الفصل الأول.

13 2 0
                                    

Enjoy 🤍








.


"مينهي أرجوكِ لا تفعلي هذا"
صرخ يُصارع الدموع على وجنتيه.

"إن اقتربت فأنتَ تُسّرع موتي بيديك"
ضحكت و كأنّها تستمتع بأفعالها الجنونية.

"أتصدق ؟ هذا أول قرار أتّخذه دون الرجوع لأحد ، يالسخرية القدر سيكون الأول و الآخير"

ابتسمت له ، هي أخيراً ستُنهي ألمها الذي استمرّ طويلاً.
.
.

لنعد قليلاً بالزمن ، حيث كانت روحها في أوّج تحطّمها.



.


.
"يالا جمالها و بساطتها"

"انظري لملابسها"

"جميلة و متواضعة ، مثيلاتها قليلاتٌ في هذا الزمن"

سمعت همسات الممرضات من حولها ، ابتسمت بخفوت لهنّ لتنحني متّجهة نحو الخارج بعدما تبرّعت بالمال اللازم و وزّعت بعض الهدايا و القبل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة.
يقولون عندما تُريد مساعدة الناس ، اترك آلة التصوير في المنزل.
و هي تحترم جدّا هذه المقولة و تعمل بها ، فغيرها من المشاهير يعملون جاهدين لنشر أخبار عن مساعداتٍ قدموها للمحتاجين ، لكن مينهي كانت مختلفة للغاية ، فهي تأتِ بملابس أقل ما يُقال عنها بسيطة ، لا تخبر أحداً بما تفعله ، و تضع قناع يخفي نصف وجهها ، لكن مع هذا بعضُ الأشخاص يكشفونها ، و هي بدورها تخبرهم بإبقاء الأمر سرّاً.

.

.

"مخرجنا العظيم وصل أخيراً"
صاح بسعادة يستقبل صديقه في المطار ليضحك الآخر معانقاً إيّاه ، فثلاث سنواتٍ دون لقاء مدة لا بأس بها ليشتاق أحدهما للآخر.

"ما أخبارك سوكجين؟"
سأل فورما صعد جانب صديقه .

"لقد اشتقنا لكَ يا فتى ! يالكَ من شرّير ، كيف لكَ أن تغيب طوال هذه المدة ، ألا قلبَ لديك!"
تنهد الآخر بتعب ، علم تماماً أن هذا ما سيحدث فور عودته لكوريا ، ليس لديه ما يقوله ، هو فقط حصلَ على فرصة عظيمة في بلدٍ أجنبي و لم يشأ تفويتها.

"لأكون صادقاً معكَ ، لا عذر لديّ"
اكتفى بكلماته تلك ، هو قليل الكلام و سوكجين يُدرك الأمر لذا أومأ له مُكملاً القيادة لمنزل نامجون.

.
.

"وصلتِ عزيزتي؟ أين كنتِ؟ لم تخبريني بذهابكِ!"

مساحة مُظلمة||Dark spaceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن