أتمسكنت شويه صدقتني ، وكدبت صاحبتها ، يمكن في الأول عملت كده عشان أنقذ نفسي وأبرئها ، أنما مع ميان أنا كنت عايز أحس بحنيتها
رجعت أتكلم أنا وهي تاني ، على أساس صحاب ، لكن إلى بيني وبين مي مكنش كده ، أنا وهي كنا بنحب بعض ، الحب القديم رجع يتجدد بينا تاني ، ونسيت ليلي تماماً

وقررت أعمل لها مفاجأه وأطلب منها الجواز ، لكن المفاجأه مكنتش ليها ، المفاجأه كانت ليا !
لما لقيت البوليس على باب البيت وهما بيقولي :
"حضرتك متهم بقتل ليلي طه محمود ، أقبضوا عليه"

أسكربتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن