الفصل الأول

2.9K 70 17
                                    

الفصل الأول من قصة:حب مسموم.
بقلم/رولا هاني.

إبتسمت بخجلٍ عندما طوق خصرها بتلك الرقة، و لكن إختفت إبتسامتها عندما وجدته يهمهم بكلماتٍ غير مفهومة فسألته هي بنبرتها الأنثوية:

-خير يا حبيبي في حاجة؟

إنتفض بخفة ثم إبتعد عنها و هو يهمس بنبرة خافتة تشبه فحيح الأفعي:

-هاه، لا يا حبيبتي مافيش، تحبي نمشي.

إزدردت ريقها بصعوبة ثم إستدارت ببطئ تحت نظراته التي أصبحت مرتبكة، لتجد هي تلك الفتاة ذلت الملابس الفاضحة و هي تبتسم بتلك الصورة المقززة فهزت هي رأسها بعنفٍ رافضة تلك الفكرة لتستدير له مجددًا قائلة بغنجٍ:

-"قصي"، تحب نروح أي مكان تاني.

عقد "قُصي" حاجبيه و هو يري الشك يلتمع و يظهر بوميض في عينيها، لذا تنهد بعمقٍ و هي يري تلك الفتاة تغادر المكان و هي تغمز له بعينها اليسري فإستغل هو الموقف صائحًا بإنفعالٍ مزيفٍ:

-"منة"، إنتِ بتشكي فيا!؟

فغرت شفتيها بصدمة لتصيح وقتها بنفاذ صبر لم تستطع السيطرة عليه:

-أنا أشك فيك!...إنتَ بتتعمد تنكد عليا في كل مرة نخرج فيها.

عبست ملامحه فرمقها بحنقٍ و هو يتراجع بخطواته ليخرج من ذلك المقهي بوجه مكفهر، بينما هي تنهمر عبراتها بضيقٍ قائلة بلومٍ:

-أنا اللي غلطانة، أنا اللي بينت دة لما لفيت عشان أشوف البنت.

كتمت شهقاتها لتزفر بتأففٍ و هي تلتقط هاتفها لترد علي صديقتها التي ظلت تحاول مهاتفتها لوقتٍ طويلٍ قائلة بغضبٍ طفيفٍ:

-عايزة إية؟

إستعمت لقهقهات صديقتها المستفزة بغيظٍ حتي إنها كادت أن تغلق الخط و لكن توقفت عندما إستمعت لتلك الكلمات التي جعلتها تستشيط غضبًا:

-إية بوظتي اليوم كالعادة!؟

زفرت "منة" بقلة حيلة و هي تلتقط حقيبتها الجلدية من علي الكرسي الخشبي قائلة بأسي، لتحاول و بكل صعوبة السيطرة علي عبراتها التي تخونها بكل مرة:

-مبقتش عارفة يا "سحر"، الشك اللي ديمًا مسيطر عليا دة حقيقي ولا أنا زي ما بتقولوا عليا نكدية!

ردت عليها "سحر" بجدية مصطنعة و هي تتعمد إغاظتها:

-"منة" إنتِ إزاي تسألي سؤال زي دة!؟

عقدت حاجبيها بعدم فهم و فجأة جزت علي أسنانها بإنفعالٍ عندما إستمعت لما قالته و هي تصعد سيارتها لتدير محركها بحركاتٍ عصبية عشوائية:

-إنتِ اللي نكدية طبعًا، يا بنتي الراجل من ساعة ما خطبك مافيش مرة تخرجوا سوا إلا و تنكدي عليه و ب..

حب مسموم (القصة الأولي من سلسلة حبك لن يفيد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن