هَل يَستَطِيعُ قَلَمِي أَن يَكونَ بُندُقيّة؟.. وَهَل أَستَطِيعُ مِن مَكتَبِي هَذا أَن أَكونَ مُحَارِب؟ هَذا مَا أَساَلُه نَفسِي.
لكن هُنا، أَنَا أُرِيقُ حِبراً.. وهناك، يُرِيقُونَ دِماءً حَمرَاءَ لَا أَحبَارا.. فَكَيفَ إِذن سَأُحارِبُ أَنَا؟ هُناك أَيضاً يَقتلونَ نُفُوساً وأَطفَالاً.. وَأَنَا هُنا لَا أَقتلُ إِلّا فَرَاغَ الوَرَقة.. فَهَل أَنعَتُ نَفسِي بِالمُقاتِل؟!
لَقَد لعِبنا دَوماً لُعبَة الحَجَرة وَالمِقَصّ وَالوَرقة.. ولَم تَكُنِ الوَرَقة لِتَغلِبَ أَحَداً.. كُنّا نَضحَكُ عَلَى أَنفُسِنا.. كَيفَ إِذَن بِالوَرَقةِ مُقَابِل رَصَاصاتٍ وَقَنَابِل!
مَاذَا لو اندَلَع فِي مَنزِلي حَرِيق.. هَل سَتُطفَأُ أَلسِنَةُ اللَّهبِ إِن قُلتُ لَهَا: يَا نارُ انطَفِئِي! لا أَظُنُّ أَنَّها سَتَنَطَفِئ.. ولكنّني أَيضاً لا أَظُنُّ أَنَّنِي سَأَصمُت.
- فاطم 🖋️