الزوجة المفترسة

1.3K 6 0
                                    

السلام عليكم ورحمة الله حبيت انوّه قبل كل شي انا منحبش اسلوب الايموجي في سرد رواياتي وهذا اللي مخليني مش متابع واجد للروايات الليبية الي اغلبهم ايموجيات فارغة من المشاعر.. على اي حال هذي رواية هي فقط نقل لجزء من معاناة حياة فتاة لم تقترب من سن الرشد، حيث تحاول الفتاة النجاة بحياتها من بيت لم يعد بيتها بعدما ماتت احلى صورة فيه .. على كلٍ روايتي مش غامضة وسهلة القراءة والابتلاع كل ما عليكم أنكم تنسوا الهموم وتطلقوا العنان لأنفسكم.
.
.
.
.
.

بطلة القصة: ريم

.
.

ريم كانت طفلة تحب الدلع وتحب الحياة وتحب الي يحبها، و متعلقه اكثر شي بأمها، كانت حياتها بسيطة وحسنه.

اسم امها شريفة ومعندهش ضنوة غير ريم الكبيرة ومنى الصغيرة، وكانت طايره بيهن على طول، زوجها اسمه مصطفى سُكري وكان ديما يشرب ويضرب فيها لما تخالف اوامره.

في يوم ريم تلعب مع اختها الصغيره لما طلعت امها وقالتلها يا ريم ديري بالك على اختك انا واصله مشوار وجاية، طلعت شريفة للشارع ومشت على طول الطريق لعند وصلت للتقاطع اللي كان شاهد على موتها، الناس التمت من جميع الجهات وقفوا الطريق لعند وصلت الاسعاف وهم يحاولوا انهم يواعوها.

في الحوش كان مصطفى الأب وصل ويدوّر في مراته الي خذاها الموت في الشارع وقعد يرجى فيها مع ريم ومنى، لعند وصله خبر وفاتها وكانت الصدمه الكبيره لريم المسكينه الي كانت امها كل شي بالنسبه لها.

كان الاب حاير ومشوش ونادم على ضياع مراته منه بالشكل هذا، وهذا اللي كانوا يواسو فيه الناس بيه طوال ليالي التعزية لكن المواساة هذي ممنعتش دموعه من الاستمرار.

ولكن، كانت صدمة ريم موحشه وقاسيه لأنها كانت اكثر وحده تأثرت بأمها لما تذكرتها كيف كانت تطبطب عليها في الليل وأنها سيبتها وحتضطر تعيش حياتها بدونها وتكون اخت و أم لأختها.

لكن باتها تزوج مرا وحدخره بعد شهرين من العزا، وكانت المرا هذي ولية شرانية متحبش حد ،متلونه ومنافقه، بعد اول اسبوع من زواجها بمصطفى ريم فهمت عليها واكتشفت انها مرا متعاشرش رغم كونها بمنزلة امها لكن قسوة رجعه منعت ريم من اتخاذها كأم.

ريم ومنى كانن بنات صغار، كانت ريم في الابتدائي ومنى في الروضة لكن اللي صار بعدها انه بعد كانت رجعه في مكانة الام بالنسبه لريم قعدت رجعه صغيره في عين ريم بعد قعدت تضرب فيها عشان خالفت اوامرها ومخذتش بكلامها واهانتها قدام منى الصغيره.

لكن ريم رفضت تحكي لباتها على كان يصير فيها من مراته اللي بهدلتها وضرتها، إلا أنها قدرت اتحمل عشان خاطر اختها الصغيره، بينما تخطط لهروبها.

وفي يوم لما كانت ريم تخدم في الحوش، كانت منى تلعب في الجنان جت مرات بوها وقربت منها وقالتلها كنك متجي تخدمي معانا، بهتت فيها منى وكملت رجعه نحن منخدموش عندك انتي مش حنصبر عليك لعند تكبري انتي لازم حتخدمي معانا، ريم كانت تشوف فيهن من الروشن.

بعد مشت طلعت ريم لمنى وواستها على صار من مراة بوها.. وقالتلها (وربي حنهربوا ومش حتعرفلنا طريق)، وابتسمت ريم في عين منى.

الاب مكانش له وجود في الحوش، قصدي مكانش وجوده له معنى حتى في عين بناته، كان الحوش مكان وكال ونوم بالنسبه له..وكان يشرب في الليل ويتهارج مع رجعه ويسيبها ويطلع، وهذا الي كان يستفز فيها لدرجة انها قالت لريم باتك مهوش راجل وهذا الي خلا امك تموت وتسيبكم.

كانت رجعه تبي ريم في صفها على حساب بوها الي مكانش مهتم لكن ريم مكانتش مهتمه الا بأختها منى وهذا الي خلاها تبدا تضرب فيها عشان متخليش في منى جنب رجعه وهذا كله كان من ورا مصطفى الاب السكير.. عديم الوجود.

ريم مكانتش مأتمنه مرات بوها على اختها، وعشان هكي كانت ديما تراقب في اختها امتى ماتفضى، وفي ليلة بعد رقدت سمعت مرات بوها تكلم في راجل وحداخر بعدها.

طلعت رجعه ثاني يوم ومشت للراجل اللي بتخون راجلها معاه لبست رجعه وكانت حاطه عطر ومكياج وطلعت قالت لريم ديري بالك من الحوش انا تو نجي، ريم مكانتش تفكر بالمختل الي حيبهت في رجعه بحكم ان رجعه قبيحة هي بس انشغلت بالنظر في اختها الصغيره وهي راقده.

ولما روحت لقت ريم تكنس في وسط الحوش مسألتهش، خشت الدار وطلعت، منو الي كان في داري وانا مش قاعده قالت رجعه ردي.. عطت ريم كف يا مقواه، ريم انكسرت وقعدت تبكي وقالتلها انا ، ومن قالك خشيها قالتلها انتي مسكره علينا الباب كنت ندور في المفتاح متاع الحوش، عليش؟ .. بيش تهربي!!رجعه حبستها في المخزن لعند ميعاد مرواحة مصطفى.

لكن انصدمت رجعه بأن ريم تفكر في الهرب وقالت لنفسها انها مش حتسمحلها وبدا الحرص الزائد من رجعه انها متخلش ريم بروحها في الحوش مرة أخرى، لكن مشكلتها في العشيق.

وكانت منى مزالت تلعب وقتها لكنها كبرت شوية وخشت للمدرسه وكانت ريم تذاكرلها لأن منى كانت شاطره في القراية وكانت منى تذاكرلها وتذاكر لنفسها بعيد عن أذية مرات بوها.

اتصلت خالة ريم بيها عشان تطامن عليها لكن رجعه كانت واقفه عالتليفون قدام ريم، وهددتها انها اذا فتحت فمها حتقرفها في عيشتها.. ابتسمت ريم ابتسامه كاذبه وقعدت تحكي ودمعتها في عينها.

مرت الايام وكان في يوم تعارك فيه الاب السكير مع زوجته الجديدة بسبب انه يتأخر برا واجد.. انتي ملكش دعوة وين نطلع ووين نجي.. قال مصطفى

كيف مليش دعوة من الي دايره بالها على بناتك، قالت رجعه، انتي كانك مهتمه بروحك راه الواحد عرف في شن يبهت فيك، لكن لا فيك منفعه لا نظر، قال مصطفى

واشتد الخناق بينهم لعند ضرب مصطفى رجعه بالبوني عيطت رجعه وانسمع صوتها في الشارع كله.. كانت ريم مغطيه وذان منى عشان متأذش نفسيتها.

طلع مصطفى من الدار ولقى ريم قدامه وكانت نظرته لها نظرت حزن كأنه يواسي فيها لكنه مقربش منها، مر من يلاها ونظرته الحازمه المتقطعه بالحزن تاكل في وجه... ومشى من الحوش.

أصبحت ريم واختها منى تحت رحمة رجعه الي طفح بيها الكيل من العائلة المشؤومة(في نظرها) هذي، وكانت ريم مدركه حجم المشكله، قررت انها لازم تهرب يا أما تستسلم للأمر الواقع .. وتنتهي حياتها.

يا ترى شن حتدير ريم في الجزء الثاني من الرواية .. تابعوا التفاصيل في الجزء اللاخر ومتنسوش تعطوني آرائكم وتعليقاتكم وانا حنتابعهن.. دمتم بخير ✌

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 03, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الزوجة المفترسهWhere stories live. Discover now