البارت الاول

549 26 19
                                    

في ضواحي برطانيا المكان الذي يعج بالبشر الذين لا يعاملون الا بالطبقات كانت تركض وتركض وكأن حياتها تتوقف على ذلك ممسكة   بيديها بطفل يبدو في العاشرة من العمر يبدو الألم واضحا على محياه و صلت لمشفى لم يكن بالقريب ارادت بشدة مقابلة الطبيب الذي ما ان رئاها حتى قابلها بإستنكار فكيف لها ان تدخل مشفى كهذا ولم يهتم مطلقا بأمر الطفل الذي بين يديها يتنفس بصعوبة

" اخرجي من هنا يا فتاة كيف لك ان تدخلي امثالك لا يحملون سوى المصائب "

" ولكن سيدي ارجوك ساعد اخي انه مريض ولا استطيع الذهاب لمشفى اخر "

" الديك مال ام لا "

" لا املك شيئا ارجوك ان تساعده "

كشر وجه الطبيب منفرا

" انني لن اقوم بفعل شئ لذا اخرجي "

" لكنه سيموت" قالت الفتاة والدموع تتسلل لعينيها المائيتان بلون السماء

"فليفعل وما دخلي انا "  نبس بنفاد صبر

" ارجوك " تعلقت بأن يقوم بقبول رجائها و لكن هل يلين الصخر

"اخرجي" قابلها بهذه الكلمة

خرجت من المشفى منهارة تحتضنه و هو تبكي بحرقة تعلم انه سيموت لو لم يتلقى عناية طبية بسرعة واثناء شتمها لمن سيكون السبب اقترب منها شاب متأنق يبدو انه خرج من المشفى قبل قليل مع اثنين اخران

" عفوا ما المشكلة انستي " تحدث بصوته المطمئن

نظرت اليه من الاعلى للاسفل ثم قررت التعلق بخيط أمل ضعيف

" ساعدني اذا سمحت يا سيدي .. ان اخي سيموت والطبيب يرفض ادخالي ليفحصه  ولا ادري ما افعل " نبست بها وما تزال عينيها تسيل

همهم الاخر بهدوء ثم مد يده اليها مساعدا لها للوقوف ثم ادخلها المشفى مجددا وما كان من الطبيب الا ان نظر اليها وقد فاض به الكيل

"الم اقل لك ان تخرجي ايتها الساقطة "
قض على الحروف في غضب جم مستعدا لضربها ولكن وقف الاخر حاجزا بينهما

"انها تحت رعايتي " قالها بصوت واثق
نظر اليه الطبيب لبرهة ثم انتفض

" اسف اسف حقا سيد مورياتي تعالي معي يا انستي وانا اسف لم اعلم انك رفقة السيد مورياتي "

" لا ..لا بأس " نبست بتوتر فقد علمت ان من استعانت به شخص ذو مكانة عالية وانه لابد يريد شيئا منها

دخل الطبيب ليفحص الطفل بينما بقيت هي معه متوترة حتى مد يده اليها مع ابتسامة

"جيمس مورياتي .. وليام جيمس مورياتي. تشرفت بمعرفتك يا انسة .. "

" اه انا ايميلا نوسبر ولي الشرف سيد مورياتي وشكرا لمساعدتي "

عم الصمت بعدها لبرهة قطعته بنبرتها المتوترة

" عفوا سيدي .. هل لي ببعض الاسئلة "

" اسألي "
" لما ساعدتني اتريد مني شيئا " نبست بهدوء تنتظر اجابة

" لا سبب معين لقد خرجت من المشفى فرأيت   انسة جميلة تبكي فساعدتها وحسب  " اجاب بكل لباقة

توردت وجنتاها ثم صمتت في خجل

"حسنا شكرا لك لكن هل التقينا في مكان ما؟"

" لا ادري "

" أأنت مريض ؟؟ " سألت بعبوس طفيف ونبرة متزنة

" لا بل اخي " اجاب بهدوء ولكنها لاحظت بعض الحزن في جملته

" اخوك ؟"
" نعم اسمه لويس اصغر مني "

" اهو مرض خطير "
" نوبات قلبية "
" لابد ان الامر مرعب .. اظن ان الامر صعب بما انك الاكبر "

" لا داعي للقلق ان لدينا اخي البرت "

صمتت ثم نطقت بصدمة : "البرت جيمس مورياتي هو شقيقك  "

" اتعرفينه ؟؟ "

" نعم تقريبا  ...  لحظة وليام ولويس كيف لم اتذكر تلك العينين الجمرية و الشعر الاشقر الناعم  "

" هاا اأعرفك يا انسة ؟؟ "

" وليام ني سان فنذهب الى المنزل  "
" لويس !! هل انت بخير ؟ "

" نعم اسف لإقلاقك "  صمت ثم نظر الى الفتاة ثم اردف " من الانسة "

نظر اليها كلاهما
" ارى انكما لازلتما تشبهان بعضكما ... مرحبا لويس الصغير "

" لويس الصغير " قالها بإستغراب لقد بدت مألوفة له

" لحظة .. ايميلا بالطبع كيف نسيت " قالها بوجه باسم ينم عن تذكره لإسم المعنية

" تذكرتني " هتفت بسعادة

" لويس اعرفتها  "  نطق ويليام

اكتفى الاخر بأن حرك رأسه نافيا
..
..
.
.
.

* بداية للقصة يعني اتمنى تعجبكم والاقي دعم منكم *

انا جيمس مورياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن