~ 01 ~

109 19 10
                                    

" هناك لذة بسماع صوتك تستنجديني بالرغم من يقينك بمدى خبثي معك "


الفصل ~ 01 ~


.

.

.


أفقت اليوم بتعب شديد و إرهاق مفرط أفرك عيناي بتعب ... يا الهي هل غفوت على سطح مكتبي ثانية ؟!

حسنا لأكون واضحة أنا أعمل كمحامية بوكالتي الخاصة و تحت ما يسمى بالنقابة القانونية للمحاماة ، خضعت لتدريب لمدة ستة أشهر بنقابة المحامين و هذا كان منذ ثلاث سنوات  و أنا الآن محامية رسمية متخرجة بشهادات عليا في مجال الآداب و الحقوق ، تمكنت خلال فترة قصيرة و ضيقة بتكوين إسمي الخاص و صنع نقابة جديدة تحت إشرافي مما يجعلني المسؤولة عن التدريب بدلا من التدرب ؛ حللت قضايا شتى و توليت حل مشاكل عدة من موكلين عدة ؛ على العموم كانت هذه مسيرتي المهنية الملخصة  و المملة و المليئة بمعلومات التي لن يستفاد منها أي كان 

و أنا أكاد أجزم أن رقبتي قد تشنجت من وضعية نومي المهملة 

فهذا حالي بعدما توليت إحدى القضايا الأكثر تعقيدا على مر السنوات التي أمتهنت فيها ، فقد تم توكيلي على الإشراف بتحليل جريمة قتل أتهمت بها موكلتي منذ ستة أشهر تقريبا و أنا هنا أعجز عن حلها لمدى تعقيدها ... جريمة قتل مشتركة واغتصاب لفتاة لا يتجاوز عمرها الـعشرون عاما ، لطالما تسائلت بيني و بين قرارت نفسي 

- ترى مالذي أخطأت به تلك الشابة لتلاقي خاتمة سيئة كهذه ؟ 

على كل هذا لا يهم أبدا سأهتم بأمر القضية و بجانب واحد فقط لا غير و هو التفكير ببديهية و فطنة لفك عتق موكلتي من السجن 

دلفت الحمام أجر بقدماي بتمايل ... إغتسلت . فطرت . إرتديت ثيابي الرسمية و الخاصة بالعمل . رتبت أغراضي ، و ها أنا أنطلق من منزلي لمكان عملي و أنا أدعي بدواخلي أن الوقت لم يفتني فلم يتبقى لي سوى أسبوع واحد يفصلني عن  محاكمتها الأولى لهذا الشهر و علي ألا أفوت أي شيء و أن أجمع الدلائل بالقدر المستطاع كي أتخلص من هذا الكابوس و أرتاح 

أنشدت موقعي و ها أنا أدلف مكتبي ، رميت بما كان يثقل كاهلي على المكتب مسترخية بكرسي المريح ذاك ؛ آآآآخ يال هذا الإجهاد

ثواني معدودات و اذ بالهاتف يرن ، رفعت السماعة أستقبل صوت المتصل و اذ به يرحب بي قائلا 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 06, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قضية محكمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن