لطالما كنت انسج القصص في صغيري ففي كل مره احكي قصة من نسجي يستمتعون من حولي هذا فقط في صغري عندما ، عندما بدأت دراستي ووعيت كلماتي التي اقول افتقدت ذلك الفن الذي كنت امهر به في الماضي ، فبدأت مع التأمل فكل قصة تبدأ من تأمل ثم الخيال ثم ابدا في كتابتها حتى احيكها في عقلي واسايرها اثناء الكتابه بشكل سريع .
لقد مللت ذات يوم استلقيت وبدأت اراقاب السقف رغم انني اراه كل يوم الا اني لاحظت اشياء لم أُلاحظها يوما حتى بدأ عقلي يهيج وتتدفق منه افكار مبعثرة متصله بعضها ببعض تحرك عقلي ليرتبها كأنه مايستروا سيبدأ بفرض الاوامر على الموسيقين تراقصت الكلمات وتقاربت الجمل بدأ الامر واضحا الان كل شيء ظهر فجأة في عقلي بدأ الخيط الاول يدخل في الابره حتى احيك القصة في عقلي وفي ذلك الوقت طرق الباب وحُلت الخيوط وتبعثرت الكلمات ونسيت الامر .كانت المره الاولى التي ابدا في حياكت قصة وقد كانت اثناء تحدثي الى صاحبتي على برنامج الماسنجر المعروف كنت في الحقيقة اسألها بضع اسئلة حتى سألتها عن طريقين ايهما ستختارين ثم بدأ عقلي يربط كل شيء الفرقه الموسيقيه عادت والخيوط بدأت تترابط ليخرج المايستروا عصاه لتتخذ كل جمله في مكانها بمجرد ان يحرك المايستروا عصاه يبدأ عقلي بحياكة الجمل مع بعضها وتنسج القصة .
كانت اول قصه لي عندما كنت في الـ ١٠ او ١١ تحكي عن ٣ فتيات متمردات رغم مظاهرهم التي لا تظهر انهم متمردات الا ان كل منهم تكمل مساوء الاخرى فأن كانوا يريدون شيء لا يمكن ان يحصل لهم يبدأن بوضع خطه محكمه ثم يقومون بتنفيذها ، اخذت هذه القصة شيئا مني وهي حصد الايجابيه والسلبيه فأتجنب السلبي واقطف الايجابي كانت هذه هي قاعده الفتيات المتمردات .
وبعد انتهى القصة رميتها من دون اي اسباب كان الامر تلقائيا من داخلي رُميت القصة واصبحت من الماضي اختفت اثارها اعتقد في بادئ الامر لم اكن ذات ثقه ابدا لهذا رميتها كان هذا مصير اغلب القصص في تلك الفتره التي انتهى عهدها .قلت سابقا انني كنت أؤلف في صغري كنت ارسم صورا كانت احدى قصصي عن النجم والقمر والهلال كانت هناك ايضا عن الفواكة فكنت عندما اكتب اضع صورة الشيء الذي اكتب عنه ! كيف ذلك !؟ سأذكر نصا للتوضيح على النجمه والقمر وهلال انهم اصدقاء يلعبون مع بعضهم " ارادة ( ارسم صورة النجمة ) ان تلعب مع اصدقائها بالحديقة " كانت لطيفه نوعا ما كنت ابهر مني عندما اكتب قصصا كهذه فأرد ان اكتب قصصا افرض فيها بعض الرسومات التي ترفه عن القارئ اثناء قرائته للقصة
لهذا بدأت اكتب قصص بجديه ! لا ارميها واصلح ما بها من اخطأ ليقيمها من لهم الخبره لذا استعنت بمعلماتي سألت قبلا المعلمة " نوف " معلمة لغة عربيه اعجبني حقا انتقادها واصلحت ما اخطأت في السنه التي بعدها المعلمة " بتلاء " اخذتها معلمتي صنفت ما كنت اكتب بأنه اجنبي انا اقرا الاجنبي نعم واقرا العربي احببهم جميعهم لكن في حقيقة الامر عندما اكتب لا اشعر بنفسي اكتب بشكل تلقائي حتى ان هنالك الامور ومواقف لا اتذكر اني كتبتها !افضل النوع الاجنبي لا اعلم لماذا لذا سأحاول ان اخذ النوع العربي واحاول معه بطريقة او اخرى
القصص التي كتبتها اليووم المشؤوم الثالث عشر راودتني فكرة القصة من معلمة الدين " انيسه " كانت تشرح الدرس وفي وسط الدرس حتى يبدا المايستروا برفع عصاه ليرتب الافكار في عقلي تسلسلت القصه في عقلي فقط لثواني عند عوتي الى المنزل بدأت بكابتها فكرتها هي ان لا وجود لأي شؤوم في يوم الثالث عشر او الرقم الثالث عشرهوايتي بنت مستقبلي القصة الثانيه التي راودتني عندما كنت ارسم بعدها كما اقول دائما المايستروا و الخيوط بدوا بالعمل ! تتكلم الفكرة عن ان لا يستهين احدا بالهوايه فقد تبني مستقبلي ويمكن ان اكون غنيةً بسبب بعض الكتابات او الرسومات او... الخ .
كتبت قصة الشارع الرابع والعشرين انها قصة عاطفيه لا منى منها لذا لم اعطيها اهتمام كبير مثل قصة اليوم المشؤوم او الهوايتي بنت مستقبلي ! ايضا كتبت قصة لا اعلم ماذا سميتها لكنها تتكلم عن ان فتاة تعيش وحدها مهمله لا تهتم بمنزلها والفوضى تعم المكان لدرجة ان من جيرانها يعلمون بشأنها !
عندما اتكلم عن هوايتي فهي التأليف وليس الكتابه فـ الكتابه هواية والتأليف هوايةً اخرى فانا احب ان أؤلف ففي بعض الاحيان كما نقول بالعاميه ( اتعيجز اكتب ) اي ليس لدي رغبه بالكتابه رغم ان في عقلي الكثير
في حصص التاريخ تراودني الكثير من القصص حتى التقط بعضا من الافكار وادونها اخبرتني احد المعلمات لا اذكر من هي ولكن قالت : كل شيء يمكنك ان تكتبي عنه قصة !
انا افهم ما تقول ولكن عقلي لا يأخذ كل شيء على محمل القصة فهوا يختار ما يريد ثم ينبهني بأن ابد ان اكتب لدي شعور خاص لهذا الامر فان كنت ارغب بان اكتب اشعر بشعور انني اريد ذلك انه شعور فطري في داخلي يهيج متى اراد عقلي الكتابه بدأت انا بالكتابه الامر مزاجي كما ارى !