<P1>

245 26 37
                                    

( Damy Pov )

أيقظنى شعاع الشمس الخافت على طرف عينى أبحث عنه جانبى بيدي فلا أجده ، اشعر بالراحه كثيرا هل حقا سأستَقبِل صباحى دون نزاع ، أَبتسِم واقوم بتثاقُل ، حاملة نفسى التى لم تعد تقوى احتمالا ، لا يمكن للمرء أن يجد مأوى اهدأ من سكون داخِله ، نحن الذين فهمنا كل شئ مبكرا نحتاج الى كره أرضيه أُخرى نستريح فيها بعيدا عن صراعاتِ مَن لم يفهموها بعد ، لم تعد روحي تحلق بُتِرَت الأجنحة ، أنا التى كنت أرفض أن أقول لنفسى بأنى مُتعبه ها أنا أرددها كشعار يومى ، انتهيت من الإستحمام لأخرج واضعه منشفه على رأسى واخرى على جسدى ، جففت شعري وذهبت اصنع قهوتى ، أحن للأيام التى كنت أبدو فيها كمن وضع حياته بيده ، يعرف كل مكان بها ، يعرف كل معنى لها ، يسير حافظا الطريق ، تتبعه ايامه لا يتبعها ..

[ هل ما زلت لم تذهب للعمل بعد؟ ]


المحه فى غرفه المعيشه لم يذهب بعد للعمل ..
لا بأس فلم اتوقع أن أسمع إجابة على اي حال ..

[ هل أُحضِر لك كوب قهوه معى ؟ ]

حاولتُ أن أُخَفف الرجفة فى كلامى ولكن نظراتة الحاده تجعل محاولاتى تَبوءُ بالفشل ..

[ أسرعى فليس لدَيّ الكثير من الوقت ]

أكره النبرة الآمره فى حديثه ، أكره كونى عاجزه عن الحديث أمامه ، لقد جاهدت طويلا أن أعتاد الأمر لكنى لم أُفلِح فى هذا ، الأسوء أن يعود لك الشعور الذي جَاهدتَ طويلا أن تتجاوزه ، أحمل القهوى بين يدي وأقف على عتبة الباب أرتجف ، أَخَافُ الدخول حقا ماذا يحدث ؟ هل سمع شيئا آخر أَغضَبَهُ حقا ؟ هل علم بما حدث ؟ سقطت الاكواب من يدي فالتَفَ لى موجها إياي نظراتٍ قاتله ، يقترب اكثر حتى صرت أحمِل أنفاسَهُ داخل رِئتاي ..

[ تُرى لما أنتى خائفه لهذا الحد؟ ]

حاصرنى بين يَديهِ مُمُسكا كَتِفاي بِقبضةِ يده القوية ، لِمَ أُحس من سؤالهِ وتعابيرهُ أنه لم يعرف بعد ! هل تسرعت فى الحكم على الموقف وأظهرتُ له أنى مخطأة فى شئ ما ، كل شئ كان يلفتنى زال أثرهُ تماما ، حتى شعوري الذي كنت أعتقد بأنه لن ينتهي أتى اليوم الذي تعجبت كيف كان يؤلمنى ، هل السبب أنى رأيتُ من الالم ما جعل كل الآلام التى قبلهُ مجرد غباراً عابراً ..

[ أفزعنى صراخك على الهاتف ورميك لهذه المستندات هل حدث شئ ما ؟ ]

حاولت أن أُخفِى نبرة الخوفِ فى حديثى وأعلم أنه بلا فائدة ..
ازال يديه وذهب متجها للباب ..

[ إلى أين ؟ إنتظر سأُعِد لك كوبا اخر قبل ذهابك ]

فى الحقيقة لَمْ أُرِد أن يظل دقيقة أخرى فى البيت ولكن لولا لزومها ما تفوهت بها ..

بالِيه .. ballet Where stories live. Discover now