أنا بحق لست مهـوس بتلك الأماكن الصاخبة ولكني بمزاج للتجول هـا أنا ذا أتجول بجانب ضفة النهـر واضعاً كلتا يداي بجيبي فالجو لم يكُن بمُزحة نفثتُ الهـواء لأشاهـد البخار المُنتشر وهـُنا توقفت الأرض عن الدوران.
والنظرة الي أعطاني إيـاهـا جعلتني أرتعش
"يالهـامنعينينملائكية."
هـذا كُل ما إستطعت التفكير به وكان قد إختفى من أمامي عندما إستيقظت من شرودي.
إسترجعت رباطة جأشي وتوجهـت نحو الحانه -
المكان كان جميل جداً، ومُكتظ بالناس لـِ كونه الإفتتاح تمركزت بطاولة في الزاوية بعيداً عن كُل الناس مُستخرجاً دفتري والقلم مُتمنياً أن يعطيني هـذا المكان البديع بعض الإلهـام للكتابة.
. .
قد مرت ساعة بالفعل وأنا أعبث بالقلم ولكن بلا جدوى كانت الأضواء خافته وفجأة أحسست بالضجيج حولي قد سكن وكُل ما أستطيع سماعه كان..
"Dans une taverne du vieux Londres" -فـي حانه من حانات لندن القديمة- "Où se retrouvaient des étrangers" -حيثُ كان الغرباء يلتقون-
دعوت أن يتوقف ولكنه إستمر.
"Nos voix criblées de joie montaient de l'ombre" -كانت أصواتنا تتعالى في العتمه- "Et nous écoutions nos coeurs chanter" -وكُنا ننصت لـ قلبينا يُغنيان-
كُنت مُشتت، من يتقن الفرنسية في لندن ويُغنيهـا بتلك اللهـجة المُتمرسه.!
"صاحبالعينانالملائكية"
هـمست لترتسم إبتسامة بسيطة على وجهـي
أنا شاكر لكون الأضواء خافته..
عدا عن تلك البُقعة يبدو كالضوء المُنبثق من السماء ليسطع على هـذا الفتى الصغير.
.
إنتهـت الإغنية بالفعل. شعرت بـ أني توهـجت بحرارتي وهـا هـو قتلني بنعومة بـ أغنيته
