Part 8

455 33 25
                                    

افاقه من شروده صوت والدته الحنون وهي تنادي باسمه كي ينزل ويتناول فطوره، اقفل الماء لكن لا تزال بعض القطرات ملتصقة به تأبي النزول، جفف جسده المُغطى بتلك القطرات ولم يأبه لتلك القطرات التي احتلت خصلاته الكستنائية، لف المنشفة حول خصره ثم خرج وجلس على سريره ، وهو يحاول طرد تفاصيل ذاك الكابوس المزعج، تسللت ابتسامة وارتسمت على شفتيه دون اذنًا منه حين تذكر قلقها عليه، عندما ازال الستار عن زمردتيه بالمشفى وكانت اول ما رأته، يداها متمسكة بخاصته كطفلة مُتمسكة بلُعبتها المُفضلة، جسدها قد ارتخى للوراء واستند على ظهر الكرسي الجالسة عليه، وسأل نفسه لمَ تمنى حينها ان يكون كرسيًا؟ لهفتها عليه ونظراتها، كل تفاصيلها خففت عنه همومه واستطاعت ان تزيل الافكار السلبية ولو قليلًا، يتمنى ان تبقى بجانبه، لن يتحمل ان يؤذيها شئ، مُستعد ان يفعل اي شئ فقط من اجلها.

عاد لزهنه ذكرى تلك الشوكولا الغريبة، فامسك هاتفه واتصل بهانجي..

"مرحبًا ايرين" هانجي~

"مرحبًا هانجي سان، ااا ماذا حدث بامر الشوكولا" ايرين~

"اوه الشوكولا، اممم بها، اااا هي مجرد شوكولا عادية ليس بها اي شئ" هانجي~

"هل انتِ متأكدة؟" ايرين~

"ا اجل وكيف لا اكون" هانجي~

"حسنًا آسف لتضييع وقتك" ايرين~

"ل لا بأس ايرين، دائمًا بالخدمة، احدثك لاحقًا يجب ان اغلق الان" هانجي~

اغلقت الخط تاركة اياه في صدمته، لم يفهم شئ لكن قرر عدم التفكير، حاول اقناع نفسه بان امر ساشا ليس سوى صدفة وهو الان يوهم نفسه بشكوك فقط، لا شئ حقيقي مجرد احلام.

انتبه انه لازال يرتدي المنشفة فقط لذا وقف كي يذهب ويأخذ ثيابه من الخزانة لكن منعنه ما حدث.

Eren's POV

ما ان وقفت وجدتها تدخل للغرفة مُسرعة حتى انها لم تنتبه وارتطمت بي، بسبب الصدام السريع وقعت على السرير خلفي وهي فوقي، الان وجنتاها بلون الفراولة اتمنى لو استطيع اكلها، خصلاتها الليلية وقعت على كامل وجهها فازلتها بيدي كي اتمكن من رؤية ملامحها، صحيح اني احبها لكن لن اسمح لها بحرمي من تأمل تلك الملامح الملائكية، بشرتها الحليبية ووجنتاها المحمرتان، شفتاها الكرزيتان، رموشها الكثيفة وعيونها التي اسرتني، أ بشرٌ هي ام انها ملاك؟ حاولت اخفاء ابتسامتي عنها حينما تداركت الوضع وتحمحمت معتذرة بعد ان ابتعدت عني مسرعة، ومن قال اني اريد اعتذار؟ اريدها كما هي فقط، لن تكون بهذا القرب كل يوم!! اللعنة ماذا يحدث معي؟ ما هذا الذي اقوله او ماهذا الشعور؟ تداركت نفسي سريعًا ثم انتبهت اني لازلت لم ارتدي ثيابي حينما وجدتها تتحرك للجهة المقابلة وتغطي وجهها بيداها، شعرت بسخونة في وجنتاي وحركت رأسي للجهة الاخرى لا انكر اني ايضًا شعرت بالاحراج.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 20, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The game of lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن