لقاءٌ لا وداع بعده!

37 5 25
                                    

اكتب عنه في أحلامي وواقعي وأجر بحروفي لأجل ان تخضع لعينيه وادربها بكل جد لسنين لأجل ان تلين بقلبه لي ولكن الحرب لم تشن بعد و لا تزال حروف الكلمة ثلاث لا نقصت بورقة ولا ازدادت بعناق!

جميل كلوحة من متحف الجنة، تلك الوحيدة التي اخذت بنظر الملائكة هياما واوقفت لوسيفر عن التفكير بما يظن حقه لدهر واقفا أمام تلك اللوحة قبل أن ينزل لأجله!

لقد تلبسه بعد أن كاد ان يموت في هواه وغير تلك الصوره ذات الهالة الذهبية إلى واحدة شيطانية مليئة بالظلام وكثير من الدماء!

اقترب منه مدعيا اني لم اقصد ذلك كل يوم داخل المصعد الذي ينقلني إلى أسفل حيث يتوجب على الخروج والابتعاد عن محيطه، هالته وشعور الأمان حتى بعد أن علمت انه الصفقة الرابحة للشيطان العظيم

عبق عطره الطفولي يملئ المحطة باكملها ليجعل الجميع مرتخيا تدور داخل راسه صور اطفال وملائكة السماء تعتني بها وكان هو مغمض العينين يخطط لشيء غير اني لم أنجح مطلقا بمعرفته

ومطلقا أطلقت سراح نفسها من الغموض ذات يوم

"كزهر ارتوى بدماء الحرب لا تذبل ولا تميل حتى
كطفل الشر المدلل تفعل كل ما تريد دون أن تفكر باحتمالية ان يكون مؤذيا ولا تفكر وان كنت انت الذي سيتالم وكأنك تعلم أن الخفي يحميك بخاصية مميزة عن البشر الآخرين

تتقدم لما تريد ولا تاخذ بكثير من الوقت حتى تحصل على ما تريد وعندما تمل ترمي ما سعيت اليه مهما كان بأقرب سلة نفايات وان كان إنسانا مثلك!

ولكن على من اسخر غير نفسي بقول انك انسان؟ انت لم تخلق من الطين لم تحتاج للنور ولا النار لان توجد
غير معلوم كيف حططت على هذه الأرض وما هو مبتغاك لكن المعلوم عنك جمالك وحسن نواياك!

لا يعلمون شرك لأنهم ينسون ذلك بعد رؤية ضحكتك المسكرة، تلك الشفتين قادرتين على اذابة جليد أنتارتيكا حبا مزيفا، وهما جميلا يؤدي بالنهاية إلى العذاب الابدي...

انا اكتب عنك
ولكن اي لقب اطلق عليك واي اسم سيتمكن من أن يتحمل ان يكون عائدا لك وانت الكمال بلا اسم

بلا وجود حتى، إذ تكفي ان تطوف في الذاكرة لان تنشي الذي يتذكرك راغبا بك كرغبة مدمنا للأفيون

بديع لا تكفي الكلمات لوصفك او حتى أن تحاول على أقل ان تجسد تلك النظرة كيف لجفنيك ان تتقوسان بكل براءة تخطف القلب والنفس في أن واحد وعند هرب عيني عنك تأسرها الشفتان!

رقيقتان كشفتي مولد جديد، حمراوتان كزهرة الأنثوريوم جميلة لا تقاوم!

في أول يوم رأيتك فيه كنت أود إنهاء روحي وصرت بعد ذلك ادعو ان يطول عمري فاستطيع ان ابقى احدق بك دون أن تعلم اني افعل

لقاءٌ لا وداع بعده! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن