فلسطين انت لست وحيدة

بدون مقدمة خطاب...
بدون اي سلام او مجاملات او حسن اخلاق او آداب...
لا تسألوني عن الاسباب...
و لا تجعلوا ملامحكم في استغراب...
فأنا لم آتي للاستمتاع ولا الاطراب...
أنا في اكتئاب...
لما تسألون...
لأخبركم لما و اوضح لكم كل ذاك الاستعجاب...
فلسطين في اغتصاب...
ابنائها في انتحاب...
و ارض دنست بأيادي الكلاب...
نادت بصوت يملأه الحزن و الانتحاب...
طالبت بالمساعدة او حتى رد الجواب...
حتى تتفاجئ بغلق الابواب...
لتترك خلفها تحاول الاستعاب...
خيانة من اقرب الاحباب...
و من جهة اخرى ابنائها واحدا واحدا يوضع تحت التراب...
الرحمة لكل روح للموت مجيبه...
الرحمة لكل ابن اب او حتى عائلة شهيده...
ابلغك أسفي يا قدس لتركك بين انياب الضباع العديده...
اشتد الحزن علي لأني عنك بعيده...
سيشهد التاريخ و يكتب كل من تركك وحيده...
كل من رماك و كان للعدو مفيده...
تفجيرات كثيره...
و دموع منهمرة باتت تقاليده...
دمروك لكن لم يزدهم ذلك إلا للحرب تمجيده...
لم يشفقوا و لم يحنوا بل كل ذلك تركهم يفكرون انك لكل ذلك سعيده...
و انك لهم و لمطالبهم مجيبة كالعبيده...
اقرب للتمني بل ابعد من البعيده...
لم يتركوك بسلام...
بل اغتصبوا ارضك ليضعوا فوقك الاعلام...
دماء في كل مكان...
لحظة او دقيقة او حتى ثانية لم يدعوك في وئام...
يا شعوب العرب أين أنتم أم انكم للحق نيام...
تستمعون لكل تلك الآهات تحت الركام...
عيشة وسط ظلام...
عيشة يسودها الإجرام...
أنتم تأكلون الطعام...
و آخرون امام الجوع كل يوم في انهزام...
لم يكن الطعام فقط ما جئتكم عنه في اهتمام...
بل جئتكم اريكم ما تمر به قدسنا هذه الايام....
عائلات بينما كانت في انسجام...
اضحت في انقسام...
و البعض منهم او كلهم ايتام...
شباب في اعمار الزهور يواجهون الاعدام...
قد تقولون سيناريوهات أفلام...
لكن في الحقيقة كل تلك كانت لأعوام...
لتظهر اليوم و تتبدد الاوهام...
صور بشاعة الاحتلال...
و معاناة اخواننا لاجيال...
اكرر اسفي يا ارض الابطال...
و لن يجدي الاسف شيئا امام تساؤلات الاطفال...
لما ليس لنا عيد و له نحن في اقبال...
لما آبائنا في اغتيال...
لما لا نملك حق الاستقلال...
و لن يستطيع يوما العزاء أن يخفف ألم أم و ابنائها في مراكز الاعتقال...
لم اجد ما أقول و لا يوجد كلمات كافية تصور كل تلك الافعال...
و لم أستطع ترك ذلك في اهمال...
فلسطين يا بلدي الثاني أنت لست وحيدة...
نحن معك بالدعاء و كل يوم نحن لله عنك في ترديده...
رسالتي لك يا بلدي الثانية :
من الجزائر : إلى بلدي القدس نحن لن ننساكم مهما حيينا و كوني على ثقة ستعودين يوما كما كنت جديده...