تستفيق سارة من ذكرياتها على جرس الباب الذي رن للتو، فتقوم سارة من على الأريكة متوجهه لباب المنزل، لتفتحته وتتفاجئ بمن لم تتوقع رؤيته مجددااا....
سارة في ذهول: انت.........شخص ما: ازيك يا سارة.
سارة في صدمة شديدة تحاول اخراج الكلمات من فمها: أااانت ازاي هنا.
الشخص محاولا تهدئتها: اهدي وسبيني افهمك كل حاجة.
سارة في صراخ: تفهمني ايه امشي من هنا، مش عايزة اشوف وشك مش كفاية اللي عملته زمان، جاي دلوقتي عايز ايه.
الشخص وهو مطقطق رأسه في الأرض: "انا اسف ونفسي تسامحيني"، ثم رفع رأسه مسلطا عيناه في أعين سارة قائلا: والله ما كان قصدي.
نظرت له سارة بسخرية وغضب قائلة: مكنش قصدك تدمرلي حياتي، مكنش اقصدك اخسر كل حاجة، مكنش اقصدك تخون أقرب الناس ليك، مكنش قصدك حاجات كتير مش هيكفيني فيها كلام، امشي من هنا ومش عايزة اشوف خلقتك تاني.
الشخص برجاء: سمحيني والله ما ليا غيرك اروحله، ولا حد متقبلني تاني.
سارة باستهزاء: "أنت مش هتلاقي حد تروحله علشان كله هيبيعك"، ثم أكملت بدموع: لكن أنا للاسف بصون عشرة حد أنت مصنتهاش ولا عمرك قدرتها، بس بجد خلاص حياتي مش مستحملة أني اتقابل معاك تاني ولو حتى صدفة.
الشخص محاولا التحدث ولكن سارة قامت بغلق الباب في وجهه، ثم أسندت ظهرها على الباب وجلست راكعة تبكي بحرقة على كل ما مضي، وعلى كل ما خسرت، فهناك ألم لم يلتأم بعد وسيترك نُدبة أبدية.
جلس أدهم في مكتبه بالمنزل ممسكا بكتاب به دواوين شعر عربية فهو متيم بالشعر.."إِنَّ يَوْمَ الْفِرَاقِ أَحْرَقَ قَلْبِي
وَكَوَانِي الْفِرَاقُ بِالنَّارِ كَيَّا
إِنْ قَضَى اللهُ بَيْنَنَا بِاجْتِمَاعٍ
لاَ ذَكَرْتُ الْفِرَاقَ مَا دُمْتُ حَيَّا"
-ابن زاكور-لفتت انتباه أدهم هذه الأبيات وتذكر لحظة فراق لم تزل من باله، أحس بألم يضرب صدره من كثرة الحزن وعاد بذاكرتيه لأيام لاتنسي.
فلاش بااااااااك
أدهم بملل: يا ماما مش معقول كدة كل يوم نتكلم في نفس الموضوع.
أنت تقرأ
لا تُشبهني بأحد
Fiksi Umumدرامية، رومانسية مواعيد النشر: الأحد، الثلاثاء، الجمعة من كل أسبوع. " في الحياة هناك دومًا مَنّ يشبهنا، ندور في دوامات الزمن متطوقين لرؤيته، يقال أنه النصف الآخر ومن تتجانس معه أرواحنا، ولكن هناك تشابهات أخرى بمعايير مختلفة ففي طريق كُل منا واقع فُر...