الفصل الواحد والثلاثون: حقائق وكذب.

153 16 21
                                    




" اهلا لارا" قال زين بهدوء مميلا رأسه للجانب وعلي وجهه ابتسامة ساخرة ينظر الي لارا التي تجمد جسدها امام الباب ولم تتحرك فور ان استمعت الي ما خرج من ثغره.

هو يعلم انها فتاة الان، وذلك بسبب كلماتها الغبية التي اردفت بها منذ قليل ظننا منها انه لم يلاحظ لانها كانت تضربه، لم تلتفت فكرت ان تهرب فقط ان تهرب منه ولا تقف معه بالمكان نفسه فهي ليست مستعدة لمواجهته هو خصوصاً هو.

" الي اين يا صغيرة؟ ألن تحاربي مثل الفتيات؟" صوته القريب همس قرب اذنيها عندما قامت بفتح الباب لتخرج ولكن ذراعه سبقتها لتغلقه بسرعه مسببه انتفاض جسدها ببعض التوتر، لا تعلم من اين اتت بتلك الجرأة لتلتفت اليه ليصبح ظهرها هو المقابل للباب فأصبحت محاصرة بين ذراعيه.

" وااو انا حقا متفاجئ كيف استطتعت الكذب كل تلك الفترة؟" قال ينظر اليها وعيناه تحمل الغضب.

" هل كان ممتع؟" قال بصزت هاديء بينما تلقي منها الصمت فقط.

" اخبريني هل كان الامر ممتع؟" صرخ لتغلق عيناها بخوف منه و هو قد ضرب الباب بجانب رأسها.

" هل كان الامر ممتع وأنتِ تريني كل يوم افكر بكِ ظنناً مني اني اصبحت شاذ وأنتِ لم تفكري حتي في اخباري الحقيقة كما فعلت مع الاستاذ نواه و ليو؟" قال بصوت حاد غاضب لتغلق عيناها اكثر معانقة اكثر حقيبتها الي صدرها.

" انا..." فتحت فمها بصعوبة من التوتر لتتحدث.

" انت ماذا؟" صرخ لتغلق عيناها بخوف مجددا.

" انا لا اعرف عن ماذا تتحدث فلتبحث عن لارا التي تتحدث اليها انا لوك وليس لارا" قالت بسرعة تريد الذهاب بعيدا الان لا تريد ان تخبره الحقيقة.

" يكفي يكفي كذب الم تعلم والدتك ان الكذب سئ صغيرتي لارا " تحدث مشددا علي اسمها مجددًا.

" زين انا اريد الذهاب." قالت ولكن في المقابل تلقت قهقه منه " الحقيقة مقابل الذهاب" قال واخرج امام عيناها مفتاح القاعة التي هم بها بين يديه.

" اخبريني لارا انا سألتك سؤلاً، هل كان الامر ممتع الكذب علي؟" قال وابتعد عنها ليتجول بالقاعة مدمراً عقلها ونفسيتها بكلماته التي يقولها وهدفها الوحيد هو ان تقول الحقيقة.

" هل كان ممتع رؤيتي اركض خلفك مثل الكلب حتي تحبيني؟"

" هل رؤيتي اتردد علي الطبيب النفسي شيء جميل"

" لا لا لحظة، هل احببت اهتمام الرجال بك هنا؟"

" هل هدفك من هذا ان تكوني عاهرة عزيزتي؟ "

" تعلمين انا يمكنني ان اعطيك اي ما تريدين!"

الكثير من الكلام يتردد بعقلها، كلماته وصوته المستفز لحواسها جعلها تشعر بالالم المرعب في رأسها، هناك بالداخل يوجد صراع هي تحتاج الي الراحة من كل تلك الحروب بداخلها بدأ من كلام ليو الي حروف زين التي تدمرها الان، لم تعد تتحمل اللوم يقع علي عاتقها بينما هي لا تفقه شيء مجرد فتاة بالسابعة عشر من عمرها تريد حياة بسيطة وسعيدة لا تريد كل تلك الاحداث الغريبة التي تحدث.

PRETTY BOY - متوقفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن