تفتح عيناها على أشعة الشمس التي اقتحمت غرفتها كالعادة كل صباح، تنظر لأعلى فتجد مصباح الغرفة مُضاء، لقد تركته لكي تذهب في سباتها فللظمة وَحشة تدركها هى، فركت عيناها وقامت من فوق سريرها تطفئ المصباح وتتوجه للحمام لتأخد حمامًا باردا يبث فيها التجدد التي تسأمه، كم تريد هي الحياة نوم فقط!، تخرج بخطوات بطيئة من الحمام متوجه للمطبخ الواقع في ركن صغير بجوار غرفة النوم فما هو إلا بيت مكون من غرفة نوم وصالة، تُعد فنجان القهوة التي لم تكن معتادة عليه مطلقًا ولكنه بات عادة، تشرب القهوة وهي تنظر للمارة في الشارع من خلال الشباك الصغير المتواجد في الصالة، الآن حان وقت الذهاب للعمل، تقف أمام المرآه توظب مظهرها لكي تبدأ روتيناها اليومي، تُمشط شعرها الذي أصبح طوله قصير للغاية فطوله لم يتعدي كتفها تمشطه بحزن بادي في عينها، وتلملم أغراضها ومفاتيحها وتتوجه للعمل.
إنها سارة المنشاوي، تبلغ من العمر ٢٧ عاما، تعمل سكرتيرة في شركة المنصوري للحواسب الالية، متوسطة الطول، ليست نحيفة ولكن وزنها مناسب إلى حد ما لطولها، تمتلك عينان بلون القهوة، شعرها قصير فوق كتفها بقليل.
صباح الخير يا سارة.
سارة وهي تنظر بفتور ممزوج بابتسامة روتينية: صباح الخير يا شيري.
شيري بروتينية مماثلة: مستر أدهم قالي انه عايز ورق شركة Click علشان المناقصة الجاية.
سارة تهب واقفة ممسكة بملف ما: تمام هدخله لحضرته المكتب بعد ما اطبعه.
شيري قائلة بلهجة متسرعة: طب هاتي وأنا اطبعه وادخله المكتب.
عقدت سارة حاجبيها في استغراب قائلة: مش مستر أدهم قالك سارة اللي تجيب الورق، وبعدين هو مين فينا اللى سكرتيرة مستر أدهم، اتفضلي يا شيري على مكتبك في الريسبشن لو سمحتي.
شيري وهي تكتم غيظها فهي كانت تتمني تلك الفرصة للدخول لمكتب مستر أدهم: خلاص يا سارة عن أذنك.
تُحرك سارة رأسها في يأس من أفعال تلك البلهاء كما تطلق عليها وتتوجه للطابعة لكي تنفذ المطلوب منها، فمستر أدهم أوشك على الوصول.
"شيري مأمون" موظفة استقبال في نفس الشركة التي تعمل بها سارة، تمتلك جسم كيرفي وتتعمد التمايل في خطواتها وارتداء الملابس الضيقة، فلها أغراض تود الوصول اليها والتي ستتضح فيما بعد.
أنت تقرأ
لا تُشبهني بأحد
General Fictionدرامية، رومانسية مواعيد النشر: الأحد، الثلاثاء، الجمعة من كل أسبوع. " في الحياة هناك دومًا مَنّ يشبهنا، ندور في دوامات الزمن متطوقين لرؤيته، يقال أنه النصف الآخر ومن تتجانس معه أرواحنا، ولكن هناك تشابهات أخرى بمعايير مختلفة ففي طريق كُل منا واقع فُر...