مريض الحب للكاتبه إيمان أحمد يوسف

الفصل السادس 😍

(6)
#ثلاثية_مجنون_ليلي
#الجزء_الأول
#مريض_الحب
#ايمان_احمد_يوسف

*******
التفاعل ضعيف جدا😢😢 .. ياريت التفاعل يزيد شويه و اللي بيقرأوا في صمت يظهروا ...
قراءة ممتعه ي قمرااات ❤

******

(٦)
بينما فى مستشفى الألفى.

خرج مراد من غرفة المستلزمات الطبية التابعة للطابق المتواجد به مُغلقا الباب خلفه بعنف ليكن أول ما تره عيناه هو ذلك الجمع الغفير من الممرضين الذين استوقفهم صراخ سالم الصادر من قلب الغرفة عن المضي في طريق عملهم ، هب صارخا فيهم بغلظة:
انتوا واقفين كدا ليه كل واحد يشوف شغله يلاااا....

صرخته كانت كافية لـ تفريقهم كالجرذان أمامه خوفاً من بطشته..
و ما هي إلا لحظة واحدة و كان كلا منهم في عمله مترقبا لمديرهم الغاضب ، يقتلهم الفضول لمعرفة ماذا حدث بالداخل...
تبع تفرقهم خروج سالم يلهث يلتقط أنفاسه بصعوبة غير مصدقا أنه استطاع أن ينجو من يد ذلك الشرس.
حانت من مراد التفاتة نحوه حملت فيها نظراته رسالة استحقار و ازدراء ..
عدل من هنداب ثيابه واعاد خصلات شعره الزائغة علي جبينه مكانها ثم دلف الي غرفة المريض الذي أتى لأجله فوجد والدته ترافقه ..

ألقي عليها تحية الصباح بابتسامة عريضة قائلاً:مساء الخير
بادلته تلك السيدة الأرستقراطية تحيته قائلة : مساء النور يا دكتور مراد.. حمدا لله على السلامه .. اتأخرت علينا قوي..

عدلت عن كلمتها الخيرة حين رأت الشر المتقد في نظرات "سيف" إليها : أقصد أن شاء الله تكون سفريتك ناجحه..

اقترب مراد ليفحص سيف اثناء تحدثه معها قائلاً باقتضاب :انا رجعت قبل ميعاد رجوعي المحدد يا مدام نهله..

دارت حول السرير الطبى لتدنو منه ، و تقول بدلال : شوفت حالة سيف ساءت بعد ما انت سافرت ازاي يا دكتور مراد و كمان مبقاش بياكل و د.سالم حدد له ميعاد العملية..

قص مراد حبل الحديث معها و نزل برأسه يدنو أكثر من سيف ثم همس في أذنه بنبرة تشمت : اطمن انا الي هتابع حالتك من هنا ورايح ، و مش هتشوف الحبوب الي سالم كان بيجبها لك تاني ابدا..

عدل وقفته مرة اخري ثم قال بصوت مسموع و هو ينظرفي منتصف عينه بتحدى مبتسما: لا تقارير دكتور سالم كلها هنلغيها .. و انا اللي هتابع حالة كابتن سيف من اللحظه دي.

احمر وجه"سيف " لولا المكيف المتواجد في الغرفة لظهر تعرقه علي جبينه من التوتر الذي أصابه..

لوي مراد فمه بابتسامة جانبية لتوتر "سيف" البائن علي ملامحه و اصفرار وجهه المفاجئ .. نظر الي " نهلة " و قال : اتفضلي معايا لوسمحتي نتكلم بره يا مدام نهله و نسيب كابتن سيف يرتاح شويه ..

خرجت نهله مع مراد لتري ماذا يريد ان يخبرها و ما ان اوصد الباب خلفهم حتي دنت منه و وضعت يدها علي صدره باغراء قائلة بدلا :وحشتيني اوي يا مراد .. بقي كدا تغيب عني المده دي كلها ..
ارتد مراد للخلف هروبا من يدها التي تثيره للمضي في طريق نهايته فضيحته الحتمية .. و رمقها بنظرات محتدة قائلا بحدة مماثلة لنظراته : احنا في المستشفي و الدكاترة و الممرضين ممكن يشفونا ..